>> علماء وناشطون لــ”ذمار نيوز”: استهداف الأسرى بذمار، جريمة وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
سخطا شعبيا ورسميا عارما لاقتها المجزرة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان الصهيو أمريكي بحق أسرى كلية المجتمع بذمار.
شبكة ” ذمار نيوز” الإخبارية، ألتقت عددا من السياسيين والأكاديميين والتربويين، وطرحت عليهم تساؤلات مفادها: ما تعليقكم على مجزرة استهداف الأسرى بكلية المجتمع بذمار؟ وما رسالتك لبقية المخدوعين بالغزاة والمحتلين، بعد هذه الجرائم المتكررة؟، وكانت الحصيلة الآتي:
استطلاع / أمين النهمي
صمت أممي مخزي
في البداية تحدث مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار المهندس هلال محمد الجشاري، قائلا: تعتبر جريمة وحشية ومروعه يندى لها جبين الإنسانية حية الضمير ، وفي تحدي للأمم المتحدة والعالم والمنظمات العالمية التي لم تحرك ساكنا منذ بداية العدوان على اليمن في السادس والعشرين من مارس 2015م، حتى الان تمارس السعودية وأدواتها والمرتزقة التابعة لها شتى وأبشع أنواع الوسائل لسفك الدم اليمني في مختلف انحاء المنطقة ضاربة بالمعاهدات والمواثيق الدولية عرض الحائط.
وأضاف الجشاري: بدورنا ندين هذه الجريمة البشعة والوحشية التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الاسرى المحتجزين في سجن خاص بهم في محافظة ذمار، والتي تضاف الى السجل الاجرامي للتحالف الأمريكي السعودي الاماراتي بارتكابه هذه الجريمة النكراء ، وليس غريب عليه وهو الذي تعود على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين والأطفال والنساء في أنحاء اليمن، فلم يسلم من هذا العدوان حتى أسراه الذين كانوا قد حاربوا يوما في صفوف قواته ، وتعيد الجريمة إلى الأذهان المجزرة المروعة التي راح ضحيتها 25 اسيرا من المرتزقة وعشرات الجرحى، فيما عُرف حينها بمجزرة هران التي وقعت في 21 مايو/أيار 2015، عندما استهدف طيران العدوان السعودي معتقلا في المدينة ذاتها ذمار .
وتابع القول: وإننا إذ نحمل قيادات دول التحالف كامل المسؤولية القانونية لكل الدماء اليمنية التي سفكت في هذا العدوان، كما نستنكر وبشدة الصمت الاممي والعالمي ومجلس الامن والمنظمات الأممية والدولية تجاه العدوان الظالم على اليمن شعباً وإنساناً، كما ندعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى العمل الجاد للوقف الفوري للعدوان والعمليات الحربية من قبل التحالف السعودي على اليمن باعتبار ذلك عدواناً غير مبرر يخالف كل المواثيق والأعراف الدولية، والعمل الجاد لإنجاح كافة صفقات تبادل الاسرى وتكليف لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق بشأن الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق المدنيين، وإحالة مرتكبيها إلى القضاء للمحاكمة العادلة وعدم افلات الجناة من العقاب والانتصاف للضحايا وفقا للقانون الدولي الإنساني.
إفلاس وتخبط
بدورها الكاتبة والأكاديمية بجامعة إب/ سعاد الشامي، علقت بالقول: إن تلك المجزرة البشعة التي قامت بها دول العدوان واستهدفت بها الأسرى بكلية المجتمع في محافظة ذمار ماهي إلا حلقة من سلسلة الإجرام الوحشي الذي يمارس بحق ابناء الشعب اليمني منذ بداية العدون وبلا استثناء لأي أحد في انتهاك صريح لحرمة النفس البشرية وكل الحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية، ولكن هذه المرة ومن واقع افلاسها وتخبطها استهدفت أسرى كانوا ذات يوم يقاتلون معها وتحت أمرتها باعوا فلم يشفع لهم ذلك لدى إجرامها وبطشها فصاروا ضحاياها !
