الخبر وما وراء الخبر

مدير التثقيف والإعلام الصحي في مكتب الصحة العامة بمحافظة ذمار: تنفيذ 92 ألف جلسة تثقيفية وتوعوية حول وباءي الكوليرا والدفتيريا استفاد منها 611 ألف مواطن. >> 400 متطوعة مجتمعية أسهمن في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض.

36

أكد مدير إدارة التثقيف والإعلام الصحي في مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة ذمار، الدكتور سلطان علي الحيجنة، أن 400 متطوعة مجتمعية نفذن أكثر من92 ألف جلسة تثقيفية وتوعوية حول مخاطر وبائي الكوليرا والدفتيريا في مختلف مديريات المحافظة.

وأوضح أن أجمالي المستفيدين من برامج التثقيف والتوعية المجتمعية بحدود611 ألفا و462 مواطنا خلال الشهرين الماضيين.

مبينا أن المتطوعات نفذن 39915 جلسة تثقيفية وتوعوية بوباء الكوليرا، استفاد منها 280492 مواطنا ومواطنة خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، لافتا إلى أن المتطوعات استهدفن 53591 منزلا وتنفيذ 52390 جلسة تثقيفية بوباء الدفتيريا، استفاد منها 331 ألف مواطن ومواطنة، بينهم 173392 طفلا وطفلة خلال الفترة 1- 10 سبتمبر الماضي.

حاوره / محمد العلوي

س/ لو تحدثنا عن دور التثقيف والتوعية في نشر الوعي الصحي بين أبناء المجتمع؟

– أولاً التثقيف والإعلام الصحي عضو في فريق الاستجابة السريعة في كافة مديريات، المحافظة، ويعمل على نشر التوعية بمخاطر الأمراض والأوبئة، والعمل على الحد من انتشارها من خلال تكثيف التوعية في المناطق المستهدفة.
وتقع على عاتق التثقيف والتوعية الصحية، مهام عظيمة في نشر الوعي وتغيير السلوكيات الخاطئة في المجتمع، عن طريق نشر المفاهيم الصحية الصحيحة.

س/ نشر الوعي الصحي مسؤولية مجتمعية.. ما إسهام المجتمع في ذلك؟

– بالتأكيد الجميع شريك في التثقيف والتوعية الصحية بين أبناء المجتمع وكل من موقعه، لاسيما مع انتشار الأوبئة والإمراض منذ بداية العدوان على بلادنا، وانتشار وباء الكوليرا في مختلف مديريات المحافظة، اسهمنا وبشكل كبير وفاعل للتخفيف من حدة انتشار الوباء عن طريق تكثيف حملات التوعية المجتمعية، والتعريف بمخاطر وباء الكوليرا، واسبابه وطرق الانتقال والوقاية منه، عن طريق نظافة الأكل ومياه الشرب، وتفعيل الدور المجتمعي ليكون شريكا فاعلا لمكتب الصحة في التقليل من نسبة الوفيات والاصابة بالوباء، من خلال إشراك 100 متطوعة مجتمعية في مديريتي مدينة ذمار، ووصاب العالي، تم تأسيس هذا الفريق خلال 2014 ـ 2018، من أجل نشر الوعي الصحي بين الأسر في تلك المناطق، بالإضافة إلى اعداد خطة تنفيذ حملات توعوية طوعية طارئة استهدفت كافة الأحياء والحارات السكنية في مدينة ذمار، حققت نجاحا كبيرا وأسهمت في الحد من انتشار الوباء في المدينة، وتفعيل المبادرات المجتمعية في مختلف المديريات.

س/ تحدثت عن الشراكة المجتمعية.. كم عدد المتطوعات العاملات في التثقيف الصحي؟

– كما اسلفت بدأنا بتدريب وتأهيل 100 متطوعة مجتمعية حتى مطلع العام 2018، أصبحت الضرورة تستدعي توسيع المشاركة المجتمعية، حيث تم تدريب وتأهيل 400 متطوعة مجتمعية خلال العامين 2018 – 2019، بواقع 50 متطوعة للتثقيف والتوعية المجتمعية في كل مديرية، وتم تدريبهن على الدليل الوطني للرسائل الصحية، والأوبئة منها “الكوليرا والدفتيريا” بالإضافة إلى اكسابهن مهارات وأساليب الاتصال والتواصل المجتمعي، وغيرها من البرامج، وبدعم ومتابعة من قبل مدير عام مكتب الصحة العامة الدكتور خالد الحجي، الذي أولى عملية التثقيف والتوعية المجتمعية اهتمام كبير، الذي نسعى ضمن خطة الرؤية الوطنية، مضاعفة الشراكة المجتمعية في التثقيف والتوعية الصحية إلى 1000 متطوعة خلال 2020 ـ 2023م.

