السودان لا ينوي إرسال بدلاء لقواته المنسحبة من اليمن

أكد قائد عسكري رفيع في السودان انعدام نوايا إرسال قوات بديلة عن القوات السودانية المنسحبة من اليمن خلال الشهرين الماضيين، والاكتفاء بإبقاء بضعة آلاف من جنوده لأغراض التدريب.

ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن “مسؤولين سودانيين بارزين” قولهم إن “نائب رئيس المجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي) اتفق مع السعودية على أنه لن تحل قوات محل القوات المغادرة”.

المسؤولون، وفقا للوكالة الأمريكية “رفضوا الإفصاح عن عدد القوات التي غادرت اليمن، لكنهم قالوا إن عدة آلاف من الجنود، معظمهم من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، عادوا إلى بلادهم خلال الشهرين الماضيين”.

ولفتوا إلى أن “حميدتي اتفق مع السعودية على أنه لن تحل قوات اخرى محل القوات المعادة لأن القتال على الأرض قد تضاءل في الأشهر الأخيرة، فيما سيبقى بضعة آلاف من الجنود في اليمن للتدريب”.

وسائل إعلام سودانية، نشرت الاربعاء، أن “حميدتي أبلغ لاجتماع الثلاثي المنعقد ليل الاثنين بين مجلسي السيادة، والوزراء وقوى الحرية والتغيير، بسحب 10 آلاف من قواته المتواجدين في اليمن”.

ووفقا لصحيفة “التيار” السودانية، فإن “الفريق حميدتي أكد في الاجتماع أنه لن يرسل الى اليمن قوات بديلة وتحدث عن بدء انسحاب للقوات السودانية المشاركة في حرب اليمن”.

مسؤول رفيع في قوى “الحرية والتغيير” حضر الاجتماع الثلاثي، قال لـ “سودان تربيون” الأربعاء إن “الحديث عن سحب القوات من اليمن جاء في سياق التداول حول تقييم أداء الحكومة الانتقالية”.

وأضاف: إن “حميدتي أعلن وعلامات الغضب تسيطر عليه، وقف تخصيص قواته سيارات لنقل المواطنين بعدما اعتبر البعض ذلك محاولة لتلميع نفسه سياسيا، كما أبلغ المجتمعين أن القوات (الدعم السريع) بدأت الانسحاب من اليمن”.

وتشير مصادر سودانية ويمنية إلى “سقوط آلاف القتلى والجرحى من القوات السودانية المشاركة في تحالف الحرب السعودي الاماراتي والبلغ عددها 30 ألف جندي، علاوة على الأسرى منهم”.

لكن الاحصاءات المؤكدة، يتوقع أن يكشفها ، السبت، متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع في مؤتمر صحافي أعلن، الخميس، أنه سينشر فيه بالتفصيل خسائر القوات السودانية.