الخبر وما وراء الخبر

مطابع إصلاحية خاصة وأخرى لأتباع الإمارات تطبع العملة الجديدة وتوزع على عناصرهم

38

يتعرض الريال اليمني لأخطر مؤامرة تحاك ضده منذ قيام الدولة اليمنية على أيدي تحالف العدوان وحكومة الفار هادي بعد أن وجد نفسه محاصراً بين التريليونات المطبوعة بدون غطاء في الخارج بصورة عبثية وغير قانونية من شأنها ترك أثاراً سلبية على الاقتصاد الوطني قد يمتد لعقود طويلة من الزمن، وبين المليارات والملايين المزورة التي يتم طباعتها من قبل حكومة المنفى داخل بدرومات، الأمر الذي قد يقضي على كل آمال إنعاش الريال اليمني وتعافيه أمام العملات الأجنبية الأخرى.

وبعد قيام ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي لأبو ظبي الأسبوع الماضي باقتحام البنك المركزي وميناء عدن ونهب أكثر من 18 مليار ريال يمني كانت حكومة المنفى قد رفضت صرفها كمرتبات للموظفين والمتقاعدين المدنيين في المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة الإنقاذ، كشف مصدر في البنك مركزي عدن عن حقيقة علاقة البنك بشحنة الأموال التي استحوذ عليها الانتقالي في ميناء الحاويات.

وأكد مركزي عدن أن تلك الأموال التي نهبها واستحوذ عليها المجلس الانتقالي بميناء الحاويات، لا تتبع البنك المركزي، بل إن البنك لايعلم محتوى تلك الشحنة أو حجمها وكمية ونوعية المبالغ التي فيها، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن آخر كمية من الطبعة الجديدة تسلمتها إدارة البنك من روسيا كان منذ ما يقارب الشهرين ، ولم تقم الحكومة بطباعة أي كميات أخرى منذ ذلك الوقت، متهماً الاحتلال الإماراتي بطباعة تلك الكمية الجديدة من العملة المزورة وتسليمها للموالين له في إطار المؤامرة التي يحكيها تحالف العدوان للإضرار بالاقتصاد الوطني والعملة المحلية.

وفي مسرحية هزلية ومفضوحة تكشف حجم الفساد والعبث باقتصاد الوطن والمساس بالحياة المعيشية لأكثر من 30 مواطن يمني، كشف المجلس الانتقالي الموالي لأبو ظبي عن استحواذ مقاتليه على أربع حاويات من العملة المحلية تتبع حكومة الفار هادي في ميناء الحاويات بعدن، ليعود بعدها بأيام معلناً رفض البنك المركزي استلام أي من المبالغ التي نهبها والمقدرة بنحو 18 مليار ريال يمني، كونها لا تعلم مصدر هذه الكمية الضخمة من العملة، وأين طبعت والكشف عن الجهة التي قامت بطباعتها، وعن الأهداف التي تسعى تلك الأطراف إلى تحقيقها.

وفي السياق أشار قيادي بارز في حكومة الفار هادي إلى كارثة العملة الجديدة مفصحاً عن معلومات خطيرة حول هذا الموضوع الذي قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية مستقبلية.

وكشف القيادي في حكومة المنفى عن معلومات خطيرة وصادمة تستوجب على كل أبناء الشعب اليمني ولا سيما أبناء المحافظات الجنوبية القيام بثورة شعبية وانتفاضة لاقتلاع حكومة الفار هادي ومحاسبتها ومعاقبها، مبيناً أن العملة الجديدة لا تأتي من الخارج فقط، بل هناك ثلاثة بدرومات لطباعتها، كل بدروم يتبع مكون، إحداها في القاهرة، حيث أوضح أن هناك ثلاث قوى تدير أكبر عمليه تزوير طباعة للعملة على مستوى العالم.

وأوضح القيادي في حكومة الفار هادي أن بدروم في عدن يتبع ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي للإمارات يتم فيه طباعة العملة الجديدة حيث يتم صرف المطبوع لتغطية نفقاته ، وهناك بدورم آخر في مأرب يتبع حزب الإصلاح الموالي للعدوان ويتم صرف المطبوع وفق ما تريده قيادات الحزب، وبدروم ثالث في القاهرة يتبع طارق عفاش ويتم إدخال المطبوع إلى ميناء المخاء حيث يصرف كمرتبات للجنود المقاتلين معه وفي شراء الولاءات وتغطية نفقاته، لافتاً إلى أن رداءة المواد الخام وتصميم العملة هو ما جعل المذكورين سابقا يعملون ورش تزوير للعملة الوطنية.

منوهاً إلى أن عدم وجود الرقابة وحالات الانفلات الأمني والاقتصادي لدى حكومة الفار هادي هو ما جعل المليارات المزورة تتدفق إلى جانب المليارات المطبوعة من قبل الشركة الروسية، مضيفاً أن أكبر تدفق للعملة الجديدة تأتي من قبل تلك المكونات بشكل خطير، مما يجعل الوضع الاقتصادي كارثي المتضرر الأول والأخير هو الشعب اليمني.

وما يؤكد تلك صحة تلك المعلومات هو إعلان ما يسمى قوات الحزام الأمني في محافظة لحج قبل أيام عن ضبط نقطة تفتيش منفذ الرباط أموالاً ضخمة كانت في طريقها إلى عدن عن طريق التهريب.

وفيما لم يتم التأكيد عما إذا كانت من الأموال المطبوعة في الخارج أو المزورة في بدرومات المرتزقة، أوضح الحزام الأمني في لحج، بان الأموال وقدرها مائتان وستةً وعشرون مليون ريال يمني جرى إخفاءها بإتقان في شاحنة نقل (دينّا) وسط صناديق مشروبات غازية.