العاصمة صنعاء تشهد حفل إيقاد شعلة العيد الـ 57 لثورة 26 سبتمبر
شهد ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء مساء اليوم حفل إيقاد شعلة العيد الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة.
وفي الحفل الذي بدئ بالسلام الجمهوري وآي من الذكر الحكيم بحضور وزراء الشباب والرياضة حسن محمد زيد والنفط والمعادن أحمد عبدالله دارس والشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع ومساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء علي الكحلاني وأمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين محمد جمعان وعدد أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية، تقدم قائد الإستعراض الكشفي شفيع المعبري بالاستئذان لبدء العرض الشبابي الذي شارك فيه 400 من شباب الحركة الكشفية وزهرات المرشدات.
وقام شباب الكشافة وزهرات المرشدات بالمرور من أمام منصة الاحتفال في عرض شبابي كشفي وإرشادي جسد فيه المشاركون أهداف الثورة اليمنية الستة ومبادئها العظيمة والمعاني والمدلولات المعبرة عن أفراح الشعب اليمني بحلول هذه المناسبة والعرس السبتمبري.
وفي الاحتفال حيا وزير الشباب والرياضة، شباب الكشافة وفتيات المرشدات المشاركين في إحياء حفل إيقاد شعلة العيد الـ 57 لثورة الـ 26 سبتمبر.
وقال” يشرفني أن أقف باسمي وإسم الحركة الكشفية والإرشادية لنحيي هذه المناسبة الوطنية ونحتفل أيضاً بالانتصارات التي يمثلها الصمود اليمني في مواجهة أعتى عدوان”.
وأضاف “إن الحرب في اليمن في جوهرها عدوان إقليمي- دولي تقف على رأسه أمريكا وبريطانيا والدول الغربية خدمة لإسرائيل بأياد سعودية إماراتية سودانية، وبمشاركة أياد يمنية “.
وقال ” وإذا كان العدوان كما اتضحت أهدافه، يستهدف اليمن كل اليمن، فلنعد جميعا إلى كلمة سواء بيننا، أساسها حرمة الدم اليمني وألا نفرط بسيادة وثروات اليمن أرضا وبحرا وجوا ووحدته الجغرافية والسياسية “.
وأكد الوزير زيد أهمية التفكير للتوافق حول القضايا التي قدمتها الرؤية الوطنية المستمدة من نتائج ومقررات مؤتمر الحوار الوطني المتوافق عليها، وكذا حول القضايا التي لم تحسم بصورة دقيقة وأهمها شكل الدولة وطريقة إدارتها.
وقال “لنتوافق على المصالحة الوطنية والحل السياسي القائم على توسيع مشاركة القرار السياسي واستفادة الجميع من الثروات الوطنية، وليعود التنافس بيننا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، حتى نستطيع أن نخرج بحلول توافقية ترضي الجميع بالحد المشترك، بدلا من تحريف مسار الصراع باتجاهات مناطقية وجهوية ومذهبية “.
ولفت إلى أن هذا المسار التفكيكي التفتيتي مآلاته كارثية يسهم في تفكيك كل عرى التماسك الوطني ويؤسس لحروب ومواجهات مستمرة .. وأضاف “لنحول موقعنا الجغرافي إلى نعمة يستفيد منها الوطن، بدلاً من أن نسهم بتحويله إلى نقمة ومدخلا لاستعمارنا “.
وتساءل وزير الشباب والرياضة “لماذا لا نجتمع لمعالجة جوهر الصراع بتنمية اقتصادية واجتماعية واستغلال مواردنا من المواد الخام والموقع، نجتمع على كلمة واحدة في بناء الدولة اليمنية القوية بمركزها والحيوية بمكوناتها ونعالج ما ترتب على الحرب من كوارث اجتماعية واقتصادية وسياسية “.
ولفت إلى أنه آن لصوت السلام أن يصد ماكينة القتل، وأن يرمم جدار الكينونة الوطنية ليزهر الوطن بتنوعه وتعدده واحدا وحدويا بتنمية وقرار مستقل المنطلق من سيادته وحريته.
وقال” ولأن السلام في اليمن لا يمكن أن يصنع دون مصالحة وطنية توفر مناخ التوافق على صيغة وطنية مبنية على العيش والتعايش المشترك مع دول الجوار والمراعية للمصالح الدولية، فإن الواجب يفرض علينا أن نعود إلى الحوار بالاستجابة لنداءات السلام التي تطلقها القيادة السياسية “.
وجدد التأكيد على أن الثورة اليمنية بتنوعها ٢١و 26 سبتمبر و14 أكتوبر و 30 نوفمبر و22 مايو محطات تاريخية، أصبحت واقعا ملموسا بجهود المناضلين الوحدويين التواقين للتحرر من الاستبداد والاستعمار وتحقيق كرامة اليمني برفع شعار العدالة الاجتماعية كهدف رئيسي من أهداف الثورة اليمنية إلى جانب التحرر والوحدة.
