في معركة التحرر تتجسد الهوية الإيمانية
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 3 يناير 2020مـ -8 جماد الاول 1441ه ]
بقلم عدنان الكبسي (أبو محمد)
من أهم مبادئ الهوية الإيمانية التحرر من العبودية للطاغوت، وهذا المبدأ الذي لطالما تخلى عنه كثير من أبناء الأمة الإسلامية، مكتفون ببعض الشكليات العبادية والتي بدورها لو كان هناك إخلاص لله تعتبر من العوامل المساعدة في خوض معركة التحرر من الطاغوت.
بالنسبة للأمة الإسلامية تتعرض اليوم إلى الإمتحان الإيماني من خلال الكثير من الأحداث التي تعصف بالأمة.
فالمعركة اليوم هي معركة واحدة لمواجهة عدو واحد وإن تفرع منه أدوات شيطانية متنوعة، فإن اللثام سرعان ما ينكشف، وذلك عندما تتلاشى في الميدان أدوات العدو فيسارع العدو نفسه إلى الدخول في الصراع مع الأحرار الشرفاء لعله يثني الأحرار عن موقفهم وهيهات لهم ذلك.
فأمريكا دخلت وبشكل مباشر في معركة العراق التحررية عندما فشلت أحذيتهم الداعشية والقاعدية، فوجه الرئيس الأمريكي بقصف مطار بغداد مستهدفاً القادة الأحرار العظماء ظلماً وعدواناً.
فالشهيدان قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس كانا يخوضان معركة التحرر، واستشهدا في مقام الشرف، استشهدا بعد إن اغتاظ منهم العدو الأمريكي والإسرائيلي غيظاً كبيراً.
ولقد انزعج العدو الاسرائيلي من إعاقة محور المقاومة لمخططاته البائسة وإفشال مشروعه الخبيث في المنطقة، ولذلك باشر الشيطان الأكبر جريمة عدوانه على قيادات محور المقاومة.
ولذلك فمن هويتنا الإيمانية كيمنيين نعلن وباستمرار وقوفنا الصادق مع الأحرار من أبناء المسلمين ونشد عضدهم ونحن لهم مدد وسند في مواجهة الغطرسة الأمريكية.
وندعو كل حر من المسلمين أن يدركوا أن العدو الأمريكي والإسرائيلي يستهدف الجميع بدون استثناء.
ولا يتجسد الإنتماء الإيماني لمن ينتمي إلى الإيمان إلا بالتحرك الجاد والمسؤول لمواجهة أعداء الأمة الإسلامية، وحذاري من السقوط المدي في هوية الوهابيين والذين ستراهم فرحين مستبشرين بالعدو الأمريكي وكأن أمريكا فعلاً المنقذة لهم من المخاطر وهي لهم سند أمام التحديات وليس حباً في الوهابيين ولكن حفاظاً على ورقة الوهابيين والتي لو أُحرقت ستحرق أمريكا وستزول إسرائيل من الوجود.
فتعازينا للشعبين المسلمين الإيراني والعراقي ونبارك للشهداء هذا الوسام العظيم، فأنتم أيها الشهداء شهداء الأمة الإسلامية بأكملها، فسلام الله عليكم وعلى أراوحكم الطاهرة.