الخبر وما وراء الخبر

المشروع الحقيقي لقوى الغزو والاحتلال

41

كل يوم يكتشف المجتمع اليمني أكثر فأكثر حقيقة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم وحقيقة مشروعهم الخبيث والتدميري ، إذا ظهرت من جديد جرائم الاغتصاب والقتل والاختطاف بحق النساء اليمنيات والأطفال والمدنيين ، في المناطق التي تخضع تحت سيطرة قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم ، دون أي رادع ديني أو أخلاقي وإنساني .

جريمة قتل وخطف ومحاولة اغتصاب جديدة تضاف إلى سجل الجرائم البشعة وغير المسبوقة التي ينفذها العدوان وأدواته في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، حيث أقدم مرتزقة طارق عفاش التابعة لقوى العدوان، الأسبوع المنصوم، على قتل المواطن عبدالله علي بره رامي، وإصابة زوجته مريم عيسى محب بطلق ناري، أثناء تصديه لأحد المرتزقة وهو يحاول اغتصاب زوجة ابن أخيه، واقتياد أخيه عمر إلى السجن، ومحاولة اختطاف ابنة أخيه البالغة من العمر 10سنوات، بعزلة المتينة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.

ويأتي تكرار وتزايد هذه الجرائم البشعة والدنيئة التي يندى لها جبين الإنسانية وتتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والأعراف والتقاليد، في المناطق التي تخضع لسيطرة قوى الاحتلال ومرتزقتهم، في أوساط مجتمعنا اليمني المحافظ على هويته الإسلامية، وأعرافه وتقاليده القبلية، ليكشف عن سوأة قوى العدوان ونواياهم الخبيثة، وتجردهم من كل قيم الشرف والكرامة، وتؤكد بشاعة وانحطاط الأهداف والمشاريع الخبيثة وثقافة الرذيلة والهوان التي يسعى المعتدون لنشرها في أوساط المجتمع اليمني وتعميمها وإيصالها إلى كل القرى والمدن اليمنية.

كما أن هذه الجريمة لم تكن الأولى التي يرتكبها مجندي الاحتلال الإماراتي في الساحل الغربي بحق النساء والأطفال في محافظة الحديدة، فقد سبق أن قام ثلاثة من مرتزقة الإمارات في يونيو الماضي باغتصاب الطفل حميد علي زلع، في منطقة السويق بمديرية التحيتا.

وقبلها في شهر إبريل الماضي ايضا تعرضت المواطنة سعده عمر أحمد عكيش تبلغ من العمر خمسين عاما من منطقة قطابة بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة، لجريمة اغتصاب من قبل أحد المرتزقة السودانيين، وطعنها عدة طعنات عند محاولتها الدفاع عن عرضها والقيام بأخذها في محاولة للتغطية على الجريمة ونقلها بجراحها إلى مكان مجهول.

وفي مارس من العام الماضي 2018م، تعرضت أيضا احدى النساء اليمنيات في مديرية الخوخة لجريمة اغتصاب من قبل احد المرتزقة السودانيين.

وفي الــ 30 يوليو 2018م، أقدم خمسة من مرتزقة العدوان على اغتصاب الطفل أمين يعقوب (16عام) حتى فارق الحياة، بمديرية التحيتا، وغير ذلك من عشرات الجرائم الوحشية المماثلة في المناطق التي يسيطر عليها الغزاة ومرتزقتهم ، لتكشف هذه الأعمال عن المشروع الحقيقي لقوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم .

إن جريمة التحيتا الاخيرة وكذلك الجرائم السابقة لم تأت صدفة ولا حادث عرضي ، بل تثبت للمجتمع اليمني وللعالم أجمع كم هي إجرامية ووحشية قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشمة ، وبالتأكيد فإن هذه الحوادث لن تتوقف مادامت قوات الغزو والاحتلال متواجدة في تلك المناطق ، ولذلك يتوجب على كل رجال اليمن وقبائله الأحرار، تلبية داعي النكف التهامي والنفير ورفد الجبهات بالرجال والمال دفاعا عن الدين والأعراض والذود عنها وصونها، والانتصار للكرامة اليمانية، والثأر لشرف أولئك الضحايا المظلومين ، والاقتصاص من مرتكبي تلك الجرائم وتطهير تلك المناطق من دنس ورجس الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم، “وعلى فليتوكل المؤمنون”.