الخبر وما وراء الخبر

لا مصالحة مع السياسيين الهاربين إلى معسكر الأعداء

30

العلامة / سهل بن عقيل

إنهم الداء العضال الذي ليس له دواء إلا البتر من جسم الشعب اليمني وليس لهم عذر يقدمونه إلا أنهم خونة وأشد عداوة لهذا الشعب، دليل ذلك هيكلة كل مقومات الشعب اليمن في كل المجالات المدنية والعسكرية والاقتصادية والإدارية وقد زرعوا أعظم أنواع الفساد في كل المجالات مما يجعل إزالة ما زرعوه من أصعب المهمات ويحتاج إلى سنوات وقد باعوا في سبيل ذلك كل شيء « تراباً ومقدرات وكرامة وأخلاقاً» ولم يبق شيء من المفاسد والفساد إلا فعلوه والحذر الحذر من إعادتهم فقد لفظتهم الأمة إلى غير رجعة ورجوعهم إلى الوطن إعادة زراعة ما زرعوه وانباته من جديد.

ونقول بفصيح العبارة: إن الدماء التي سفكت والمقدرات التي أهدرت والجروح والثكالى والأيتام والأرامل ستذهب برجوعهم إلى مهب الريح، ونحن الآن شاء الأعداء أم أبوا في آخر عقد من حرب ضروس قد تبقى تحت الرماد ولكن سيسهل إخمادها بعدم رجوعهم « أن الفساد جرثومة لا تموت بالعلاج لأنها تتكيف مع الأحداث أيا كانت لأن لديها القدرة على التكيف في كافة الظروف.

ومن حارب لا ينام، وقد أعلن الشعب اليمني بقضه وقضيضه وما لا قاه من عذابات دامت عشرات العقود في ضلال الظلم والجهل والعفانة المفروضة عليه من هذه الفئة القذرة وإن منطق بعض السياسيين الذين هم في مجلس (…) يعلن عبر القنوان أنه يجب أن يتدخل هذا المجلس في عملية المصالحة، وعلى كلًّ فإن أراد أعضاء هذا المجلس (…) أن يلحقوا بهم فإنهم سيفعلون بذلك خيراً كثيراً وتفريجاً عن الأمة وخلاصاً من هذه العذابات التي لم نزل نعاني منها في حياتنا، وفي جميع المجالات التي ستعيقنا عقوداً وعقوداً، وقد (قُمع) رؤوس هذه الفئة وهرب بعض أحذيتهم للحاق بمعسكر الأعداء كشفاً لحقيقتهم التي لا تقبل الشك، فقد جثموا على هذه الأمة وفرضوا عليها الجهل والفقر والمرض علاوة على بغية تمزيقها ليسهل على الاعداء ابتلاعها واستعمارها ويكفي هذا دليلاً على أنهم كانوا يدعون إلى ذلك وهم على كراسي الحكم ومن بقي منهم في الداخل عليه أن يبقى في هذا المجلس الذي بحق يستطيع المواطن اليمني أن يسميه ( مجلس الـ….).

(الدماء الدماء.. اليتامى اليتامى.. الثكالى الثكالى.. الأرامل الأرامل ..المقدرات المقدرات.. طرقات ومصانع ومدارس ومستشفيات ومزارع وحتى الدجاج)… إلخ.

الله الله في من يريد أن يدخلهم في المصالحة، عليه أن يلحق بهم سريعاً قبل أن تخرج الأمة بنعالها لتقيم رأيه على الصواب.

* مفتي محافظة تعز