صور- القاعدة يعتدي على “رفاة” أحد علماء حضرموت “الهدار”
المكلا –ذمار نيوز/ خبر للأنباء – وليد العمري:
أقدم عناصر القاعدة، الجمعة 25 ديسمبر/كانون الأول 2015، على نبش قبر أحد علماء حضرموت في مدينة المكلا (جنوب شرق اليمن).
وقال مصدر محلي لوكالة خبر، إن عناصر القاعدة قاموا، بعد ظهر اليوم (الجمعة)، بنبش قبري العلامة الحبيب أحمد محسن الهدار، الملقب بـ”المحجوب” وزوجته الواقعين داخل قبة “المحجوب” بحي السلام بالمدينة.
وأوضح، أن عناصر التنظيم حاصروا المكان بقوة كبيرة من الأطقم وعشرات المسلحين تحسباً لأي رد فعل غاضب من الأهالي، ثم قاموا بنبش القبرين ونقلوا رفاتهما إلى مكان مجهول.
وكان اقدم عناصر القاعدة على نهب محتويات “قبة المحجوب” في الـ24-23 سبتمبر الماضي، وهدم وتحطيم كل مقامات الأولياء الصالحين بداخلها، على مرأى ومسمع جمع من الأهالي والسكان – بحسب مصدر أمني.
ولفت، أن عناصر التنظيم قاموا بتلغيم “قبة المحجوب” وتفجيرها مرتين ثم استخدموا الجرافة لاستكمال هدمها بشكل كلي. مشيراً، أن حالة من السخط والغضب سادت في أوساط الأهالي، جراء قيام عناصر التنظيم بتحطيم وتدمير الأضرحة والقباب التاريخية التي يعود تاريخها إلى مئات السنين.
وكان عناصر القاعدة أقدموا، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، على هدم وتفجيرعدد من الأضرحة والقباب والمعالم الإسلامية التاريخية في مدينة المكلا من بينها “قبة المحجوب” امتداداً لعمليات مماثلة لعناصر متطرفة في عدن ولحج وتعز وشبوة بذريعة ما أسموه محاربة الشرك.
ويسيطر تنظيم القاعدة على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت بشكل كلي منذ أواخر أبريل الماضي.
• سيرة ذاتية:
“الإمام الراحل العارف بالله العلامة الداعية أحمد بن محسن الهدار، كانت ولادته في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة 1277هـ في بلدة “سورابايا بجاوا” في إندونيسيا، ثم انتقل لليمن الى مدينة تريم منطقة عينات والتحق بمدرسة جده الحسين بن الشيخ ابوبكر، فحفظ من العلوم الشرعية، واخد العلم على يد العدد من علماء البلاد.
ويعرف بزهده وإخلاصه في الدين وقد كان داعياً ومعلماً عظيماً في دعوته إلى الله وكان مثابراً وحريصاً على طلب العلم من خلال رحلاته الطويلة من بلد إلى بلد حتى وصل به المطاف إلى مدينة المكلا والمدفون بها حالياً.
توفي في صباح الأحد الموافق 3 ذي القعدة سنة 1357هـ، ووضع فيها التابوت بعد ثلاثين يوما من وفاته.
والداعية رحمه الله له العديد من المؤلفات، منها (كنز الأسرار المخفية في خزائن الاسرار الغيبية) (وروض الأنوار) وله ديوان يشتمل على قصائد رائقة ومفيدة”.