وأضافت الشامي: رسالتي لهم أن يتدبروا ويتأملوا في وضعهم المخزي والمهين ويحاولوا أن ينتشلوا انفسهم من وحل الخيانة والارتزاق، ويسلكوا دروب الحرية والكرامة بالتمسك بالمبادئ الوطنية والدينية التي تحميهم وتقيهم من لظى الذل والمهانة، قبل أن يروا انفسهم اهداف عسكرية لاسيادهم من الغزاة والمحتلين.
جريمة وحشية
من جهته العلامة الحسين بن أحمد السراجي، تحدث قائلا: جريمة بشعة تدل دلالة واضحة على أن العدو لا يرى قدرا لعملائه كما هي الحقيقة التأريخية للإرتزاق، العدو اللعين استمرأ إذلال مرتزقته ولحقهم وهم أسرى ليقتلهم بدم بارد ورسالة واضحة بألا حرمة لهم.
وأضاف السراجي: هكذا هو تأريخ الإرتزاق على مر العصور فالعميل والمرتزق عبارة عن أداة ومتى انتهت صلاحيته تم التخلص منه، لئن بقي عقل لمرتزق فعليه العودة إلى جادة الصواب ولعمري ما هو إلا التوفيق ومن وفقه الله فسيعود لأحضان الوطن الفاتح له ذراعيه نادما تائبا منافحا للعدو ومنخرطا في صفوف المنافحين مجاهدا.
وختم بالقول: لن يجدوا فرصة كفرصة العفو ولا وطنا كاليمن الحامل جميع أبنائه ومن وفقه الله فاز ومن طبع الله على قلبه، وران على سمعه وبصره فسيبقى نعلا وعبدا للغازي المحتل.
استهداف ممنهج
الأكاديمي بجامعة ذمار/ سام يحيى الهمداني، تحدث قائلا: جريمة نكراء تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي بدم بارد، وليست الأولى في محافظة ذمار في استهداف مرتزقتهم، هذا الاستهداف يعتبر استهداف ممنهج لأذيال أذيال أذيال العمالة والارتزاق، إنها جريمة في باب الإنسانية ومأساة في باب الرحمة ووجع في قاموس الأصالة، وعبرة لكل من لا زال في صف العدوان، فهذه هي قيمة الارتزاق، ونهاية العمالة إسراف وحشي في القتل، وقبح ورعب في الممارسة، بالأمس قادوهم إلى مربع الخيانة لدينهم ووطنهم ولم يأبهوا بحالهم في السجون بل جعلوهم طعماً لإشباع رغباتهم التي تعودت على ذبح الإنسانية وسفك الدماء.
وقال الهمداني: الجميع يعلم أن ملف الأسرى في رأس قائمة التفاوض بل إنه الأولوية التي يوليها أنصار الله اهتمامهم في المفاوضات كواجب ديني وإنساني، ومع ذلك لم يستجيبوا أذيال العدوان لتبادل الأسرى فأسراهم في قائمة النسيان والمماطلة، هم قد قتلوهم برفضهم لتبادل الأسرى وما ضرب الطيران لهم إلا إكمال وتنفيذ للجريمة، فأين إعادة الأمل من هذه المجزرة؟ وما موقع الدنبوع وحكومته منها؟ وما موقف الذين لم يصلح الله لهم عملا!؟.
وختم بالقول: لمن لا يزالون في صف العدوان وفي معسكرات الشيطان عودوا إلى رشدكم فهذه هي أساليب المحتل وعادة الغزاة والطامعين، لا بقاء لكم طالما لم تستطيعوا تسهيل مشاريعهم الاستعمارية ، فانتهزوا الفرصة الوطن يتسع للجميع وقرار العفو مفتوح لكم، وباب المصالحة الوطنية مشروع لكم للتتوحد الصفوف ضد المحتل والغازي(فما من دخيل عافية لو جا بزاده وماه)، وقديماً خدعوها بقولهم حسناء، وأنتم خدعوكم بالشرعية التي هي تشريع للغزاة والمحتلين ومشاريعهم الاستعمارية.
