دفن رفاة 75 من ضحايا جريمة قصف العدوان للأسرى بذمار
ووريت في مقبرة مدينة ذمار اليوم جثامين ورفاة 75 من ضحايا جريمة قصف العدوان للأسرى في مكان احتجازهم بكلية المجتمع في الأول من سبتمبر الماضي.
وتمت عملية الدفن لرفاة الذين لم يتم التعرف عليهم بناء على قرار النيابة العامة بعد استكمال الإجراءات القانونية وإعلان أسماء الضحايا في وسائل الإعلام، بحضور ممثلي النيابة العامة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات المعنية.
وخلال الدفن بعد الصلاة على الضحايا، أشار القائم بأعمال محافظ ذمار أمين عام المجلس المحلي مجاهد شايف العنسي إلى أن دفن الضحايا يأتي في الوقت الذي لاتزال آثار جريمة قصف العدوان للأسرى باقية.. مؤكدا أن هذه المجزرة وغيرها من جرائم الحرب التي يرتكبها العدوان ستظل شاهدة على بشاعة العدوان الذي يستهدف الجميع دون استثناء.
ودعا المغرر بهم للاعتبار من هذه الجرائم والعودة إلى جادة الصواب والاستفادة من قرار العفو العام والوقوف في صف الوطن.
فيما أوضح رئيس النيابة العامة القاضي عبدالله بكاري أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن ضحايا جريمة قصف الأسرى.. مبينا أنه تم تسليم 64 حالة لذويهم، وتم اليوم دفن 75 حالة بهدف الحفظ.
وبين أنه في حال التعرف على أي جثة يتم تقديم طلب عبر الصليب الأحمر للنيابة العامة وسيتم تسليمها لذويها.
بدوره أشار وكيل المحافظة عباس العمدي إلى أن عملية الدفن تأتي من منطلق الواجب الديني والأخلاقي.. مؤكدا أن استهدف العدوان للأسرى رغم معرفة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمكان الاحتجاز وزيارته أكثر من مرة انتهاك صارخ للأعراف والقانونين الدولية والإنسانية
فيما أشارت الناطق الرسمي بإسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ناتالي بكداش، إلى مشاركة اللجنة في عملية دفن الجثث بالإضافة إلى التواصل مع عائلات الضحايا .. مبينة أنه يمكن نقل رفاة من يتم التعرف على هويته من قبل أسرته.
شارك في عملية الدفن مدير البحث الجنائي محمد الخطيب و القاضي إبراهيم الجمره مدير مكتب رئيس النيابة.