الخبر وما وراء الخبر

 رسالة للقيادات والخلايا التي تحلم بتنفيذ مخطط التجمهر المضطرب في ظل لظى العدوان والحرب والحصار.

63

بقلم / عباس علي العمدي*

رسالتي لهؤلاء:

إن تحالف العدوان الصهيوأمريكي البريطاني وأذنابها نظام آل زايد وآل سعود العميل الذليل وأدواتها التي تظنون أنها يمكن أن تحمِيَكُم في الاصل أنظمة الذل والعهر لم تستطيع أن تحميَ نفسَها اليوم باتت مدنها تحت نيران صواريخ وطائراتنا التي تحلق كالنسور فوق كل حدود الجغرافيا بفضل الله مع توغل مجاهدينا في العمق ضمن خيارات الردع في معركة العزة والكرامة رفعت الموشرات حالة الادراك لنظام آل سعود وآل زايد الامارات، أنه مهما وقِّعتا عقودا مع رموز الحكومة الفندقية العميلة، وفتحتا سفارة أوقنصلية وتأجير مرفأ بحري ومقر عسكري، ورفعتا علماً وصورا في هذه المدينة والشارع أو تلك، لن تنالا شرعيةَ ووضعيةَ الوجود الطبيعي في اليمن، وان كانت مجرد عبيد لصالح امريكا وإسرائيل جميعها في نظر شعب اليمن رأس معسكر العداء للاسلام والأمة ومن اليمن مطرودين منبوذين باذن الله، لقد رزحَتِ اليمن ما يقرب من 135 عام من الاحتلال البريطاني ثم اندحروا ولَفَظَتهم سابقا بات تطهيرها منهم وادواتهم قريبا بإذن الله.

اسمعوني جيداً لتعلموا أن العدوان الصهيوامريكي برغم كل صفقات أسلحته و آلياته وحشود مرتزقته وإمكاناته، بفضل الله مُنِيَ بالإخفاقات والانكسارات التي لا يريد أن يراها البعض.

العدو فشل في حسم المعركة عسكريا بريا وبحريا وجويا وفشل في حل المسألة الامنية في مناطق سيطرته، شاهدنا بعون الله التأييد الرباني لمجاهدينا وتساقط حشود مرتزقة وآليات العدو بمحاور الجبهات، ومع أي محاولة تسلل وزحف وتصعيد تبدأ الهجرة المعاكسة والتنكيل، لم يعمل على بناء جيش كما حلم المغرر بهم بل عمد لبناء تشكيل عصابات مليشاوية مسلحة كما نرۑ؛ لم يستطع أن يرسم حدوداً آمنةً لمناطق سيطرته بل ومدنه فيما ورا۽ الحدود، ولا قباب دفاعية لمدنه ومصالحه اليوم، لم يستطع فصل الشعب اليمني عن خريطة وحدته الجغرافية بل وخريطة العالم، بل إن الميزان الديموغرافي وصل اليوم إلى نقطةِ التساوي، إن لم يكُن قد تجاوزها لصالِحنا. لم يتمكن من تطويع وكسر إرادة الشعب اليمني، فشل في وأد الثورة وتدجين النفير واخضاع وتركيع واذلال شعب الاحرار.

اللعب بالورقة الاقتصادية ضمن مسار تكتيك حربه منذ نقل البنك والسيطرة عل كل مصادر الثروة والعوائد وازدياد تضييق الخناق عل الشعب بالتحكم واغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية وتدابير انهيار العملة وو..، وممارسات انتهاكات ومجازر اجرام سحل واغتصابات لا اخلاقية.

بحمدالله لم ينتصر في المواجهة العسكرية ويهزمنا كما تخيل له، فمحاور الجبهات تشهدُ على ذلك؛ لم يستطع أن يُحقِّق نتيجة بمفاوضات التسويف، طبعا الراعي امريكا واسرائيل، والمستفيد من استمرار الحرب بصفقات السلاح ومخطط استنزاف نهب الثروات واطماع احتلال اليمن لا تؤمن إلاّ بسلام الهيمنةِ والسيطرةِ وفرض الأمرِ الواقع؛ لم يتخلص من النزعةِ العدوانيةِ التي تفتحُ مستقبلَهُ على مزيدٍ من الحروب والدماء، وكثيرة هي الشواهد والدلائل التي تثبت لنا كم يُعاني تحالف الشر من عوامل الضَّعف والخسران، مؤامرات بعناوين رياح السلام والحرب الناعمة وثبت فشلها.

