الخبر وما وراء الخبر

*ما هذا يا بنات المسيرة..؟!! ⁉️*

23

*✍🏻 #لطيفة_العزي*

أثارت أنتباهي أحدى النسوة وأثارت أنتباه الجالسات بأحد المجالس عندما قامت بتوجيه سؤالها إلينا قائلة: الا تشاهدن كيف أصبحن بنات مسيرتكن؟!! ما هذا يا بنات أنصار الله لقد اصبحتن تقلدن نساء الغرب؟!

هي تعني بأننا أصبحنا على شاشات التلفاز واصبحت أسمائنا في الصحف وأصواتنا في الإذاعات! وهذا برأيها يعني بأننا أصبحنا لا نختلف عن نساء الغرب!

أثار سؤالها الجميع، فمنهن من تحمس معها وتفاعل في إثارة الجدل، والبعض أستهجن طرح السؤال، أما أنا فقد أجبتها فخجلت من سؤالها ومن تفكيرها.. وقد كتبت عن هذا الموقف من أجل أولئك اللواتي يتأثرون بهذه الاسئلة في المجتمع ويدعين أن “بنات أنصار الله” في موقع الخطأ عندما يكتبن بأسمائهن او يتحدثن بأصواتهن في الإعلام بغية أضهار الحقيقة للعالم.

هكذا كان سؤالي لها ولجميع الأخوات في ذلك المجلس: أجيبوني اولا،ً هل كانت زينب عليها السلام مخطئة عندما وقفت بوجه طاغية بني أمية يزيد بن معاوية؟!! هل كان موقف زينب مخطئا عندما صدحت بصوت الحق في ذلك الزمان بوجه يزيد؟!! هل كانت أعظم قدوة لنا في موقف الخطأ؟!!

الخطأ ليس في بنات أنصار الله بل في عقولكن وتفكيرن، فلو قرأتن التأريخ الإسلامي الُصحيح لما كان هذا الدور المشرف في موقع الأتهام، ولو عشتم مأساة آل البيت عليهم السلام الذي لا تختلف كثيرا عن مأساة شعبنا اليمني اليوم ما كنتم خطأتن “بنات أنصار الله” وهن في موقع الجهاد الذي يعتبر أعلى المراتب الإيمانية، فقد جعلن قدوتهن زينب عليها السلام عندما ثارت بوجه الطاغاة المجرمين..

زينب بنت الإمام علي وفاطمة بنت محمد، جدها النبي الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم لم تسكت في ذلك العصر على ظلم الملوك الجبابرة، وكانت كلمتها بمثابة إعلان للحق في مجلس الطاغية يزيد، فلم تسكت ولم تخضع لا بالقول ولا بالفعل، فأذا خطأتنا بعض النسوة لجهرهنا بقول الحق فهن يخطئن حفيدة رسول الله زينب عليها السلام، بنات “أنصار الله ” زينبيات يصدعن بكلمة الحق بوجه يزيد العصر، قدوتن عظيمة للإجيال بكل زمان، بنات أنصار الله تحت راية علم للهدى القرآني ولا يمكن أن يقبل أن تكون كلمتهن بما يسوئهن.. دور المرأة المسلمة يتخطى ذلك الدور الذي أطرته الوهابية في دور يسيء لها كإنسانة وأقرب ما تكون الى غرض كله شر.. دور المرأة المسلمة شريك حقيقي للرجل بعضهم من بعض، تجاهد بما تستطيع وفي حدود ما أمرها الله، ومن ضمن هذا الدور ما نشاهده من دور ريادي للمرأة اليمنية المجاهدة في مجال الإعلام بهدف أضهار مظلومية الشعب اليمني المستضعف، بجانب الادوار العظيمة التي تقوم بها في شتى المجالات.