ما مصير غنائم المدرعات والآليات في عملية نصر من الله
تعتزم وحدة التصنيع الحربي ومركز الأبحاث العسكرية بوزارة الدفاع اليمنية إخضاع المدرعات والآليات العسكرية الثقيلة التي تم اغتنامها والاستيلاء عليها من قوات التحالف السعودي الإماراتي خلال العمليات البرية الأخيرة التي جرت في محور نجران بين الحدود السعودية اليمنية.
مصدر عسكري بوزارة الدفاع كشف أن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر العاطفي أصدر توجيهات للوحدات الفنية والهندسية المتخصصة في الوزارة بالبدء بتنفيذ دراسات وأبحاث تفصيلية على جميع أنواع المدرعات والآليات العسكرية الثقيلة والعربات المصفحة التي تم الحصول عليها من عملية محور نجران التي أطلق عليها “نصر من الله” والتي جرت منذ أواخر أغسطس وحتى نهاية سبتمبر الماضيين بالقرب من الحدود السعودية الجنوبية وتحديداً قبالة منطقة نجران.
ومن المتوقع أن يتم تفكيك بعض الأنواع من العربات العسكرية الثقيلة لمعرفة خصائصها التقنية وطبيعة الأجهزة والمعدات التي يتم تركيبها واستخدامها على هذه المدرعات وطبيعة المهام التي تقوم بها أثناء العمليات العسكرية، كما يتوقع عسكريون مطلعون في صنعاء أن الدراسات التي ستتم على هذه العربات العسكرية الثقيلة ستشمل دراسة فعاليتها في الجبهات العسكرية على أرض الواقع ومدى قدرتها القتالية وتحركها على مختلف أنواع التضاريس الجغرافية وإمكانية تخفيها أو مناوراتها.
ونُقل عن وزير الدفاع قوله إن المعدات التي تم اغتنامها سيتم الإستفاده منها في رفد المخزون الاستراتيجي للقوات المسلحة اليمنية، ما يعني أن هذه العربات المدرعة والثقيلة والتي تصل أعدادها إلى المئات ستضاف إلى إجمالي العربات العسكرية السابقة التابعة للقوات اليمنية الموجودة سابقا والتي لا تزال معظمها تعمل واحتفظت بها القوات اليمنية طوال الأعوام الماضية، ولم يتمكن تحالف العدوان السعودي الإماراتي من استهدافها أو الوصول إلى المخازن التي تم فيها إخفاء هذه الآليات من الضربات الجوية.
وقال العاطفي في تصريح صحفي، الخميس إن على تحالف العدوان، شراء واستيراد المعدات القتالية الحديثة وتوريدها ونحن نغتنمها ونفعلّها للاستفادة منها في مواجهته.