حقائق تؤكِّد بقوة الله ملاحم انتصارات وصمود وثبات يمن الاباء أنه سيواجهُ ذاتَ المصيرِ الذي واجهتهُ كلّ الموجاتِ الاستعماريةِ السابقةِ من العثمانيين أو البريطانيين ورحيلهم وطردهم حقا وعدلا ،،طالَ الزمانُ أمْ قَصُر، والغريب العجيب ما كشف عنه بيان وزارة الداخلية حول تفاصيل مخطط بديل للعدو التآليب لحراك شعبي، يفتقد لكل معايير الرجولة، والانسانية والواقعية ولا نآبه.

رسالتي هي في صيغةِ سؤالٍ: ماذا تنتظر هذه الدول وادواتها؟! وعلى ماذا تُراهن، ومن هم الفئة المعول عليها للخروج والتجمهر افتراضا…. بلاشك لفيف خلايا ظلوا على مدى خمسة أعوام، موقف المتفرِّج والحياد والنفاق والتدجين والتشكيك تبرير انتهاكات العدوان والتوصيف للتماهي والعمل لاجنداته، واستنزاف القدرات بنظام البديل الموالي والمعادي في اوساط شعبِهم الذي يُقتل، وتحتل أرضهم ومواردها الاقتصادية التي تُنهب، وببنيتها التي تُدمر وبحارها وثرواتها الذي يستنزفه ويَحتله الغزاة، ومواكب الشهداء والتضحيات عل مدى خمسة أعوام، ولازلنا نرزح تحت العدوان والحصار.

العجيب بفضل الله سلاحنا اليوم بالستي، وتجاوزنا حدود الجغرافيا، روينا الأرض بدمائنا نبني جسور النصر والفتح المبين، وغيرنا بل في أوساطنا يحلموا بحراك شعبي سلمي، فيما قوى عالمية عجزوا بصولجانهم وسبق من تعبوا من لهوهم وناموا وأعيننا ساهرة لا تتعب، ويدنا قابضة عل الزناد لاتمل، غدروا من قبل وتغنوا بشعارات الدين والوطنية، وسرعان ما اضحى دينهم ووطنهم دنانيرهم والفساد والعمالة ديدنهم، ولحضن العدو كان ارتهانهم وانتفاضتهم كان الخسران، والقتل لهم اوجب والخزي.

إن من يحلموا ليغدروا من غدرهم ودعواتهم لا نتعجب مخطط مصدره دول نظام العهر بهدف التنفيس والتعويض عن هزائمهم، وقد عقدوا النية والعزم على تقسيم اليمن كمقدمة لتجزئته وتفتيته، عبر تاسيس اقتتال داخلي يمني يمني كانت بداية حلقاته أحداث عدن وأبين وشبوة وو..، من اقتتال دموي أسود بين مليشاته، برعاية التحالف المحرك والداعم، رسم ملامح الاتفاق الموقوت لتوسعته عبر تهيئة تأليب شارعنا الجغرافي، ودق أسفين التفرقة والتناحر وتحقيق الانفصال،ِ بل ودويلات الاقاليم وإمارات الظلام المزعومة والتجمهر فرصةٍ تُتاح لهم..، فماذا عسى ستنتظر من التجمهر، نريد أن نفهم؟ هل تنتظر وقف العدوان و تحسن الاقتصاد وتحسن المعيشة وصرف الرواتب والاعمار والتعويض وو، والحصول على دولةٍ مستقلةٍ كاملةَ السيادةِ إذا كان هذا رهانُها، فهناك دول لازالت ماثلة (ليبيا ،سوريا،العراق) وو.. ، ماذا حققت الفوضى الخلاقة ونحن دولة وشعب اكتوينا ولازلنا، مؤامرة فتنة ديسمبر جربت وفشلت وخسرت الرهان وانتهت زوبعات الخانعين، المشككين شعبنا الابي ثأر واستنفر ضد التبعية والارتهان والوصاية والفساد والفاسدين ولم تأخذهُ في الله لومة خانع ومرتهن اوعميل ومحايد متخاذل للبسطاء المخدوعين.

