لماذا يُستهدف اليمنيون في هويتهم؟!.
بقلم || عدنان الكبسي
خمس سنوات والشعب اليمني يخوض معركة هي أكبر معركة على وجه الأرض، تحالفت فيها قوى الكفر والنفاق بإمكانياتهم الهائلة وبأفتك الأسلحة، وحتى أصبح اليمن حقل تجارب لأسلحة الطاغوت المتطورة، وشنوا حرب إقتصادية شرسة، واستخدموا كل الوسائل التي أمكنهم أن يستخدموها لإذلال وإركاع الشعب اليمني ففشلوا بسبب تمسك اليمنيون بهويتهم الإيمانية.
فعندما رأت قوى الطغيان العالمي فشلها عسكرياً واقتصادياً وسياسياً سعت لشن حرب ناعمة لينة على ثقافة وأفكار وأخلاق المجتمع اليمني.
إنطلقت من منصات مواقع التواصل الاجتماعي الآلاف من الصواريخ الإفسادية، وشُنت جوياً من الأقمار الصناعية الآلاف من القنابل الإنحرافية عبر القنوات الفضائية والإنترنت لتنفجر في أوساط الفراغ الشبابي منحرفة بفكره وهويته، فيستوي نفسية المجتمع بمستنقع الرذيلة.
وظلت الحرب الناعمة في تحليق مستمر في الأجواء اليمنية تتحين فرصة الفراغ الثقافي والإيماني لتضرب بضرباتها روحية المجتمع فتقضي على هويته الإيمانية ليسهل غزوه الفكري والثقافي، ثم يواصلوا التمشيط ليهلكوا كل القيم والمبادئ حتى يزحفوا بحشودهم الإجرامية ليتم السيطرة التامة على البلاد والعباد وهيهات لهم ذلك.
استهدف الأعداء اليمنيين في هويتهم الإيمانية كي يقضوا على إيمان وحكمة اليمنيين، لمعرفتهم بأن نقطة القوة لدى اليمنيين هو الإيمان، ولقد ذاقوا وبال أمرهم جراء الضربات الإيمانية والتي مزقتهم كل ممزق، وجعلتهم عبرة لكل معتبر.
فاليمنيون اليوم يخوضون معركة الشرف والإيمان، ولقد شكلوا سابقاً خط دفاع في مواجهة الحرب الناعمة فحافظ هذا الخط على ثباتهم وصمودهم على مدى خمس سنوات، واليوم الشعب اليمني يشكل مجاميع وفصايل الهجوم ليقضوا بشكل نهائي على الحرب الناعمة.
اليمنيون يرسخون اليوم هويتهم الإيمانية ليصنعوا من هويتهم الحسم الأخير لهذه الحرب، وسيصنعون بإيمانهم الفتح المبين والتمكين في أرض الله، ليغيروا من هوية البشر ويحولوها إلى هوية إيمانية راسخة في النفوس البشرية، ولن ترى بعد ذلك مقام للطاغوت، ولن ترى باطلاً في أرض الله، ولن تجد مظلوماً على وجه الأرض بإذن الله.