وأشاد وزير الشباب والرياضة بما يسطره الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل وشباب الوطن في كل مواقع العزة والكرامة والصمود وهم يواجهون ببسالة وشجاعة جحافل دول العدوان والاستكبار العالمي ومرتزقتها ويلقونهم دروساً قاسية رغم العدة والعتاد .
وفي الاحتفال الذي حضره الرئيس الفخري لجمعية الكشافة والمرشدات حمود النقيب وعدد من وكلاء وزارة الشباب والوكلاء المساعدين والمفوض العام للكشافة عبدالله عبيد والمفوضة العامة للمرشدات فاتن حمود عيسى وسكرتير الجمعية مطهر السواري وأعضاء المفوضية العامة للكشافة والمرشدات، قرأ القائد إبراهيم الشبامي وثيقة وفاء وعرفان، رفعها شباب وشابات الحركة الكشفية والإرشادية إلى الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة :
جاء فيها :
نيابة عن شباب الجمهورية يسرنا أن نرفع لكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة أعياد الثورة 21 و26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر ومن خلالكم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وقيادات وأعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وإلى جماهير شعبنا الصامد في وجه العدوان وإلى رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أنصع صفحات البطولة والشجاعة.
الأخ الرئيس :
باسم الشريحة الواسعة في المجتمع اليمني، نثمن مبادرتكم التي أعلنتموها ليلة الإحتفال بثورة الـ21 من سبتمبر المباركة والتي أثبتم من خلالها إستقلالية القرار الوطني والتخلص من الوصاية وذلك بوقف إستهداف الأراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ مقابل إعلان مماثل من قبل العدوان ورفع الحظر عن مطار صنعاء ووقف إعتراض السفن المرخصة من الأمم المتحدة ورفع الحصار إحتراما لحقوق ومعاناة الشعب اليمني، كما أكدتم على تجديد قرار العفو العام ودعوة الفرقاء السياسيين للإنخراط في مفاوضات جادة تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة في ظل وقف شامل لإطلاق النار.
الأخ الرئيس :
نتقدم لكم بهذه الوثيقة وفاءً وعرافانا للقيادة الثورية والسياسية ولتضحيات شهداء الوطن في مختلف مراحل الثورة اليمنية وحتى يومنا هذا الذي ننعم فيه بالحرية واستقلال القرار السياسي ونبارك لكم الإنتهاء من إعداد الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة والتي شارك في صياغتها جميع شرائح المجتمع اليمني في جميع المحافظات، تمنياتنا لكم ولجميع قيادات الوطن بدوام التوفيق والنجاح ونحن على ثقة بفرج الله القريب والنصر المؤزر.
عاشت الجمهورية اليمنية .. حرة موحدة مستقلة مستقرة .. الرحمة والخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى .. والحرية للأسر .. والخزي والعار للمرتزقة والعملاء .
أبناؤكم شباب الجمهورية
وقام القائد الكشفي عباس النمري والقائدة خديجة شرف الدين بتسليم الوثيقة إلى وزير الشباب والرياضة حسن زيد ومساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء علي الكحلاني وأمين عام محلي أمانة العاصمة لتسليمها إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى.
ووسط إبتهاج وفرحة جموع الحاضرين بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، قام وزير الشباب والرياضة ومساعد وزير الدفاع وأمين عام محلي أمانة العاصمة ومعهم المفوض العام للكشافة عبدالله عبيد بإيقاد شعلة العيد الـ 57 لثورة 26 سبتمبر الخالدة.
عقب ذلك اختتم الحفل بالسلام الجمهوري.
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء علي محمد الكحلاني” لحظات عظيمة نوقد فيها الشعلة الـ 57 لثورة 26 سبتمبر لتشتعل مضيئة بميدان التحرير وما يحمله من دلالات وطنية ورمزية ثورية ولنقف بكل مهابة وإجلال لنستذكر شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم الزكية رخيصة من أجل الانتصار لقيم الثورة ولتطلعات شعبنا في الحرية والجمهورية والديمقراطية “.
وأشار إلى أن وهج الثورة السبتمبرية سيبقى وقاداً بعبق التاريخ اليماني الأصيل وستظل أهداف ومبادئ الثورة السبتمبرية، نبراساً ومصدر الهام تستمد منها الأجيال قيم الحرية والعزة والكرامة ومواجهة المعتدين وكل أشكال الهيمنة والوصاية.
وأضاف “ولا ننسى أن نعبر عن أسمى معاني الاعتزاز والتقدير لأبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية المرابطين في مختلف جبهات العزة والكرامة دفاعاً عن القيم الثورية وهم يواجهون بكل شموخ الغزاة والمحتلين العدو التاريخي لليمن وثورته ونظامه الجمهوري “.
وأكد اللواء الكحلاني المضي على العهد مجسدين شرف الانتماء وقدسية الواجب الديني والوطني في الدفاع عن الوطن، “فإما النصر أو الشهادة “.