الخبر وما وراء الخبر

الحاجة لمعرفة سيره الرسول الاعظم “صلوات الله عليه وآله”.

47

بقلم /عبدالله محمد مجلي

نستقبل ذكرى عزيزه وغاليه على قلوبنا جميعا من منطلق الاقتداء بخير الانام والسير على خط آل البيت عليهم افضل الصلاه وازكى التسليم وهي مناسبه ذكرى المولد النبوي الشريف في الثاني عشر من ربيع الاول فما احوجنا جميعا الى ان نتعرف على سيره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنه قائدنا ومربينا ومعلمنا ونستلهم من هذه المدرسه المحمديه العظيمه كل معاني الآباء والثبات على الحق.
عندما اوصل نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام زوجته هاجر وابنهما اسماعيل الذبيح عليه السلام دعا الله {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاه فاجعل افئده من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون }”ابراهيم “37
{{ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم ءايتك ويعلمهم الكتاب والحكمه ويزيكيهم ويزيكهم انك أنت العزيز الحكيم }}البقره 129

من أيام نبي الله اسماعيل عليه السلام لم يرسل الله نبيا من العرب (الجزيره العربيه ) وتسلط على العرب الجبابره فتركوا الدين الحنيف الذي جاء به ابراهيم وأسماعيل (عليهما السلام ) فصاروا قبائل متناحره في جاهليه يعبدون الاصنام ويدفنون بناتهم أحياء,وانتشر الخمور والفجور والعالم كله في ظلام وضلال.

انبعاث النور ولادته صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

بعد اربعين يوما من عذاب الفيل الذين جاءوا لهدم الكعبه وفي يوم من آيام مكه المكرمه في الثاني عشر من ربيع الاول ولد السراج المنير البشير النذير ولد المبعوث رحمه للعالمين ولد محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم من ولد اسماعيل
ولد شاهدا بتوحيد الله ولد ليخرج الناس من الظلمات الى النور ولد استجابه لدعوه نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام.
الكون كله في فرح وسعاده بهذا المولودالجديد تشع من وجهه الرحمه الآلهيه والهيبه الربانيه انه حبيب الله اصطفاه الله على الناس اجمعين من خير اسره
أمه ,, آمنه بنت وهب القرشيه

مات ابوه وهو لايزال جنيئا في بطن أمه وفي السادسه من عمره مرضت أمه مرضا شديدا وتنتقل الى جوار ربها ليعيش يتيم الابوين فحكمه الله تؤهله ليكون أبا للايتام في يوم من الايام وهاهو عبدالمطلب يحنو بقلب الاب الحنون ليخفف أحزان مخمد ويرعاه ويهتم به ولكن عبدالمطلب يغادر الدنياء بعد ان يحث ابنه أبا طالب شقيق عبدالله على الاهتمام بمحمد الذي لايزال في الثامنه فكان اباطالب اكثر اهتماما بمحمد فلما صار في الثانيه عشر من عمره اصطحبه للشام للتجارة.

شبابه صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.

وكلما مرت الاعوام يزداد محمد تميزا ورجاحه في العقل فكان يتأمل في الكون الفسيح فلم يعبد الاصنام ولم يفعل المنكرات واشتهر في قومه بالصادق الامين والاخلاق الفاضله فاختارته خديجه بنت خويلد لمساعدتها في اعمال التجاره ثم للزواج منها خديجه ذات المال والجمال والجاه والعقل خديجه التي ترفض زعماء قريش وتختار محمدا وحين ساءت حاله ابي طالب وقف محمد وفيا وحث اعمامه على الوقوف بجانب أبي طالب وخففوا عنه ورعوا أبنائه وربوهم فربى محمد علي بن ابي طالب تربيه الاب لأبنه في أسرته المليئه بالقيم والاخلاق واهتم به اهتماما كبيرا حتى كان يمضغ اللقمه في فمه فيطعم عليا انه محمد الوفي والمخلص.

مواقفه حكيمه.

أنه الصادق الامين انه ابن ساده قريش انه الحكيم الذي اصلح بين قبائل قريش حين كادت تقتتل عند أعاده بناء الكعبه الشريفه حين وصل البناء الى الحجر الاسود واختلفت قبائل مكه من يضع الحجر الاسود في موضعه لقد وقف محمد بحكمته
العاليه بعد ان تراضوا به حكما وقال (هذا ردائي ضعوا الحجر فوقه وليمسك كل كبير قبيله بطرف من الثوب ولترفعوه جميعا ولترفعوه جميعا )
فاعجب أهل مكه بهذا الصلح الذي حافظ على ارواحهم ودمائهم وجنبهم الحرب فيما بينهم وكلما ازداد محمد رفعه وشرف كان يزداد تواضعا لهم وعطفما عليهم ورحمه بهم حتى اذابلغ الاربعين من العمر حين كان في غراء حراء كعادته لعباده الله على دين ابراهيم عليه السلام ملك الوحي الى رسل الله عليهم صلوات الله وسلامه عليه بالمهمه العظيمه بأقامه دين الله الرحمن الرحيم رب العالمين