الخبر وما وراء الخبر

وكالة أمريكية تكشف آثار الاستهداف اليمني لمصافي بقيق

31

كشفت وكالة بلومبرغ، الاخبارية الامريكية، عن أهمية استهداف مصافي “بقيق” النفطية شرقي السعودية واثاره على الاقتصاد السعودي والعالمي، وأكدت أن استهدافها ظل يثير مخاوف الجميع لكنه قد حدث وصار واقعا وكشف ضعف بنيتها ودفاعاتها.

الوكالة الامريكية المتخصصة في التقارير التحليلية، قالت: إن “اخترق هجوم لدفاعات منشأة بقيق لتجهيز النفط في السعودية، وهي قلب البنية التحتية لإنتاج وتصدير النفط في المملكة، هو ما خافه الجميع وقد حدث”.

ونفذ سلاح الجو اليمني المسير بعشر طائرات من نوع “قاصف K2” عملية هجومية واسعة فجر السبت استهدفت مصافي بقيق وخريص شرقي السعودية اسفرت عن اشتعال حرائق فيها وتوقف انتاج النفط السعودي.

وكالة “بلومبرغ” أكدت في تقرير لها السبت: إن “منشأة بقيق هي أهم منشأة في قطاع النفط السعودي، والهجوم عليها سيؤثر على تدفق النفط الخام إلى محطات التصدير على كل السواحل”.

الوكالة نقلت عن تقارير الاصدار السنوي أن ” “مصافي بقيق عالجت عام 2018 نصف إنتاج النفط الخام السعودي، بواقع 5 ملايين برميل يوميا، أي واحد من كل 20 برميلا من النفط المستخدم في العالم”.

وأكدت تأثير استهداف المصافي على اسعار النفط، بقولها: “أسعار النفط الخام ستتفاعل وارتفاعها سيعتمد على مقدار معرفة مدى الضرر ومدة إصلاحه، وغياب المعلومات سيدفع إلى الأسوأ عندما تفتح الأسواق يوم الاثنين”.

في المقابل أشارت الوكالة إلى تقلص الخيارات أمام السعودية. وقالت: “قد تسعى المملكة إلى الحفاظ على مستويات التصدير قدر الإمكان بتزويد العملاء من صهاريج التخزين لكنها بدأت تنفد منذ بداية 2016”.

ولفتت الوكالة إلى أن الهجوم بطائرات مسيرة هو الثاني تواليا على منشآت شركة أرامكو النفطية بعد هجوم (العاشر من رمضان) على خط انابيب التصدير بين شرق وغرب المملكة، مؤكدة أن الأضرار هذه المرة أكبر بكثير.

الوكالة خلصت إلى: إن “الهجوم السابق وهذا الهجوم سلطا الضوء على مدى ضعف البنية التحتية النفطية في السعودية، حتى عندما تقع على بعد مئات الأميال من حدود البلاد”. في إشارة لعجز السعودية أمام الطيران المسير.

ونوهت في ختام تقريرها إلى أن شركة أرامكو السعودية، وهي من كبرى شركات النفط في العالم، تتوقع بأنها “تحتاج إلى أيام لكي تتمكن من استئناف معظم إنتاج النفط بعد هجوم الطائرات المسيرة”.