مدلولات رسالة #القائد للمرتزقة والمخدوعين ..
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 1 سبتمبر 2019مـ -1 محرم 1441ه ]
بقلم / سعاد_الشامي
أطل علينا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي اليوم كالفلك الدائر والنجم السائر يدوي صوته ويجول في رحاب النفوس المتعطشة إلى بصائره المضيئة وأقواله النافذة.
أطل علينا وسحابة من الحزن تغشى ملامح وجه المنير، وثورة من مشاعر الاستنكار والعتاب تتملك منطقه الحكيم، متأثرا من تلك الجريمة النكراء التي أقدمت عليها دول العدوان واستهدفت سجن للاسرى في محافظة ذمار.
لم يكن حديثه مع المجرم والقاتل فالقوة الصاورخية لها معهم حديثا آخر، ولكن كان معظم حديثه موجهه إلى أولئك الخونة والمرتزقة الذين ران الجهل على قلوبهم فلم يتبصروا وغشى الكبر على بصائرهم فلم يتدبروا، الذين لم يستبينوا سبل الحرية والكرامة التي ظل يدلهم عليها في كل
خطاباته ومنذ بداية العدوان، والذين لم يحيدوا عن طرق الذل والهوان التي لطالما حاول أن يصدهم عنها، ولكنهم بقوا في وحل الخنوع مندفعون، وإلى دروب الإرتزاق سابقون !!
هاهو اليوم يقرع باب النصح مجددا وهو القائد الحريص على كل أبناء شعبه حتى الخائن منهم ليقول لهم :-
ماذا تنتظرون بعد هذا الإذلال الحقير والتعامل المنحط والاستهداف الممنهج لكم شمالا وجنوبا ؟!
ألم يحن الوقت لترفعوا عن عيونكم غشاوة الغباء ، وتمزقوا عن عقولكم نسيج الأوهام ؟!
أوليست جريمة اليوم وأحداث الجنوب اكبر شاهد بأن لاقيمة لكم عندهم وأن دمائكم مستباحة كبقية أخوانكم من أبناء هذا الشعب و بلا استثناء ؟!
متى ستدركون بأنكم مجرد سلع رخيصة تباع وتشترى في سوق العمالة ولمصلحة الغازي والمحتل ؟!
ماذا قدمت لكم دول العدوان من تلك الوعود الكاذبة والأماني المعسولة غير الذل والمهانة وقد بعتم في سبيل استرضائها كل قيمكم الوطنية والدينية والإنسانية والأخلاقية ؟
كيف سلبت رجولتكم وتعطلت فيكم نوازع الشرف والحمية والغيرة وأنتهت صلاحية الإحساس في مشاعركم وتلبسكم الأفلاس بهذا الصيت المدوي ؟!
اليوم عليكم أن تراجعواحساباتكم الخاطئة تجاه وطنكم، وتبحثوا عن مبادئكم التي أضاعها الكبر وتملكها الشر، وتحاولوا التخلص من عار الخيانة والابتعاد عن خط العبودية، فأن لم تأبهوا للنصح واستخفيتم بهذا الوضع المخزي، فترقبوا سوء العاقبة عندما تتنزل عليكم صواريخ الأعداء بماتستحقونه من النكال.