الخبر وما وراء الخبر

منظمة اليونيسيف: مليونا طفل يمني خارج المدارس بسبب العدوان

42

أكدت منظمة الامم المتحدة للطفولة ” يونيسيف” أن مليوني طفل يمني سيحرمون من الذهاب إلى المدارس هذه الهام بسبب العدوان الامريكي السعودي وسوء الأوضاع المعيشية.

وقالت المنظمة في بيان أنّه “في ظل العنف المتواصل في اليمن، يوجد مليوني طفل خارج المدارس بما في ذلك ما يقرب من نصف مليون تسربوا من الدراسة منذ تصاعد النزاع في مارس 2015″، حد وصفها.

كما حذرت من أنّ تعليم 3,7 ملايين طفل آخر من بين سبعة ملايين طفل في سن الدراسة في اليمن، بات “على المحك حيث لم يتم دفع رواتب المعلمين منذ أكثر من عامين”.

وفي 26 مارس 2015 أعلنت السعودية من واشنطن شن عدوانها على اليمن، واستهدفت كل مقومات الحياة والبنى التحتية والمنشئات التجارية والصناعية كما فرضت حصارا اقتصاديا على البلاد وأغلقت المطارات وهو ما تسبب بتردي الأوضاع المعيشية لمعظم السكان.

وتسبب العدوان أكثر من 42 ألف شهيد وجريح من المدنيين جراء القصف المباشر من قبل العدوان بحسب إحصائيات لمنظمات محلية مستقلة، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الضحايا، وثلاثة مليون نازح، نتيجة القصف والحصار وسوء الأحوال المعيشية وانتشار الأمراض والأوبئة وإغلاق المطارات ومنع الأدوية من الدخول إلى اليمن.

وقالت ممثلة “يونيسف” في اليمن سارا بيسلو نيانتي “لقد تسبب النزاع وتأخر عجلة التنمية والفقر في حرمان ملايين الأطفال في اليمن من حقهم في التعليم” حد وصفها.

وتابعت أن “العنف والنزوح والهجمات التي تتعرض لها المدارس” يحول “دون وصول العديد من الأطفال إلى المدارس”، موضحة “لم يعد من الممكن استخدام مدرسة واحدة من كل خمس مدارس في اليمن كنتيجة مباشرة للنزاع.

وحذّرت نيانتي “عندما لا يلتحق الأطفال بالدراسة فإنهم يتعرضون لمخاطر لا حصر لها من الاستغلال وسوء المعاملة وانتهاكات لحقوق أخرى”.

ومنذ العام 2016، انقطعت رواتب المدرسين كما باقي موظفي الدولة، بعدما نقل العدوان وحكومة المرتزقة في فنادق الرياض البنك المركزي إلى عدن وأمعنت في ضرب الاقتصاد اليمني.

وكشفت احصائية حكومية جديد أن الخسائر والأضرار المادية التي لحقت بقطاع التعليم تجاوز الـ 61 مليار و 18 مليون ريال جراء استمرار استهداف العدوان السعودي للمدارس والمنشآت التعليمية في اليمن بين مارس 2015 ومارس 2019.

وأكدت إحصائيات وزارة التربية والتعليم أن العدوان تدمير وتضرر 3526 مدرسة و منشأة تعليمية موزعة على محافظات الجمهورية وبنسبة تزيد عن 21% من عدد المنشآت التعليمية العاملة في اليمن.

وأوضحت أن 402 منشأة تم تدميرها بالكامل فيما تضررت 1465 منشأة أخرى.

وبلغ عدد المنشآت التعليمية التي يتم استخدامها من قبل النازحين 993 مدرسة ومنشأة حيث جرى تحويلها كسكن ومأوى للمواطنين والأهالي الذين قصف طيران العدوان بيوتهم و مساكنهم وأمسوا يفترشون الأرض و يلتحفون السماء فلم يجدوا مأوى يضمهم و ينزحون اليه عدا تلك المدارس في مناطقهم، فضلا عن اغلاق 666 منشأة.

وفيما يخص الكادر التربوي أوضح وزارة التربية أن عدد الكوادر التربوية والتعليمية المتأثرين نتيجة قطع العدوان السعودي الأمريكي لرواتبهم 194 ألف و417 مدرس ومدرسة أي ما نسبته 64% من إجمالي الكوادر العاملة في حقل التعليم.

كما تضرر نحو 89840 من العاملين في التربية والتعليم نتيجة الأضرار التي لحقت بمنشأتهم التعليمية وبنسبة 29.6% من إجمالي الكادر التعليمي بالمحافظات.