الخبر وما وراء الخبر

إحصائيات عدد الشهداء والجرحى والخسائر في المنشآت والبنى التحتية خلال ألف و700 يوم من العدوان

21

سيلان الدم اليمني جراء العدوان الأمريكي السعودي لا يتوقف، فعشرات الآلاف من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء أزهقت أرواحهم بطائرات تحالف العدوان، كما أسرف العدوان في تدمير البنية التحتية لليمن وإلحاق الأذى بالشجر والحجر والبشر.

خمس سنوات من العدوان السافر على اليمن, انتهكت خلاله كل القوانين والشرائع والبروتوكولات, وأوصل البلاد إلى حافة الانهيار وأصاب المجتمع بأسوأ كارثة عرفتها الإنسانية على مدى أكثر من مائة عام حسب الأمم المتحدة .

وتكشف الأرقام مدى إمعان العدوان الأمريكي السعودي على هدم كل مقومات الحياة وحصد الضحايا من كل الفئات, ولكن أغلب ضحاياه من الفئات الضعيفة وفي مقدمتها الأطفال.

واليكم حصيلة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن على مدى ألف و700 يوم حسب التقرير الذي أصدره مركز ” عين الإنسانية للحقوق والتنمية.

ضحايا غارات العدوان

بلغ أجمالي عدد الشهداء والجرحى جراء غارات العدوان الأمريكي السعودي منذ اليوم الأول للعدوان أكثر من 42135 شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 16447 شهيد ، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 25688 جريح.

وحسب الإحصائية فإن عدد الشهداء من الأطفال بلغ أكثر من 3672 شهيد وبلغ عدد الشهداء من النساء أكثر من 2337 ، فيما بلغ عدد الشهداء من الرجال أكثر من 10438 شهيد ، ليبلغ إجمالي عدد الشهداء أكثر من 16447 شهيد.

إلى ذلك أوضحت الإحصائية أن عدد الجرحى من الأطفال تجاوز 3856 جريح وبلغ عدد الجرحى من النساء ما يزيد عن 2689 ، فيما بلغ عدد الجرحى من الرجال أكثر من 19143 جريح ، ليبلغ إجمالي عدد الجرحى من الأطفال والنساء والرجال أكثر من 25688 جريح.

البنية التحتية

وقد تعمد طيران العدوان الأمريكي السعودي استهداف البنية التحتية بشكل مكثف من مطارات وموانئ وشبكات الاتصالات وغيرها من المنشآت، حيث تؤكد الإحصائية أن طيران العدوان استهدف ودمر 15 مطارا و16 ميناء و514 شبكة اتصال و1856 خزان وشبكة مياه، بالإضافة لاستهداف وتدمير 294 محطة ومولد كهرباء و3575 طريق وجسر و1908 منشأة حكومية.

وبهذا فقد بلغ إجمالي البنى التحتية التي استهدفها العدوان أكثر من 8178.

المنشآت الاقتصادية

وكان لها النصيب الأوفر من الاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل العدوان لما للاقتصاد من أهمية محورية لأي شعب من الشعوب، لذلك لجأ العدوان لاستهداف الاقتصاد اليمني والمنشآت الاقتصادية بغية إيصال الاقتصاد الوطني إلى الانهيار.

وحسب الإحصائيات فقد استهدف طيران العدوان أكثر من 346 مصنعا و283 ناقلة وقود و6127 وسيلة نقل و454 قارب صيد وأكثر من 10601 منشأة تجارية و390 مزرعة دجاج و857 مخزن غذاء و384 محطة وقود و717 شاحنة غذاء، ما يعني أن عدد المنشآت الاقتصادية التي دمرها العدوان بلغت أكثر من 20819 منشأة.

المنشآت الخدمية

إضافة إلى ما ذكر فإن المنشآت الخدمية للشعب اليمني لم تكن في منأى عن الاستهداف بل كانت من ضمن الأهداف الرئيسية لطيران العدوان الغاشم بغرض زيادة الضغط على المواطن اليمني، عله يرضخ ويركع أمام قوى الشر والإجرام لكن هيهات لهم ذلك.

وقدرت الإحصائيات المنازل المدنية التي استهدف العدوان بأكثر من 451684 منزلا، فيما استهدف طيران العدوان أكثر من 172 منشأة جامعية و383 مستشفى ومرفق صحي و 1052 مدرسة ومركزا تعليميا و240 موقعا أثريا و1294 مسجدا و349 منشاة سياسية و6112 حقلا زراعيا و128 منشأة رياضية و46 منشأة إعلامية.

وحسب الإحصائيات فقد بلغ إجمالي عدد المنشآت الخدمية التي استهدفها ودمرها العدوان الأمريكي السعودي على مدى ألف و70 يوم أكثر من 461460 منشأة.

وأمام هذه الأرقام المفزعة والوضع المأساوي الذي لا مثيل له على الإطلاق وفي ظل الصمت المطبق من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية وصمت المجتمع الدولي بشكل عام السؤال الذي يجب أن يطرح وبقوة ما هو الحل والمخرج لأبناء الشعب اليمني ؟؟ هل ينتظرون حتى الموت أم ينتظرون المستحيل .. لأنه لو أراد المجتمع الدولي تغيير الواقع لفعل ذلك طيلة خمس سنوات ، وفي نفس الوقت لو أرادت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية أن يخرج اليمن من هذا المأزق لضغطت على تحالف العدوان ولاستطاعت إجبار قوى العدوان على التوقف فورا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الشعب اليمني وما تبقى له من سبل الحياة الكريمة.

لذلك لم يتبقى إلا خيارا واحدا فقط هو السبيل لانتشال البلد من هذه المأساة ، ذلك الحل والمخرج يتمثل في التوجه إلى جبهات القتال لانتزاع الحقوق بالقوة وكما يقال ” الحقوق لا تؤخذ بل تنتزع وما أخذ بالقوة لا يمكن أن يستعاد إلا بالقوة. وهذا الخيار أثبت جدوائيته في أرض الوقع فلولا الصمود لانتهى اليمن وشعبه وأصبح في هامش التاريخ ولكن الصمود والثبات وحشد الطاقات ورص الصفوف والاستفادة من الخبرات اليمنية أثمرت في أرض الواقع فها هو تحالف العدوان يعيش أسوأ مراحله يتجرع مرارة الهزائم كل يوم وما حدث مؤخرا من استهداف للمنشآت النفطية في بقيق وخريص وحقل الشيبة أكبر دليل على أن المواجهة العسكرية والصمود هو السبيل الوحيد لحفظ السيادة واستعادة الحقوق ، فها هي دول العدوان تتفكك وتسعى لمن يتوسط لها ويشفع لها للخروج بماء الوجه من المستنقع اليمني التي غرقت فيه وضاعت فيه هيبتها ومكانتها الدولية وسمعتها وأصبحت مثلا للإجرام والتفنن في القتل وسفك الدماء.