مدلولات ورسائل
من جانبها الكاتبة إكرام المحاقري، علقت قائلة: مجزرة استهداف سجن الأسرى بمحافظة “ذمار” من قبل قوى العدوان الطاغية له مدلولات ورسائل أوصلها العدوان من خلال 7 غارات وحشية ، حيث وأن هؤلاء الأسرى محسوبين عليهم، المدلولات تكمن في عدم تجاوب قوى العدوان لأي مبادرة سلام ، سواء كانت بوساطات محلية أو دولية كتجاهلهم لما نصت عليه بنود إتفاق السويد ومنه ملف تبادل الأسرى حيث تم غلق هذا الملف بصورة بشعة من قبل العدوان باستهداف السجن الذي يتواجد فيه نفس الأسرى المدرجة أسمائهم في نفس الملف المذكور، ايضا كان استهدافهم للأسرى طريقة لفشل محاولة تبادل الأسرى الذي بدأ يتقدم شيئا فشيئا ولو كان تقدما بسيطا.
وأكدت المحاقري: أن قوى العدوان قد أثبتت للعالم بأن بنود المجمتع الدولي وحقوق الإنسان يمكن المساومة عليها بحفنة دراهم، حيث أنها مسميات لا واقع لها، وهذا ما شهده العالم من صمت مخزي لتلك المنظمات الحقوقية منذ الوهلة الأولى من العدوان على اليمن، أما الرسائل فهي رسالة واحدة قد وجهها العدوان للمخدوعين من أبناء الجنوب وغيرهم ممن يقفون في صف العدوان وتمديد مشروع الآحتلال للأراضي اليمنية ومقدراتها ، هي أنه لن يقابل العدوان إحسانهم الشاذ بعد فشلهم إلا بالقتل والموت المحتم سواء كانو في السجون المحسوبة على أنصار الله أو في ساحات المواجهة وخطوط التماس، حيث وهذه الرسالة قد خطت يوم قصف وقتل المخدوعين في عدن – شبوة – أبين، وفي كثير من المواقع التي تم قصف المخدوعين فيها بطائرات العدوان إذا تراجعوا خطوة واحدة إلى الخلف.
وقالت المحاقري: أما رسالتنا لبقية المخدوعين بعد هذه الجريمة هي أن عودوا إلى رشدكم وصوابكم واشتروا كرامتكم من المحتل حتى وأن كانت أنفسكم ثمن لذلك، أرخصتم أنفسكم بما فيه الكفاية، رأيتم في العدوان الخير فكشف الله لكم واقع خيره الشرير ، فلا ترضوا لأنفسكم العمى بعد إزاحة الستار عن مسرح الشرعية وأتضح لكم جليا حقيقة مخطط العدوان.
وختمت بالقول: قيل أن مصائب قوم عند قوم فوائد فلتكن مصيبة الأسرى الذين تم قصفهم بصورة وحشية فائدة لكم بالعودة السريعة الى حضن الوطن، ولتشعلوا فتيل ثورة شعارها برع يا إستعمار ولن ترى الدنيا على ارضي وصيا.
الرقم (176) الطريق الأقرب
التربوي والناشط الثقافي الأستاذ/أحمد الملصي، تحدث قائلا: إن اقدام العدوان بارتكابه جريمة استهداف الاسرئ دون مراعاة للقوانين الدولية وحقوق الانسان ناتج عن افلاس انساني واخلاقي واحباط لعدم تحقيق اي من اهداف الحرب العبثية على الشعب اليمني بالوكالة عن قوى الاستكبار العالمي امريكا واسرائيل…وكون هذة الجريمة البشعة، تمثل شاهدا اضافيا على أن تحالف العدوان يستبيح ويسترخص دماء ابناء الشعب اليمني بكل مكوناتة..حتى الموالين لة .
وأضاف الملصي: ندعو من تبقى من المغرربهم أن يصحوا ويصححوا من وضعهم ويتداركوا انفسهم بالخروج من بوتقة ودائرة اكابر الخونة والمجرمين انقاذا وخلاصا لأنفسهم ووطنهم، ولكم ان تعتبروا، هاهم رفاقكم واسراكم يقتلون بضربات جبانة وغادرة ممن تصفقون لهم واسترخصتم انفسكم لأجلهم على حساب وطنكم، الرقم المجاني (176) الطريق الاقرب للعودة ونفض غبار الذل والخيانة …إنا لكم من الناصحين..