السيد عبد الملك الحوثي : يمكننا أن نصمد أمام العدوان جيلا بعد جيل
قال السيد عبد الملك الحوثي إن واشنطن لا تريد وقف الحرب في اليمن، مشيرا إلى أنها طلبت من الأمم المتحدة وقف المفاوضات التي عقدت في سويسرا الأسبوع الماضي .
وأكد السيد عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، عصر اليوم الأربعاء، أن” الصمود والثبات هو قدر شعبنا اليمني في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي، لأننا نقاتل دفاعاً عن حريتنا، وعن مبادئ أساسية، لا نلعب دورا لصالح أحد”.
وأوضح السيد عبد الملك” أن احتلال اليمن هو هدف لأمريكا وإسرائيل”، مشيرا إلى أن السعودية هي تؤدي دورها فقط وتتحرك ضمن مشروعهم، وقال” المسألة مسألة حرية، هم يريدون استعباد هذا الشعب، ولن يقبل بعبوديتهم أحد إلا ويخسر كل شيء، ولا يقبل بهذا إلا غبي أو خاسر”.
وبيّن السيد عبد الملك أن ” الأعداء يتحركون بأقصى ما يملكون لتحقيق أهدافهم، وأن هذا يستدعي من كل الشرفاء في الجبهة الثقافية والجبهة الإعلامية والأمنية والعسكرية التحرك الجاد والمتواصل”.
وقال ” لا ينبغي الوهن أبدا مهما طالت الأحداث، لأن في قداسة موقفنا ونحن يمينون مسلمون ولنا قيم ومبادئ لا وهن أبدا، يمكننا أن نصمد جيلا بعد جيل.. لا ينبغي الوهن مهما طالت الحرب وإجرام المعتدين وإرجافهم” لافتا إلى أن التطورات التي في الجوف أو في مارب ساهم في ذلك تقصير من البعض وشراء الذمم والولاءات”.
ودعا السيد عبدالملك ” كل الشرفاء والأحرار في وطنننا إلى مواصلة التحرك الجاد، والمسؤول في التصدي للعدوان ودعم الخيارات الاستراتيجية حتى يتحقق لشعبنا العزيز نيل الحرية والاستقلال، مضيفاً بأنه يجب علينا كشعب يمني أن لا نضيع وقتنا في الرهان على أحد”.
وأضاف ” أطمئن الجميع أن النتيجة التي وعد الله سبحانه وتعالى بها عباده هي النصر والعاقبة للمتقين، ونحن بالله الأقوى والأعظم قدرة على الاستمرار، لأننا أصحاب قضية، ولسنا في موقف الاعتداء والبغي، نحن نقاتل دفاعا عن قيمنا وأخلاقنا، وعن حريتنا بكل ما تعنيه حريتنا” مؤكدا “السنن الكونية أثبتت أن الشعوب الصابرة والصامدة تنتصر في النهاية”.
وعن استخدام أمريكا وإسرائيل لأداتهما السعودية في العدوان على اليمن، قال السيد عبد الملك الحوثي” عندما يعطي توجيه أمريكي لجماعة هنا أو هناك لا يعطي من ذات نفسه، بل لأنه يعتقد أنه اشتراهم”، مشيرا إلى” أن صفقة الخونة هي صفقة خاسرة فما قدموه كبير وما حصلوا عليه قليل”. وحول ما تشهده المحافظات الجنوبية ذكر السيد عبد الملك” النموذج الذي في الجنوب بحضور داعش والقاعدة يدل على أن الدور الذي تؤديه هو تشويه السلام، ويمكن للسيطرة المباشرة المقبولة من الأمريكيين .
وقال” الدور الواضح لداعش والقاعدة هو تشويه الإسلام وتهيئة الأرضية لأمريكا وإسرائيل للسيطرة على المنطقة كمنقذين مقبولين”.
وأردف قائلاً ” بلاك ووتر الأمريكية هي وجه أمريكا، ومشروعها مع داعش والقاعدة في المنطقة، وهي مافيا المخدرات، والمتوحشون التكفيريون هم حقوق الإنسان على الطريقة الامريكية، وهي الديمقراطية التي تعدنا بها أمريكا”.
وعن علاقة العدوان السعودي بأمريكا وخدمته لها في المنطقة قال السيد عبدالملك ” لا تجد الفرق بين الكثيرين ممن ينتمي للإسلام و بين غيرهم.. هل تجد فرقا بين النظام السعودي و بين أمريكا و إسرائيل ؟! مع أن النظام السعودي ينتمي للإسلام هذا الاختلال الرهيب في القيم والأخلاق هو انحراف عن الإسلام” .
ولفت “هناك وضوح في قوفهم في جبهة أمريكا وإسرائيل، وهناك وضوح في بشاعة ممارساتهم، وما نتج عن ممارساتهم في واقع الحياة كافٍ لنعرف أنهم شر الشر وسوء السوء”.
وأكد “لا ينتظر أن يتحرك الجميع نحو التغيير، من يتحركون اليوم فيهم الخير والبركة، يجب أن تتسع دائرة الوعي، والعمل نحو أن يكون للأمة مشروعها الحقيقي وحينها سيكون الله سبحانه في صف الأمة”.
وحول مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، قال السيد عبد الملك الحوثي” واقع الخونة في الداخل أرهق البلد والنشاط الكبير لشراء الولاءات هو مأساة في البلد والمنطقة، ويقدم خدمة كبيرة للأعداء في كل ما جرى”، وأضاف” هم أغبياء بكل ما تعنيه الكلمة لأنهم باعوا شعبهم وكرامتهم مقابل حفنة من المال”.
ولفت السيد القائد بالقول” شعبنا اليمني اليوم يستهدف من قبل المعتدين، الذين يستهدفون الأرض والإنسان، المنطقة تستهدف في هويتها الإسلامية، في دينها، وقيمها، وأخلاقها، بغية تقسيمها وإذلالها واستغلالها، هذا الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمه نتيجة عمالة المحسوبين عليها من أبنائها” مؤكداً “هذا الواقع، وهذه الآلام تدفعنا وتدفع كل المستنيرين والأحرار والشرفاء إلى التغيير من الواقع السيء”.
*المسيرة نت