الخبر وما وراء الخبر

من اغتيال الشهيد الصماد الى اغتيال سليماني نفس المجرم ونفس اليد

33

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 3 يناير 2020مـ -8 جماد الاول 1441ه ]

بقلم/ منير اسماعيل الشامي

وانا اتابع المظاهرات الاحتجاجية المنددة بجريمة اغتيال القائدين اللواء قاسم سليماني والقائد ابو مهدي المهندس تذكرت ما ذكره الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في الدرس الثاني من مكارم الاخلاق والذي قال فيه: لو رفع الناس الصرخة في كل بلد لتوقفت امريكا واسرائيل عما تريد ان تعمله …..إلخ حينها تأكدت بأن دماء سليماني ومن معه التي حركت هذه الحشود ستكون نارا وجحيما على كل الضالعين في هذه الجريمة التي استشهد فيها اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس هو وابو مهدي المهندس مساء الامس وهي جريمة بشعة تؤكد على حجم الخسارة الامريكية التي تكبدها النظام الامريكي في المنطقة، وتعكس مستوى الافلاس الذي وصل اليه

هذه الجريمة لا تختلف عن جريمة اغتيال فخامة الرئيس صالح الصماد في ١٩ / ٤ / ٢٠١٨م وكأن التاريخ يعيد نفسه فالمجرم واحد والطريقة واحدة ، واليد التي اغتالت الرئيس صالح الصماد هي اليد الذي اغتالت اللواء الحاج قاسم سليماني والهدف لكلا الجريمتين واحد باستهداف قيادة عسكرية رسمية كبيرة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية .

بيان قائد الثورة السيد عبدالملك يحفظه الله ويرعاه الذي اصدره اليوم ونقل فيه احر التعازي لقيادة الشعبين الايراني والعراقي واكد فيه وقوف الشعب اليمني قيادة وشعبا الى جانب كل احرار الامة في محور المقاومة يؤكد على ان عدو الامة واحد وان المصاب مصاب الجميع.

نشوة الكيان الصهيوني والنظام الامريكي بهذه الجريمة يؤكد اشتراكهما في تنفيذ هذه الجريمة، وما اعلان النظام الامريكي مسؤوليته عن الجريمة إلا محاولة يائسة لصرف النظر عن الكيان الصهيوني وهذه المحاولة لن تجدي الكيان الصهيوني ولن تجنبه النجاة من الرد في ضلوعه المؤكد في هذه الجريمة

الرد على هذه الجريمة سيتجاوز كل الخطوط الحمراء ولن يقتصر على ايران بل ستشارك فيه كل اطراف محور المقاومة في المنطقة فالجريمة في اطارها العام تمثل استهداف لكل اطراف المقاومة العربية والاسلامية بالمنطقة، كما ان الرد سيتخطى كل الخطوط وكل الحدود جغرافيا وسياسيا ودبلوماسيا

واقل ما يمكن ان توصف به هذه الجريمة هو انها تمثل ثاني اكبر حماقة كبرى يرتكبها النظام الصهيوامريكي في المنطقة بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد الصماد رضوان الله عليه، وبها فإن ثأر المقاومة صار ثأرين وهو ما سيعاظم الرد عليهما والذي سيشمل النظام الصهيوامريكي وكل عملائه بالمنطقة وسيكون ردا صاعقا ومؤلما في الزمان والمكان الذي لا يتوقعه المجرمون، وتصريح قائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي خامينئي وبيان قائد ثورة الانصار السيد عبد الملك التأكيد الاكيد على ذلك

المواقف الشعبية إزاء هذه الجريمة البشعة ظهرت متناسبة مع حجم الجريمة في كافة المدن الايرانية، وفي كشمير وسيتواصل الصخب الشعبي في كافة محاور المقاومة ما يعني ان شرعية الرد ستتعاظم وهو ما سينعكس على حجمه الذي سيكون غير متوقع للنظام الصهيوامريكي وايادي عمالته بالمنطقة

رحم الله القادة الشهداء وكل شهداء محور المقاومة في كل مكان (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون )