الخبر وما وراء الخبر

سلعة النفط ليست أغلى من دماء شعبنا اليمني

37

بقلم / إكرام المحاقري

في بيان هام لرئيس الوفد الوطني “محمد عبدالسلام” عبر فيه عن سوء مواقف معظم دول العالم التي لم تأبه لسفك دماء الشعب اليمني منذ ال 2015م وحتى اللحظة، بينما استنفرت بكل وقاحة لشجب أستهداف الحقول النفطية لجارة السوء السعودية..

البيان أحتوى عدة نقاط مهمة كانت رسائل موجهة لدول العدوان وكل من يقف خلفهم من دول الإستكبار والصامتين من عباد المصالح والخانعين على حد سواء، وأوجز القول بان سلعة النفط ليست أغلى من دماء شعبنا اليمني ومن أستهتر بالدم اليمني عليه أن يتحمل عواقب إستهتاره.

بدأت المصائب تتساقط على رأس المملكة وحلفائها، عمليات ردع تحرق كل ما أمامها من النفط ويتلوها إدانات وإستنكارات من دول لطالما صمتت وخنعت أمام أنهار الدماء اليمنية التي سفكت وأمام من ماتوا نتيجة إغلاق وحصار مطار صنعاء الدولي، وأمام طفولة تعاني الجوع والمرض والمعاناة، وبنية تحتية دمرت بشكل شبه كلي، وعشرات السفن التي تحتجز من قبل قوى العدوان دون وجه حق!!

لا القوانين الإلهية ولا الدولية ولا بنود حقوق الإنسان تقبل مثل هذه المواقف الشاذة عن الفطرة الإنسانية، ولكنها أمريكا وقانون الغاب الذي تتبعه!! يريدون سلامة النفط لكنهم لا يتخذون ولا إجراء واحد من آجل وقف العدوان على اليمن!! مع أن هذا هو الحل الوحيد لسلامة ماتبقى في حقل “البقيق” وحقل ومصفاة الشيبة، وغيرهن من الحقول النفطية في المملكة والأهداف التي تتجاوز ال300 هدف..

فعلا.. “اللي أختشوا ماتوا”.. فمن أدانوا عملية الرابع عشر من سبتمبر أدانوا انفسهم وكشفوا تحيزهم المخزي إلى جانب المعتدي، وتنديداتهم يعتبر بمثابة تشجيع للمجرم أن يواصل إجرامه بحق الشعب اليمني، لكن هيهات لذلك أن يتم!!

فقادم العمليات سيكون أشد إيلاما إذا أستمر العدوان والحصار، ولعل الضربة القادمة تكون من نصيب “الامارات” التي مازالت تسول لهم أنفسهم بالسوء رغم كل التحذيرات، الأيام القادمة ستشهد الكثير والكثير من الإدانات والتباكي والازمات النفطية في منطقة الشرق الأوسط وجميع مناطق العالم المستفيدة والمستوردة للنفط الخليجي.

الرسالة التي يجب أن تصل.. ردنا مشروع ونحن في مازلنا موقع المدافع.. وضعوا الف خط تحت كلمة “مازلنا”.. والعاقبة للمتقين..