السيد عبدالملك الحوثي يمحو الخطوط الحمراء ويحذر من تفويت فرصة السلام
جاء القول الفصل من السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ليضع العدو السعودي الإماراتي الأمريكي أمام حقيقة الوضع وخطورته، حيث دعا دول التحالف إلى الاستفادة من المبادرة التي قدَّمها رئيس المجلس السياسي الأعلى؛ لوقف عدوانهم وقصفهم وحصارهم مقابل ايقاف الجيشُ واللجانُ الشعبية الضرباتِ التي يوجهها إلى العمق السعودي بالطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية، مؤكداً في البيان الذي أصدره بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الـ 21 من سبتمبر على أن الضربات الأكثرَ إيلامًا والأشدَّ فتكًا والأكبر تأثيرًا ستصلُ إلى عمق مناطقهم وإلى أهم منشآتهم الاقتصادية والنفطية والحيوية في حالة لم رفضهم للمبادرة.
كما أشار السيد الحوثي إلى أنه لا خطوط حمراء في هذا السياق وهذه المعركة، محذراً المواطنين في تلك المناطق سواء في لسعودية أو الإمارات بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن تلك المنشآت التي باتت هدفاً للجيش اليمني وضمن بنك أهدافه التي أعلن عنها في وقت سابق.
بكل جرأة وصراحة حذف السيد الحوثي كل الخطوط الحمراء من خارطة عمليات الجيش اليمني وقواته الصاروخية ليؤكد مجدداً بأن القرار اليمني مستقل وليس هناك أي قوى صغيرة أو كبيرة بإمكانها أن تضع له خطوطاً هنا أو هناك وأنه لا يعتمد في حربه وصموده الاسطوري سوى على الشعب اليمني الذي بقاتل بكل شراسة لنيل حريته وكرامته واستقلال قراره واحترام سيادته.
بيان السيد الحوثي أكد للعالم بأن المبادرة فرصة حقيقية أمام دول التحالف وقد تناولها الرأي العام العالمي بجدية لمعرفته بأن السيد الحوثي صاحب قول وفعل، فهو ينفذ ما يقول في كل مرة سلماً وحرباً، ولذلك لم تصدر أي ردود رسمية من قبل السعودية أو الامارات بشأن المبادرة كونهما تدرسانها بحذر وجدية كما أشارت إلى ذلك قناة بي بي سي البريطانية.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط قد أعلن مساء الجمعة عن مبادرة تنص على توقف إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أراضي المملكة العربية السعودية شريطة أن تتوقف المملكة عن قصف واستهداف المدن اليمنية _ وهي المبادرة التي رحب بها مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفث وحظيت بتأييد سياسي وشعبي في الشارع اليمني.