خبير عسكري إسرائيلي: تل أبيب مرعوبة من خطر طيران الحوثيين المسيّر
قال الخبير العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، في تحليله العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت إن “الهجوم الأخير على مقار شركة إنتاج النفط السعودية – أرامكو قد يحمل تهديدا ضمنيا بمفاجأة إسرائيل مستقبلا، لأن هذا الهجوم كان مخططا له عن قصد وترصد، وسيترك آثاره على الشرق الأوسط”.
مضيفاً أن هذا الهجوم يعطي انطباعا عن القدرة والتفوق في مجال الروبوتات الطائرة، وإن تميز المهاجمين في مجال القتال الحركي ليس أقل خطورة، وهنا قد تتم مفاجأة إسرائيل”.
وأكد بن يشاي، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن “عدم الرد الأمريكي على هذه الهجمات، يعني فقدانا للردع أمامها، وهو ما يجب أن يقلق إسرائيل، لأن الهجوم على شركة النفط السعودية يعتبر الأخطر منذ بداية العام الجاري، وقد ترك هذا الهجوم آثاره على إسرائيل أيضا”.
وأوضح أنه “بعيدا عن تفاصيل الهجوم على السعودية، فما زالت بعضها غير واضحة، لكنه حمل مفاجأة تضمنت إنجازا عسكريا إضافيا يجب على إسرائيل التنبه له جيدا”.
وأضاف أن “اكتفاء الولايات المتحدة بفرض العقوبات على إيران كرد على الهجوم على الأهداف السعودية يضع تل أبيب والرياض وواشنطن أمام تحدي مشترك لها جميعا من إمكانية نشوب خطر أكبر”.
مؤكداً أن عدم تنفيذ رد أمريكي قاسي على هذه الهجمات يعني انخفاض مستوى الرعاية الأمريكية لدول الإقليم من جهة، ومن جهة أخرى يخفض من مستوى الردع الإسرائيلي في المنطقة، مما يحمل مؤشرات ليست صحية البتة في المستقبل”.
وختم بالقول إن “ما حصل من هجوم على السعودية، وحجم الرد الأمريكي المتواضع، يتطلب من إسرائيل مزيدا من الحذر واليقظة، خاصة من قبل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية”، مرجعا سبب ذلك إلى “القدرات العملياتية التسلحية التي تحوزها الدولة المهاجمة للسعودية لأننا قد نجد أنفسنا في مواجهة هذه القدرات في مناسبة ما قريباً”.