الخبر وما وراء الخبر

أمريكا ولعبتها الأخيرة في العراق وذريعة إيران !!!

26

بقلم/ إكرام المحاقري

هذه هي أمريكا المقيته بمكرها الشيطاني واستفزازها الوقح وتحركها الخطير في منطقة الشرق الأوسط كزعيم للعرب وقائد للغرب!!

أين ما تواجدت وجدت الحروب وسفكت الدماء ودمرت الأوطان ونهبت الثروات وكان الفقر من نصيب الشعوب المستهدفة!!

هذه المرة توجهت ”أمريكا” للعب في العراق بشكل معلن مستغلة الأوضاع الحساسة والنزاعات القائمة بين الدول العربية، حيث وهم من زرعوا تلك النزاعات وأججوها حتى وصلت إلى حروب لا نهاية لها!! ومن هنا تحرك في العراق الثعلب الأمريكي (سفيرها السابق في اليمن) ”ماثيو تولر” بنفس الخطوات السياسية التي تحرك بها في اليمن حيث عززت أمريكا من تواجد جنودها ببناء قواعد عسكرية في البحر الأحمر، وتحويل السفارة الأمريكة إلى دار رئاسة وأحيانا دار للإفتاء لكن بشكل آخر خاص بتوجيه حزب الإصلاح، وليس العراق ببعيد عن ذلك.

فالمعروف عن سياسة ”الأمريكان” هو التحرك من تحت الطاولة وخلق الفتن الطائفية والتفجيرات والإغتيالات بايدي العملاء المرتهنين لهم، ومن ثم يتدخلون عسكريا تحت ذريعة واهية وواهنة هي (إيران) وهذه الذريعة التي بأسمها قتل وحوصر الشعب اليمني منذا العام 2015م وحتى اليوم..

فالعراق اليوم يواجه المخطط الأمريكي لكن بدهاء، وذلك بافشال المخطط الذي أسموه ثورة تحت شعارات فليرحل الحشد الشعبي!! أي فلترحل الكرامة والأمن والاستقلال ولتتبجح أمريكا!!

لكن الفشل الذريع كان حليف لهم كما هي العادة إذا ما كانت الشعوب صاحية وواعية للمخطط الصهيوأمريكي، ومن طرفها أمريكا أبت الا أن تحرق نفسها في العراق باستهداف الحشد الشعبي بغارات معادية!!

لكن هذه الضربة لم تكن في صالح ”أمريكا” ولا في صالح عملائها الذين يصعدون على منابر القنوات العميلة كالحدث والعربية وغيرها ويطبلون ”لأمريكا” وينددون بإيران وكأن إيران هي من قصف العراق أو هي من احتل العراق ونهب خيراته وثرواته!!

لكن الورقة ليست بايديهم مهما طبلوا وزمروا بزامور الكذب والدجل، فالورقة اليوم هي بيد الشعب العراقي الواعي الذي تحرك لاقتحام السفارة الأمريكية التي هي وكر للمخططات التخريبية والتي تستهدف أمن واستقرار واستقلال العراق، حيث ويتواجد فيها أكثر من 15000 جنديا أمريكيا ما بين خبراء وجواسيس وووالخ… من دون الحراسات والقواعد العسكرية ، فهل هذه سفارة أم معسكر أمريكي!!

ولا يفوتنا أن السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء قبل احداث ثورة ال 14 من شهر سبتمبر كانت هي صاحب القرار ووكرا لتصدير الأرهاب إلى أرجاء محافظات الجمهورية اليمنية، وهذا ما حدث ويحدث في العراق وفي دول آخرى..

وبالعودة إلى موضوع إقتحام السفارة الأمريكية والذي ضج منه عملاء أمريكا وإسرائيل ووصفوه بأنه من صالح إيران وأنه مخطط إيراني وووالخ ، لكن حقيقة الأمر هو أن العراقيين كسروا شوكة ”أمريكا” الذليلة التي ليس في قاموسهم لغة المواجهة النزيهية، ومرغوا أنفوفهم وأنوف عملاؤهم في التراب، ولتدرك أمريكا أن دول محور المقاومة خط أحمر وإن للحشد الشعبي رجال أسود لايخشون الموت ونذورا أنفسهم دون رجعة، وأظن ”أمريكا” تفهم هذا الكلام جيدا.

ختاما: حانت نهاية سياسية أمريكا وسيتحرر القدس في الغد القريب، فالحشد الشعبي العراق، وانصار الله اليمن ، وحزب الله جنوب لبنان، كذلك الدولة الإسلامية (إيران) لهم نفس الموقف ونفس الخطاب ونفس التوجه ونفس القضية ويمتلكون نفس الوعي القرآني ويعرفون أمريكا جيدا، لذلك فليؤذن مؤذن بان سياسة أمريكا تحتظر، والنصر للإسلام.