الواقع والخيال في حرب اليمن.
بقلم/ابراهيم علي عشيش.
قليل من التأمل في الواقع الميداني ومجريات الحرب في اليمن وتكالب قوى الإجرام العالمية على بلادنا لوجدنا انها حرب تدعونا لنتوقف عندها مليا لنستخلص منها مدلولات عميقة .. لا نبالغ حين نقول أن معجزات إلهية كتلك المعجزات التي حصلت في أيام الأنبياء والمرسلين تتكرر اليوم . ففي كل غزوات النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” كانت المواجهه بين المسلمين والكفار حينها شبه متكافئة من ناحية السلاح، الكل يملك خيل وسيف ورمح. فقط كانت اعداد قوى الشر (الكفار) اكثر من اعداد قوى الخير ( المسلمين) ورغم قلة عدد المسلمين إلى ان الله منّ عليهم بالنصر والتأييد. اليوم يتكرر السيناريو .. فعدوان قوى الشر الكونية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل وادواته في المنطقة المتمثلة في النظام السعودي وحلفائه تعتدي علي قوى الخير من أبناء اليمن الذي وصفهم النبي الأعظم والقرآن الكريم بالقلب المؤمن والبلدة الطيبة . قوى الشر تلك تمتلك اسلحة متطورة جدا والاف المقاتلين المدربين بأعلى المستويات ، إضافة لامكانيات عالية في تكنولوجيا العصر من قنوات فضائية ومواقع الكترونية. ولكن بعد مرور أكثر من تسعة أشهر لم تستطيع تلك القوى ان تنتصر! وقدم الجيش والجان الشعبية نموذجا يحتذى به في العمليات العسكرية النوعية والجهوزية العالية والتي أربكت العدو ..
وكل ماتحققه تلك القوى المتحالفة مع محور الشر انتصارات وهمية فقط عبر اعلامها الهزيل والذي ينكشف يوما بعد آخر . لكن اليمنيين باتوا يدركون كل هذا الهراء الاعلامي الذي يهدف لإضعاف الروح المعنوية. ويؤكدون أن الميدان هو الحكم والفيصل ..وعند أول معركة تجد قوى العدوان اضعف من القش وتنكسر تباعا .. عشرات بل مئات المدرعات والدبابات احترقت…طائرات الاباتشي سقطت…بارجات غرقت..الاف الجنود السعوديين ومرتزقتهم في الداخل ختموا اعمارهم وتوزعوا اوصالا. ولازال مستضعفي ابناء اليمن في المساجد يدعون ربهم ويقولون(اللهم اجعل لطائراتهم الحرق وبوارجهم الغرق وجنودهم الفرق) ولازال جيش ولجان قوى الخير اليمانية ثابتة وصامدة وشامخة كثبات جبالها” عطان ونقم” وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ..