“حكومة هادي” تتجرأ لأول مرة على انتقاد السعودية والأخيرة ترد .. هزيمة نجران تعري التحالف
يمكن قرأت عملية “نصر من الله” التي دارت رحاها على مدى شهرين في محور نجران، من عدة اتجاهات .
فقد سجلت هذه العملية واحدة من أكبر الهزائم التي تلقتها قوات التحالف منذ بداية الحرب على اليمن.
ويرى عدد من المراقبين العسكريين أن عملية “نصر من الله” مثلت ضربة قاسمة للمخطط الأمريكي الذي يرسم كل تحركات دول التحالف، خصوصاً أن واشنطن كانت قد تخلت عن كل المحاذير، واعلنت في ابريل العام الماضي، عن تواجد قواتها على ميدان المعركة، بحجة “حماية الأراضي السعودية من الهجمات اليمنية”، على حد تعبير وزارة الدفاع الأمريكية في حينه.
عملية “نصر من الله” امنت مساحة اكثر من 350 كم باتجاه العمق السعودي، بما يتيح للقوة الصاروخية والطيران المسير الاقتراب أكثر من الأهداف السعودية، وبحسب خبراء عسكريين فإن ذلك الاقتراب سيتيح للقوات اليمنية مضاعفة الضربات إلى العمق السعودي خلال الفترة القادمة.
المثير للسخرية أن دول التحالف انتظرت حتى تم الكشف عن تفاصيل العملية، من قبل صنعاء، لتعلن تلك الدول عن خيبتها، وتتبادل الاتهامات فيما بينها حول المسئول عن الهزيمة.
وهو أمر يدل بحسب خبراء سياسيين وعسكريين أن صنعاء تمتلك من الحنكة ما يجعلها توجه ضربات إعلامية لدول التحالف، لا تقل أهمية عن الضربات العسكرية.
فقد ساهمت الضربة الاعلامية على تعرية الكثير من الحقائق التي تظهر مدى هشاشة قوى التحالف، فبمجرد أن كشفت صنعاء عن تفاصيل عملية “نصر من الله”، ظهر تصدع غير مسبوق بين قوى التحالف، وصل إلى حد أن قيادات من “حكومة هادي” -التي تعد الحلقة الأضعف بين قوى
التحالف -، تجرأت على اتهام السعودية بأنها خططت للعملية بشكل منفرد، دون استشارة هادي وأعوانه، بينما سربت مصادر اعلامية سعودية اتهامات خطيرة لهادي وأعوانه، قالت فيها أن “قيادات عسكرية من اتباع هادي مجرد جواسيس للحوثيين، يقومون بتسريب كل خطط وتحركات من وصفتهم بـ”الجيش” إلى الطرف الأخر، وهو ما تسبب بتعرض قوات الجيش للهزيمة في نجران” على حد تعبير الاعلاميين السعوديين.
بينما وجد المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات في عملية “نصر من الله” فرصة للشماتة من السعودية وحزب الاصلاح، داعياً السعوديين إلى إعادة النظر في تعاونهم مع حزب الاصلاح .