الخبر وما وراء الخبر

المولد النبوي الشريف – طريقنا الى النصر

35

بقلم / عبدالله علي اللاحجي
الحمد الله رب العالمين أرسل محمداً بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين وبعد:-
من أعظم النعم الإلهية والمنة الربانية علينا وعلى البشرية اجمع هو مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعندما نتأمل في القرآن الكريم نجد أن الله قد بين الوضعية التي كان عليها العرب قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد كانوا كما قال الله {وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }آل عمران164)) وقال سبحان مبيناً حالة العرب {وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103) وسماها الله الجاهلية الأولى.
فجاء النبي- صلى الله عليه وآله وسلم – بالهدى ودين الحق مرسخا تعليم الله في النفوس وفي واقع الحياة وازال الظلمات بالنور الإلهي وأخرج العرب من ذلك الواقع المظلم الى واقع كنتم خير أمة أخرجت للناس لأن من أهداف الرسالة الإلهية هو تحرير الناس من الطاغوت قال تعالى {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ }النحل36) وعندما بدأ النبي – صلى الله عليه وآله وسلم يواجه الطاغوت كان هناك منافقين الذين ادعوا زوراً وبهتاناً انتمائهم للإسلام وتصديقهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ان بعضهم كان ينطق بلسانه ويقول اشهد أنك رسوالله ولكن الله العليم بخفايا النفوس يقول لهم (وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }) وكان بعضهم ايضاً يبني مسجداً طالباً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصلي فيه لكن الله بين حقيقة ذلك المسجد القائمون عليه في صف الأعداء وتحت راية الباطل ومع الطاغوت قال الله عن ذلك المسجد {وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }التوبة107
ولهذا امر الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يجاهد الكفار والمنافقين {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73 واليوم ونحن على مقربة من الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – ونحن نواجه الطاغوت ومعه المنافقون في هذه الامة وعلى رأسهم النظام السعودي والامارتي نحتاج الى الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لنتعلم منه كيف نواجه أولئك بمنهجية القرآن واتباع ابن النبي السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي. فنحن اليوم نصارع رموز الضلال والطاغوت والإجرام وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومعهم المنافقين فالخطوة الأولى لتحقيق النصر على الأعداء هي أن نتولى الله ورسوله والذين ءامنوا وما احتفالنا بالمولد الا في هذا الإطار ولهذا ينبغي أن نعظم هذا اليوم لأن تعظيمه من شعائر الله وأن نظهر فرحنا بهذا اليوم لأنه يوم يغيظ الكفار وقدا عملوا منذ زمن على محاربة هذا اليوم عن طريق الوهابيه تحت مسمى بدعة وكان الهدف هو فصل الأمه عن رسولها وربطها بالطاغوت وأذنابه وفصلها عن رسالة الله وتثقيفها بثقافة اهل الكتاب لكي يسهل استعبادها ولمها ونهب مامنحها الله من خيرات ولهذا لزاماً علينا كمسلمين أن نشمر ونبذل أقصى الجهود لاحيائه لأنه بداية العودة الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فرسول الله الحريص علينا وعلى هدايتنا لم يغادر هذه الحياه ألا وقد بين للامة بمن ترتبط بما يشكل لها ضمانه من الوقوع في الضلال فلا نجاة للأمة من الغرق في بحر الضلال والظلمات ألا بأن تتبع القرآن الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتطيع وريث رسول الله ممثلاً بالسيد القائد السيد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله الذي نرى فيه مايجعلنا نعظم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم