الخبر وما وراء الخبر

التربية الإيمانية لا تكون إلا في ظل أهل البيت

66

العميد سريع: جرائم النظام السعودي المستمرة لن تمر والعقاب سيكون مؤلمابقلم || عدنان الكبسي

حين يتأمل الإنسان واقع الأمة الإسلامية لا يجد الصفات الإيمانية في واقعها، ولا يرى حرص حكامها أو علماءها على تربية الأمة تربية إيمانية، حتى أولئك الذين ملأوا الدنيا بأصواتهم باسم الدين فضحهم الواقع أنهم ليسوا بمستوى أن يربوا الأمة تربية إيمانية.

التربية الإيمانية التي تجعلك تقف في وجه الأعداء من اليهود والنصارى بكل عزة، بكل صمود، بكل قوة، تربية تجعلك تقف بثبات في مواجهة الكافرين، تربية تصنع رجالاً أعزاء أقوياء أشداء في مواجهة الطاغوت.

التربية السائدة في الأوساط الإسلامية تربية منفصلة عن التربية القرآنية، منفصلة عن منهجية القرآن الكريم القائم على التربية الجهادية، التربية السائدة عند المتدينين تربية فارغة لا تحمل هم ولا تنهض بمسؤولية، تربية من ليس له أعداء ولا خطورة عليه في هذه الحياة، وكذلك تربية استسلام للواقع كيفما كان، استسلام للباطل ورضوخ للظلم وانحنى للطاغوت وتهيئة الساحة لأعداء الأمة.

حتى لو سمعت بعض الخطابات من بعض قاداتهم أن لا يطيعوه في باطل وهو يرسخ دائماً عقيدة طاعة من لا يهتدون بهدي رسول الله ولا يستنون بسنة رسول الله قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، وأوجبت طاعته وإن قصم ظهرك وأخذ مالك، وأن طاعة الظالمين من طاعة الله، كيف سيخرج عليك عندما تظلمه وقد رسخت في نفسيته أنه من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية، ومن شذ شذ في النار ومن فارق الجماعة فاقتلوه، وهو يرى هذه الإنبطاح دين يُدان الله به، فهذه تربية شيطانية وليست تربية إيمانية.

التربية الإيمانية هي التي تصنع ثورة قرآنية تطيح بأنظمت الفساد والعمالة، وهذا ما لا يستطيع حكام المسلمين على مر التاريخ أنهم يربوا الأمة هذه التربية لأنهم يخافون من لو تربت الأمة تربية إيمانية فإن الأمة ستواجههم لأنهم بعيد عن الإيمان.

وفي نفس الوقت نرى أنه ليس هناك من حريص على تربية الأمة تربية إيمانية إلا أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، أهل البيت (عليهم السلام) هم من يسعون ليربوا الأمة تربية جهادية، تربية تجعلهم صخرة صلبة في مواجهة الطاغوت.

فنحن نرى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ومن خلال لقاءاته ومحاضراته ويتم تجسيد ذلك في الواقع العملي من خلال برامج وآليات تنفيذية لتأصيل الهوية الإيمانية، لتتربى الأمة التربية الإيمانية والتي الأمة بحاجة ماسة إلى من يربيها التربية الإسلامية لتحمل الروحية الجهادية حتى تتمكن من التحرر من قوى الطغيان والعمالة.

فالتربية الإيمانية لا تكون إلا في ظل أهل البيت (صلوات الله عليهم)، ولا يمكن ذلك على يد غيرهم، يقول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه: (لا يمكن أن تحصل تربية إيمانية للأمة، تربية إيمانية للأمة إلا على يد أهل بيت رسول الله (صلوات الله عليه وعليهم) أما الآخرون فلا يمكن أن يحصل على أيديهم تربية حتى ولا أن يوجهونا للتربية الإيمانية).

فترسيخ الهوية الإيمانية والأصالة الإسلامية مهمة جداً وخاصة في ظل هذه الظروف، لأن هذه الهوية يترتب عليها عزنا ونصرنا وتمكيننا في الأرض، وكذلك فلاحنا وفوزنا في الآخرة، وكلما ابتعدنا عن هويتنا الإيمانية كلما كنا أقرب إلى الضعف والإنكسار والهزيمة.

فهويتنا ستبقى إيمانية في كل الظروف، وسنتمسك بهويتنا مهما كانت الأخطار والتحديات وسنواجه الصعوبات بهويتنا وسننتصر بهويتنا وسيعجل الله بالفتح القريب بهويتنا الإيمانية.

وانسجم إيمان وحكمة اليمنيين مع إيمان وحكمة قيادته من أهل البيت، فنفوس اليمنيين مهيئة لأهل البيت ليتم تأصيل الهوية الإيمانية، ولن يكون اليمنيين إلا مؤمنين إيماناً صادقاً قولاً وعملاً.