إننا اليوم بعون الله أقوى وأصلب، وقادرون على امتصاص وهضم أي مشروع تخريبي، بفضل الله وحكمة وشجاعة قيادتنا وإنجازنا البالستي وإيمان وعزم على الصمود والثبات، والمواجهة قدرنا وخيارنا الابدي لجيل بعد جيل.

لاشك اننا نعاني الجميع ونتألم مِن ويلات الحرب والحصار الجوع وانعدام الراتب وندرك أن العدو وادواته ورا۽ كل المعاناة والمجازر والانتهاكات والمجازر الدامية، حقائق واقنعة العمالة والتطبيع تكشفت لنا وتدلنا لفهم واقع المرحلة والاضطلاع بمسئولياتنا والاصطفاف جميعا، قيادات حكومية وأجهزة أمنية مؤسسات ومكونات منظمات وكل فئات المجتمع وقبائل إلى التفكير بصورة جدية لتصعيد نفيرنا وتوحدنا ضد العدو الخارجي، وأدوات الداخل بصون وحفظ الأمن بكافة أبعاده والعمل بحماس لمنظومة للأمن الاجتماعي، تكفل كل الجوانب الأمنية التي يحتاجها كل فرد في مجتمعه بتحصينه والتصدي بحزم للشائعات التي تروج لها قوۑ الشر واجهاضها.

إن ما تحقق من أعلى مستوى من الأمن، فالتجربة الحية في التاريخ تؤكد لكل باحث ومتأمل في هذا الموضوع، إن القيادة قدمت أفضل نموذج في الأمن منذ فترة تولي حكم البلاد، رغم العدوان، فالمواطن والتاجر والمغترب الصغير والكبير يعيش في أمن تام على حياته من أي اعتداء داخلي أو خارجي، جملة من العوامل الباعثة عن الإستقرار والأمن استمداد ثقتنا بالله واعتصامنا أساسا لنهجنا الفكري الجهادي التحرري يحتم علينا واقعنا الحفاظ عل كيان الدوله وتصعيد نفيرنا ضد العدو يرتبط بأمرين الاستقرار الداخلي والاستقرار الخارجي.

فالاستقرار الداخلي أساسه تعبئة وترسيخ المفاهيم والسلوك التي افرزتها الثورة على الأسرة، وحفظ المال العام وتعزيز قوة النظم التي تدار بها الدولة في جميع شؤونها، وفق النقاط ال12 و الرؤيه الوطنية، والاستقرار الخارجي أساسه احتفاظ اليمن بسيادتها وبأهداف وخيارات ثورتها ونفيرها ورفع درجة استعدادها وجهوزيتها بوجه مخاطر وتحديات تحالف الشر الذي يتكالب عليها و يطمع فيها، ولابد مع هذا وذاك من تقوية العنصر الروحي الجهادي في قلوب أبنائها ليتحقق فيما بيننا التضامن والتعاون على السير في اليمن في ظل تشريعها القوي العادل في سبيل الخير والنصر والعزة والمنعة والسيادة والاستقلال.

ضحى الشهداء بأرواحهم كي نبقى نحن ويبقى وطننا بأمان، يعتصر قلبي، وتخونني الكلمات عندما نرى صورهم تملأ الجدران، إجلالنا واحترامنا عطاء من قدموا اغلى ماعندهم في سبيل الله وحمۑ الوطن والحفاظ على تراب بلادنا من مخطط الغزو والتفكيك الغادرين.

بوركت سواعدكم يا أبطال جيشنا ولجاننا المومنين، المرابطين وقبائل اليمن الثابتين المساندين، بوركت زنادكم ياصانعي وداعمي الانتصارات، ومن وحي الصمود والنفير الاسطوري، لن يكون تجمهر الانذال بأمان، ومادام الله معنا وأبو جبريل قائدنا، وعرق يمن الإيمان والاصالة في وجداننا والدم المقاوم يجري فينا، نحن نزداد قوة وثقة وشجاعة، وهم تزدادون ضعفا.

لغة التجمهر سلاح العملاء المفلسين الفاسدين لن نتراجع، ولن نستسلم، اليمن خط أحمر،
ماضون حتى النصر بإذن الله،
لكم مني كل المحبة و السلام
الشفاء العاجل لجميع الجرحى،
الرحمة والرضوان للشهداء ،
الحرية والفرج للأسرى.

*وكيل محافظة ذمار
مسئول التلاحم القبلي