الخبر وما وراء الخبر

إتفاق سعودي إماراتي على حصار “قوات هادي” والاصلاح في شقرة الساحلية

45

تسلمت مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات، في محافظة لحج ، مهام تأمين منفذ الرباط الرئيسي الواقع شمال مدينة عدن بموجب توجيهات صادرة من قيادة التحالف.

وعقب زيارة قائد عسكري سعودي يوم أمس الأول إلى مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ، أسندت القوات السعودية مهمة تأمين نقطة الرباط إلى مليشيا “الحزام الأمني” بقيادة جلال الربيعي، التي تم تعزيزها بعدد من الآليات والمدرعات العسكرية.

من جهة أخرى أصدرت القوات السعودية يوم أمس، توجيهات إلى قيادة “قوات هادي” في محافظة شبوة، من اجل السماح لطلائع من مليشيا “النخبة الشبوانية” بدخول مدينة عتق عاصمة المحافظة، دون أي مقاومة من “قوات هادي” التي تتشكل من مجاميع مسلحة تابعة لحزب الاصلاح.

الجدير بالذكر أن الأوامر السعودية بتمكين الجماعات التابعة للامارات تكررت بشكل ملحوظ منذ توقيع “اتفاق الرياض” فقد سبق أن اجبر حزب الإصلاح على التخلي عن مدينة أحور في محافظة أبين، بعد معارك شرسة خاضها مع مليشيا “الانتقالي” نهاية أكتوبر الماضي، حيث أمرت قيادة الاحتلال السعودي “قوات هادي” بالانسحاب من مدينة أحور، ومن منطقة “الخبر” والخط الدولي الساحلي، اواخر نوفمبر الماضي.

فقد وجهت القوات السعودية قيادة اللواء 21 التابع لقوات “هادي” بالخروج من مدينة أحور و أمرتها بالتراجع إلى منطقة “النقبة” في محافظة شبوة، بعد يومين من سيطرتها على المدينة، واستبدالها بعناصر من مليشيا الانتقالي الجنوبي التابعة للإمارات.

ويأتي خروج “قوات هادي” من مدينة أحور ومنطقة الخبر الواقعة على الخط الساحلي، إثر تهديدات إماراتية بقصف قوات الإصلاح إذا حاولت اقتحام مدينة أحور مرة أخرى، على إثر ذلك تعرضت مليشيا الانتقالي الجنوبي لهجمات متواصلة على العديد من النقاط العسكرية التابعة للانتقالي، يعتقد ان مسلحين تابعين لحزب الإصلاح قاموا بتنفيذها.

في حين يستمر حزب الإصلاح بالتحشيد العسكري إلى مدينة شقرة الساحلية في محافظة أبين، ومدينة عتق في شبوة، استعدادا لاقتحام مدينة عدن وانتزاعها من سيطرة “الانتقالي الجنوبي”؛ تعرضت تعزيزات عسكرية لقوات هادي قادمة من مارب، لثلاثة كمائن مباغته في مديرية المحفد، خلال اليومين الماضيين من قبل قبائل آل كازم المدعومة من الإمارات.

مراقبون أكدوا أن هناك تنسيق إماراتي سعودي من أجل إعادة مليشيا الانتقالي الجنوبي “النخبة الشبوانية” إلى محافظة شبوة، عقب فشل “اتفاق الرياض” الموقع بين حكومة هادي والانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي، عقب اتهام محافظ “هادي” في شبوة الذي ينتمي لجماعة الإصلاح، القوات السعودية بدعم المليشيات ضد حكومة “هادي” في شبوة.

على صعيد متصل، استنفر “المجلس الانتقالي الجنوبي” ، يوم أمس الأول ، ميلشياته على طول الشريط الساحلي لمحافظة أبين، تحسبا لأي هجمات قد تشنها مجاميع حزب الإصلاح، عبر الشريط الساحلي الذي يربط مدينة عدن، بمدينة شقرة الساحلية، التي تتخذها منها الأخيرة، تجمعا عسكريا لها منذ أغسطس الماضي.

استنفار مليشيا “الانتقالي الجنوبي”، يأتي ردا على التحشيد المستمر من قبل مجاميع حزب الإصلاح القادمة من محافظة مارب، التي توعدت الاخيرة باجتياح مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي تسيطر عليها مليشيا “الانتقالي”.
ويعتقد مراقبون أن التوجيهات السعودية بتمكين المليشيات التابعة لـ”لانتقالي الجنوبي” على حساب حزب الاصلاح، تؤكد أن هناك ترتيبات جديدة للوضع في المحافظات المحتلة جنوب اليمن، لن يكون لحزب الاصلاح مكاناً فيها.