لمن النصر اليوم ؟!
بقلم || سعاد الشامي
قصفتم بيوتنا ومخيماتنا وشوارعنا وأسواقنا ومدارسنا وجامعاتنا ومستشفياتنا ومصانعنا ومزارعنا ومخازننا وجسورنا وطرقنا وسواحلنا وموانئينا ومطاراتنا وقواربنا وحافلاتنا ومدننا وقرآنا وصالات أفراحنا وأحزاننا وحتى مقابرنا ..
ولكن اخبروني ياصهاينة العرب .. هل استطعتم خلال هذه السنوات من العدوان قصف كرامتنا او كسر إرادتنا ؟!
هل اوهنت صواريخكم قوة إيماننا وشدة بأسنا وثقتنا بربنا؟!
هل زلزل إجرامكم الوحشي ثوابت الولاء الوطني ومبادئ الكرامة وقيم الشموخ الراسية والراسخة في قلوبنا؟!
هل أركع حصاركم الجائر أجسادنا الشامخة وهل لطخ حقدكم الأسود عفتنا وعزتنا بفتات الذل والعار ؟!
هل عرفتم اليوم أم لا .. أننا شعب لا ينطبق عليه قانون التجويع حتى التركيع ومعادلة التدمير لفرض الخنوع والاستسلام ؟!
ألم تأتكم صواريخنا بالنبأ اليقين أننا نملك أرواحا ثائرة بطولية فدائية عصية على الإنكسار و متمردة على الذل والهوان لها قدرة خارقة على سحقكم ؟!
هل تعلمون إنه كلما زاد إجرامكم زدنا صلابة وفككنا أزرار عدوانكم عروة تلو عروة ؟!
هل تدركون إنه كلما تجلت على أرضنا أهدافكم شديدة القبح المنتهكة لقداسة الأوطان وحرمة الإنسان أشرقت على سماوات ظلمكم بدورنا وقواهرنا وبراكيننا ؟!
اليوم لنا طائرات مسيرات صآفات يقصفن ما يمسكهن رادر ولا يعترضهن باتريوت ، محلقات في سماء مدنكم لتذيقكم سوء ماكسبت أياديكم.
اليوم أنتم مكبلين في هجيع اليأس والتخبط والخزي وسلاح الجو المسير يضرب منشأتكم وشركاتكم ومطاراتكم ووزراتكم وحقولكم النفطية بسياط الردع ونيران الهلع تلتهم أفئدتكم مرة تلو مرة.
اليوم خلطنا الدم مع البارود وعزمنا على الانتقام واحترفنا الهجوم وأخذنا عهدا موثقا بدم الشهداء بأننا سنريكم من آيات التأييد الالهي والبأس اليماني مايفتي السائل منكم أن نهايتكم اقتربت وأن أهدافكم تبخرت وأن النصر لليمنيين والعاقبة للمتقين.