ثورة الامام الحسين نبراس لرفض الهيمنة والطغيان.
بقلم || صدام حسين عمير
في العاشر من محرم من كل عام هجري تطل علينا ذكرى عاشوراء عند انتصار الدم على السيف ذكرى انتصار الإسلام المحمدي على الإسلام المشوه المنحرف وانتصار العزة والكرامة على الظلم والغطرسة انها ذكرى استشهاد سبط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيد شباب الجنة الإمام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام مع مجموعة من اهل بيته واصحابه في العاشر من شهر محرم سنه 61 هجري .
قرون مرت على تلك الفجيعة المأساوية وما شهدته من قتل وسبي وتعذيب على أهل بيت النبوة لتسجل بذلك ملحمة عاشوراء رسالة خالدة إلى قيام الساعة وقد تجلى البعد الديني والانساني لعاشوراء في ما حققته ثورة الامام الحسين( عليه السلام ) من حفظ المبادئ الحقة للإسلام بعد أن وصل الإنحراف عن الدين الإسلامي إلى ذروته.
لقد كانت ثورة الإمام الحسين تطبيقاً عملياً لكيفية الثورة على الطغيان بحيث أصبحت الثورة الحسينية نبراساً لكل الأحرار الرافضين للطغيان فهاهو المهاتما غاندي اتخذ من الأمام الحسين كقدوة في المظلومية وثورته كنبراس لمقارعة الطغيان البريطاني الذي كان يهمين على بلاد الهند فقال غاندي عبارته المشهورة ( تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فأنتصر) واليوم وعند اتخاذ شعب الإيمان والحكمة ثورة الإمام الحسين عليه السلام نبراسا لهم في ثورتهم لمقارعة الهيمنة والطغيان والخروج من تحت الوصاية الأجنبية لكن قوى العدوان السعودي الأمريكي لم يرق لها ذلك فشنت عدوانا ظالما على اليمن منذ اكثر من اربعة أعوام ومازال مستمراً حتى يومنا لتصنع كربلاء أخرى لكن في اليمن تهدف قوى العدوان من وراء عدوانها إلى وأد ثورة اليمنيين في مهدها وإعادة اليمن واليمنيين تحت الوصاية والهيمنة والتحكم والتصرف في مقدراته وثرواته…
لقد استلهم اليمنيون من ثورة الحسين ضد الظلم والطغيان نورا وقبسا لثورتهم وأتخذوا من صمود الحسين نهجا وعطاء ينهل من فيضه المبارك رافعين شعار (انتصار الدم على السيف) وهاهو فجر النصر اليماني قد بزع ولاح في الأفق إن شاء الله ونجم قرن الشيطان وحلف الشر والطغيان بدأ في الإفول والإنكسار .
إن ملحمة عاشوراء ليست سيرة وتاريخاً فقط إنما هي موقف ومنهج وعطاء وبذل وتضحية إنها عنوان لصراع بين الخير والشر وبين الحق والباطل إنها مدرسة للتضحية تمد الأجيال عبر العصور بعطائها المتدفق الذي لا ينضب.