س/ لماذا التركيز على المرأة في الشراكة المجتمعية للتوعية الصحية؟

– المرأة هي كل المجتمع.. لذلك حرصنا على اختيار المتطوعات المجتمعيات من الكوادر المؤهلة القادرات على ايصال الرسالة الصحية في مجتمعاتهن، وأصبح لدينا مُثقفات يحملن شهادات عليا الحد الأدنى منهن من خريجات الشهادتين الأساسية والثانوية في مختلف مديريات المحافظة، اللائي أثبتن قدراتهن في ايصال الرسالة والتوعية الصحية إلى كل أسرة، وتنفيذهن جلسات التثقيف والتوعية المختلفة للأمهات سواء كانت جلسات فردية أو جماعية، وفي مختلف المناسبات الاجتماعية.

س/ هل هناك امتيازات تحصل عليها المتطوعة المجتمعية؟

– حقيقة قيادة مكتب الصحة في المحافظة تولي المتطوعات المجتمعيات جل اهتمامها ورعايتها، من خلال العمل على اشراكهن في البرامج والأنشطة الصحية الممولة، تقديرا للجهود الطوعية المبذولة، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات للطموحات منهن في مواصلة تعليمهن في المعاهد الصحية.

س/ ما أبرز الرسائل الصحية التي تم التركيز عليها خلال الفترة الماضية؟

– منذ الموجة الأولى لوباء الكوليرا نهاية 2016، وحتى النصف الأول من العام الجاري 2019، ركزنا علي العديد من البرامج التوعوية بمخاطر انتشار وباء الكوليرا، من خلال التعريف بالوباء ومخاطرة وطرق الوقاية منه، ووباء الدفتيريا الذي بدأ ينتشرمؤخرا، بالإضافة إلى التوعية المصاحبة للأنشطة الأخرى ومنها التحصين.

إلى جانب المتطوعات المجتمعيات، تم إشراك الخطباء والمرشدين في المساجد لإرشاد المجتمع بسلوكيات النظافة الشخصية والمجتمعية والمفاهيم الصحية الصحيحة التي حثنا عليها الدين الإسلامي.

س/ ما الآلية المتبعة في عمل المتطوعات المجتمعيات؟

– لدينا فريق من المتطوعات “المثقفات” المجتمعيات، المؤهلات والمدربات جميعهن على دليل الرسائل الصحية، أصبحن لهن القدرة على تنفيذ الجلسات التثقيفية الفردية أو الجماعية في الرسائل الصحية المختلفة التي تخص الأم والطفل معا، وإيصال المعلومات الصحيحة بشكل سليم وواضح للأمهات ولمختلف الأسر في مجتمعاتهن، والتركيز على تغيير السلوكيات الخاطئة في المجتمع، وتوثيق كل ذلك في استمارة البلاغ اليومي للأنشطة التثقيفية والتوعوية من قبل المتطوعات في كل مديرية، وتوثيق ذلك في استمارة التقارير الشهرية.

س/ كم عدد الجلسات التثقيفية والتوعوية المنفذة من قبل المتطوعات؟

– خلال الشهرين الماضيين (أغسطس، سبتمبر)، نفذت المتطوعات المجتمعيات عدد 39915 جلسة تثقيفية وتوعوية بمخاطر وباء الكوليرا في المديريات عالية الخطورة، استفاد من التوعية عدد 280492 مواطنا ومواطنة بينهم أطفال، فيما لا تزال التوعية مستمرة وبشكل يومي.
في حين نفذت 300 متطوعة مجتمعية عدد 52390 جلسة تثقيفية في التوعية بوباء الدفتيريا ( الاسباب والمخاطر وطرق الوقاية منه في كافة مديريات المحافظة، خلال الفترة من 1 – 10 سبتمبر الماضي، وبمعدل 25 جلسة تثقيفية وتوعوية للمتطوعة الواحدة في اليوم، استهدفن عدد 53591 منزلا، وبلغ اجمالي المستفيدين من جلسات التوعية أكثر من 331 ألف مواطن ومواطنة، منهم 173392 طفلا وطفلة.

س/ دور المنظمات الإنسانية في تمويل حملات التثقيف والتوعية الصحية في محافظة ذمار؟

– هناك تدخل محدود في مجال التثقيف والتوعية الصحية خلال الفترة الماضية، ونتيجة لذلك كان لابد من إشراك المجتمع المحلي عن طريق المتطوعات المجتمعيات “المثقفات” في تنفيذ حملات التوعية في مناطقهن.
وهنا لابد أن نشيد بدور منظمة اليونيسف وتدخلها المباشر والفاعل في دعم وتمويل الأنشطة التثقيفية التوعوية، التي نفذها مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة خلال السنتين الماضيتين.

س/ أخيرا.. ما أبرز الصعوبات التي تواجه التثقيف الصحي في محافظة ذمار؟

– هناك جملة من الصعوبات والعوائق التي تأتي في مقدمتها شحة الإمكانيات في تنفيذ الحملات التثقيفية بين الحين والأخر، بالإضافة إلى التشتت السكاني، ووعورة التضاريس الجغرافية في معظم مديريات المحافظة.