الخبر وما وراء الخبر

🔸ال 14 من اكتوبر بين الامس واليوم

38

🖋وسام الكبسي

للمجد صُناعّ ماهرون وللتاريخ مواقف خالده تحفر حفرا في ذاكرت الجميع إباء وصموداً وتضحيةً وشموخاً،وللحرية قاموسٌ لا يجيد ترجمانه غير الاحرار ولاسواهم اليمنيون من يعانقون الفرقدين سموا …جعلوا ارضهم مقبرة للغزاه عبر مراحل التاريخ فسجلها يمن الصمود في انصع صفحاته واكثرها احداث ومواقف بطولية قل نظيرها بين الامم
لقد سجل التاريخ في درب نضاله المقدس ان اليمن عصيٌ على اي طامع محتل وان لامكان لغازٍ او محتل على أرض الاباة الاحرار التي تمثل مطمع لقوى متعاقبة على مر التاريخ بسبب موقعها الجغرافي الهام المتحكم بأكثر الطرق التجارية والملاحية كنقطة وصل بين الشرق والغرب

وفي ذكراها المجيده تطل علينا ثورة الرابع عشر من اكتوبر والشعب اليمني العظيم على ذلك الدرب العظيم من العطاء والتضحية والفداء لمقارعة غزاة اليوم بكل جحافلهم ومرتزقتهم من عربان الخليج واذيالهم من مرتزقة الداخل الساعين بكل اخلاصٍ وتفانٍ عجيب لاعادة من طردهم احرار اليمن بثورةً اقتلعت والى الابد امبراطوريه استعمرت العالم واحتلت جنوب اليمن الغالي طيلة مائه وثمانية وعشرون عاما ،مارس فيها المحتل الانجليزي شتى انواع العذاب والاضدهاد بعد ان سلب الناس حريتهم وحولهم الى عبيدا مستخدماً لهم كعمال في شركاته المتنوعه ،ومارس كل اساليب الارهاب الفكري والاقتصادي بعد ان صنع التفرقة واختلق الحروب والثارات بين ابناء القبائل الجنوبيه وعمل على تغذية الصراعات البينيه بتقسيم الجنوب الى كنتونات صغيره مناطقية وجهويه اطلق عليها مصطلح (سلطناة) ليسهل له السيطرة عليها ويلعب على وتر العصبيه بسياسة (فرّق تسد)

وهاو التاريخ يعيد نفسه من جديد كما يقال والاحرار من ابناء اليمن الميمون يقدمون الدروس القيّمة من الفداء والتضحية لطرد غزاةً اتو تحت عناوين مخادعة كثيرة ،لكن اساليبهم هي تلك و نهجهم هو ذلك وديدنهم هو امتهان كرامة الامه وسلب حقوقهم والسيطرة على مقداراتهم والاستحواذ على ممتلكاتهم وتغذية الصراعات وتوسيعها لاستمرارها وخلق حالة من اللاوعي لدى المجتمع كي يبقى تابعٌ طيع بأبتزازه في لقمة عيشه واشغاله بذلك بسياسة خبيثه ودنيئة (اجوع كلبك يتبعك) فهذه هي حقيقة نظرتهم الى الناس وهي النظرة الاستعلائية عند اليهود حيث ينظرون الى انفسهم بأنهم شعب الله المختار وما سواهم فليسوا اكثر من مخلوقات سخرت من اجل خدمتهم !!!! وما يقوم به الامارتيون والسعاودة وادواتهم من قاعدة وانتفالي واصلاح وعفافيش وغيرها من الاسماء الا محاولة لتمرير مشروع بريطاني امريكي استعماري تحت عباءة باهته كشف عنه قرين القرآن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله تعالى عليه- غير مره في اكثر من ملزمة مبينا خطورة ذلك في ملزمة كامله(خطر دخول امريكا اليمن) فخلق بذلك فكر مقاوم وعقيدة عدائية لليهود واذنابهم كاشف عن خطورة تحركهم وزيف ادعاءاتهم

وكما ان التاريخ لايرحم فهو يكشف كلا على حقيته من واقع المواقف فأولئك الذين صموا آذاننا بتغنّيهم بالثورات والوطنية هاهي الاحداث تفضحهم وتعريهم على حقيقتهم بأنهم ليسو الا اداوات طيعة ودمى تافهة ،وخدم لاذيال البريطاني والامريكي ،يقتلون ببنادقهم ابناءهم واخوانهم وأمهاتهم المفترضين بدم بارد تحت اصوات تصفيقات السكارى ممن يستلذو بالعبودية .
وبين الامس واليوم تأتي ذكرى الثورة الخالده ضد المستعمر البريطاني والاحرار هم اولئك المسضعفون من الناس الذين لايملكون لا كرامتهم ولايطمحون الا بالحرية ولا مغنم لهم الا سيادة وطنٌ حر ولا ارتباط لهم سوى بخالقم القوي العزيز ،وليس لهم اي شغلٌ الا بناء وطنهم وزراعة ارضه الطيبه ،فهم صناع المجد وكتاب التاريخ ،هم اليوم كما كان آباءهم بالامس القريب يحتضنون وطن لهم بين النار وتحت القصف اسمه اليمن الواحد الموحد بمواقف ابناءه فهم بحق الرجال الكرام الذين يتصدون حلف عالمي بكل صلفه ورعونته وطغيانه وظلمه وجبروته طيلة خمسة اعوام فهم وحدهم لاريب من يحق لهم بكل فخرا وزهو الاختفال بهذه الذكرى المجيده