الخبر وما وراء الخبر

وما أرسلناك الإ رحمة للعالمين

36

ذمار نيوز || مقالات ||
[ 30 اكتوبر 2019مـ -1 ربيع الاول 1441ه ]

بقلم / لطيفة_العزي

صــلى عليــك الـكــون يانـــور الدجــى
وفي كل عــام يطل علينا ذكرى أعظم قائد بشري. إن ذكرى ولادة النبي محمد الذي أنار الكون بوجوده. صلى عليه الخلق وصلت عليه رجالنا ونساؤنا وجبهاتنا. صلت عليه إنتصاراتنا ودماء شهدائنا. صلت عليه أشلاء اطفالنا ونسائنا التي مزقت نتيجة همجية العدوان. صلى عليه من في الأرض والسماء.

ومع تجدد الذكرى المحمدية‼
تطل علينا الأفكار الوهابية التي غرست فينا بأن أحتفالنا بالرسول الأعظم هو بدعة ..ومع كل عام نجد إنهم حقيقة لا يحبون لرسول الله بل على العكس استكثروا على رسولنا إبتهاجنا العظيم وإحتفالنا بمولده نجد أن الأدمغة الفاشلة التي تربت على المذهب الوهابي تسكب في عقول المجتمع والشعوب العربية أن الإحتفال بذكرى مولد النبي لا يتناسب مع المسلمين وفي كل عام تزداد التوعية الخاطئة ويفشون في عقول المجتمع أن

الإبتهاج بمولده بدعة وكل من عمل بدعة ضلال وكل من عمل بضلال مصيره النار. ويصلون إلى حالة التعصب بين المجتمع نتيجة الأفكار المغروسة من التعصب الوهابي. وجميعاً نعلم من أين تغذت عقول الوهابية، ونعلم من أين منبتها، ومن أين نشأتها. المذهب الذي ينفي ويحرم الإبتهاج والفرحة والتذكير بالنور المحمدي. العقول السامة التي تغذت على الفكر الشيطاني الذي يكره محمداً وآله. إنهم زرع أمريكا وبريطانيا

والكيان الغاصب. ملوك السعودبة ومذهبهم الوهابي الذي بان وتبين للعالم الإسلامي. مدى حبهم للإحتفالات بمناسباتهم التافهة كالتي حصلت في الرياض متزامنة مع موسم الحج وقال أحد مسؤولي لجنة الترفيه بكل وقاحة بأن الجمهور المستهدف هم حجاج بيت الله الحرام. فهم يريدون حرف العالم الإسلامي بمن عليه إن يبتهج، وبمن عليه أن ينفق الأموال للتذكير به وهو نور النبي محمد الذي لا يحتاج إلى تذكير. فهو حي دوماً في القلوب. فليعلم العالم بأننا نحيي ذكراه في النفوس بتعظيمه ولتغذية عقولنا بحبه وتشغل ارواحنا بذكره.

فسؤالي يتوجه إلى الوهابية وإلى الذين تأثروا بأقوالهم أن الإبتهاج بمولد النور بدعة وانه محرم فلماذا أحتفلتم بمولد مؤسس الوهابية !!
اليست الإحتفالات كما تزعمون بدعة؛ فلماذا تحتفلون برأس السنة، وعيد الحب ، ولماذا تحتفلون بأعياد عديدة !! لماذا تستكثرون لرسول الله أحتفال يوم واحد في السنه لماذا !!

ولو نعود للقرآن الكريم لوجدنا أعظم آية
تأمرنا بحب رسول الله والإبتهاج بمولده
وزرع محبته وإنطباعه في نفوس المجتمع لانه رسول القرآن، رسول الهداية، رسول الرحمه وخاتم الرسول. قال تعالى في أعظم قانون وأصدق دستور {قًلُ بّفَضُلُ الُلُُه وَرَحُمٌتُْه فبّذَلُكِ فَلُيَفَرَحُوَا ُهوَ ٌخيَرَ مٌمٌا يَجْمٌْعوَنَ}

فلو يتدبر العالم الإسلامي في آيات القرآن
لما أختلق الوهابيون الأفكار. ولو عملوا بالقرآن ما أحتاجوا تلك التوعية التي تشن عليهم بحب محمد.
فالإبتهاج به عندما نجدد حبه وذكره في نفوسنا وعظمته في قلوب أطفالنا ليس ببدعة!!

فبعد كل إحتفال يبتهج به الشعب اليمني، وبعد كل فرحه تزرع في قلوبنا بقدومه يمن الله علينا بفضل عظيم وبنصر نعز ونعتز به ضد من يرفضون إحياء ذكراه في نفوس المسلمين به دائماً ليكون أسوة لهم.

نشكر فضل الله أننا الشعب الوحيد في هذا العالم الذي يستشعر قدوم وعظمة الرسول الأعظم ويعد له الإعداد الجيد وبالرغم مما هو عليه اليوم من حصار عالمي وتكالب أممي. فإننا نجد الشعب اليمني يعد للإحتفال بذكرى مولد رسول الله قبل إسلوعين بأقل تقدير. فمنهم من يعمل ليله ونهاره لتصليح الزين الملونة بالبالونات الخضراء. ومنهم من يعقد الندوات للتوعية بأهمية هذه الذكرى. ومنهم من يجهز الفعاليات ويشبع النفوس بذكر محمد وآله. فنجدد الولاء والإنتماء في كل يوم من كل عام بأننا نحب الله ورسوله وسننتهج نهج القائد العظيم صلوات ربي عليه وعلى آله. وستظل قلوبنا عامرة بحبه فرحة ومبتهجة بقدوته لنا.