الخبر وما وراء الخبر

الصحافة الأمريكية: تقليص الدعم يهدد برد فعل عنيف في السعودية (ترجمة)

107

ذمار نيوز/خبر للأنباء – ترجمة خاصة/ فارس سعيد:

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن تقليص الدعم في السعودية، يهدد برد فعل عنيف، بعدما اعتاد المواطنون على الطاقة والخدمات الأخرى الرخيصة.

وأشارت الصحيفة، إلى كشف السعودية عن خطط لتقليص الإنفاق ورفع أسعار الوقود داخلياً، بشكل حاد، في ظل محاولات المملكة التكيف مع حقبة جديدة من أسعار النفط الخام الرخيص. وأضافت، أنه وبعد سنوات من إنفاق ثروتها الضخمة من عائدات النفط من أجل تعزيز الاقتصاد المحلي وتقديم الطاقة والخدمات الأخرى المدعومة لنحو 30 مليون مواطن، تسبب انخفاض أسعار النفط المتواصل في إجبار المملكة على إعادة تقييم تلك الخطط.

– الصحافة الغربية: السعودية ثدفع ثمن حرب اليمن والمغامرات في السوق العالمية

وأوضحت، أن زيادة أسعار الوقود والخدمات في المملكة، الأولى منذ عدة سنوات، فاجأت الكثير.

ورصدت الصحيفة وقوف طوابير من السيارات، أمس الإثنين، أمام محطات الوقود، وكثير من المحطات أغلقت أبوابها في مدن سعودية عدة. وذكرت أن تلك الزيادة لم تكن مفاجئة بالنسبة للمحللين الذين أشاروا إلى أن المسؤولين في المملكة ألمحوا بذلك منذ أشهر.

من جانبها قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن السعودية التي تواجه ضغوطاً بسبب انخفاض أسعار النفط والحروب المكلفة في الشرق الأوسط، أعلنت عن تخفيض حاد في ميزانية 2016 من أجل السيطرة على العجز المتفاقم الذي يستنزف، بشكل مستمر، الاحتياطيات المالية بالمملكة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض أنواع البنزين المحلي في السعودية يصل ارتفاعه إلى 50% وهو ارتفاع من المحتمل أن يكون مثيراً للقلق في بلد لا يوجد فيه وسائل نقل جماعي، والسيارات هي وسيلة النقل الأساسية الضرورية.

ولفتت “نيويورك تايمز”، أن المنافسة في السوق قد تزداد، لأن إيران قد تصبح حرة في بيع نفطها بعد رفع العقوبات عنها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العظمى.

وأضافت، أنه بالتزامن مع انخفاض عائدات المملكة، زادت السعودية من إنفاقها العسكري وتمويل الحرب في سوريا والتدخل عسكرياً في اليمن منذ مارس الماضي..

مشيرة أن السعودية تنفق أكثر مما تجمع، ووفقاً لبعض التقديرات، فإن الاحتياطي النقدي الأجنبي لديها، والذي يبلغ الآن نحو 640 مليار دولار، قد ينتهي في 2020 إذا لم تقلص، بشكل عميق، الإنفاق أو إذا لم تحدث زيادة كبيرة في أسعار النفط أو كلاهما.