سفير بلادنا لدى الجمهورية الإسلامية في إيران إبراهيم الديلمي في حوار لـ”الثورة”: المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات في مشهد العلاقات الدبلوماسية لبلادنا مع دول العالم سأقدم أوراق اعتمادي ولن آلو جهداً في تعزيز مكانة بلدي ورفع رايتها
> قرار تبادل السفراء بين اليمن وإيران كان شجاعاً وجريئاً ومفاجئاً للعدو
> الواقع يشهد مرحلة جديدة من الاستقطابات الدولية والعالم الحر يدرك حتمية زوال الهيمنة الأمريكية على البلدان
> نستأنس في خطة عملنا بمحددات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة
> عبرنا عنق الزجاجة بعد تحرر القرار اليمني في ثورة الـ21 من سبتمبر
> تغريدة السفير البريطاني خروج كامل عن مقتضيات الدبلوماسية
حاوره/ رئيس التحرير
قال الأخ إبراهيم الديلمي سفير بلادنا لدى الجمهورية الإسلامية في إيران أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات في مشهد العلاقات الخارجية لبلدنا مع ما تبذله الدبلوماسية اليمنية من جهود حثيثة وعمل دؤوب بدأت تؤتي ثمارها.
وأشار السفير الديلمي إلى أن تعيينه كسفير لبلادنا لدى الجمهورية الإسلامية هي بداية لانفتاح كبير على دول أخرى ومن شأن هذا القرار يفتح آفاقاً واسعة من التعاون ومن إعادة الترتيب للاتفاقيات السابقة بين اليمن وإيران والتي حال دون العمل بها التدخلات الأمريكية السعودية في السابق على القرار السياسي والسيادي اليمني.
واعتبر السفير الديلمي قرار تبادل السفراء بين البلدين قراراً شجاعاً وجريئا من قبل الجمهورية اليمنية والجمهورية الإسلامية ومن الطبيعي أن يثير حفيظة ومخاوف قوى العدوان والمتآمرين.
صحيفة “الثورة” طرحت على الأخ السفير الكثير من الهموم وحاولت قراءة ملامح القادم في العلاقات الدبلوماسية لليمن مع الدول على أساس من الندية والتكامل وتبادل المصالح.
بداية حياكم الله سعادة السفير.. ما هي الآفاق الجديدة لعلاقات بلادنا مع الخارج على ضوء إصدار أول قرار تعيين سفير لبلادنا؟وهل أتت خطوة تعيينكم سفيراً لدى إيران منفردة أم أنها ضمن ترتيب كبير مع الخارج بشكل عام؟هل سنشهد تقدما في هذا المجال وفي دول أخرى غير إيران؟وما الذي يدفع الدول الخارجية لإعادة علاقاتها مع صنعاء؟
– في البداية أرحب بكم أجمل ترحيب .
يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تغيرات في مشهد العلاقات الخارجية لبلدنا ولكن دعني أؤكد لك وللقراء الأعزاء أن الاعتراف الحقيقي والشرعية الأصلية نستمدها من شعبنا المناضل العزيز والأبي أولاً وقبل كل شيء ولا يعنينا بحال من الأحوال تأخر الدول أو المنظمات أو تلكؤ البعض أو معارضة البعض الآخر.
اللافت اليوم أن هناك دولاً عديدة بدأت تفكر جدياً في إعادة العلاقات مع اليمن والاعتراف بالشرعية الحقيقة القائمة حالياً في صنعاء والمتمثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والذي خرجت الجماهير المليونية في ميدان السبعين في استفتاء حقيقي على الاتفاق السياسي بين حلفاء مواجهة العدوان وجبهة التصدي والتحدي الشعبية اليمنية لتؤيده وتدعمه،كما تُوِّج ذلك بمباركة الاتفاق من قبل مجلس النواب في العاصمة صنعاء،وتلكم الدول في تعاطيها مع اليمن تنطلق من حسابات متعددة ووفق رؤى ومنهجيات ليست بالضرورة أن تصبغ بصبغة واحدة فلكل زاويته التي ينطلق منها، أضف إلى ذلك فإن الدبلوماسية اليمنية التي يرعاها حالياً كلٌ من الوفد الوطني ووزارة الخارجية في صنعاء وعبر جهود حثيثة وعمل دؤوب بدأت تؤتي ثمارها ونلمس آثارها وسنشهد في القريب إن شاء الله تعالى مزيداً من التعاطي الجاد والمسؤول من قبل دول ومنظمات متعددة خاصة بعد الفشل والفساد واللامشروعية التي تتمتع بها حكومة فنادق الرياض العميلة والبائسة والمرتهنة كلياً وبالمطلق لقوى العدوان الأمريكي السعودي.
وتأتي خطوة تعيين سفير فوق العادة ومفوض لبلدنا لدى الجمهورية الإسلامية في إيران في إطار خطوات متسلسلة ومدروسة بكل عناية، فقبلها شهدنا تعيين سفير لبلادنا في سوريا وممثلة لليمن في الأمم المتحدة وستبدأ العجلة بالدوران إن شاء الله لتصل في المزيد من الدول، ولا شك في أن مثل هذه الخطوة والخطوات السابقة واللاحقة هي ثمرة ترتيب كبير وتواصل حثيث وعمل جبار من قبل مؤسساتنا الدستورية ودبلوماسيينا ومغتربينا والعديد من الشخصيات السياسية اليمنية المرموقة سواءً في الداخل أو الخارج, وكذلك ثمرة لتفهم العديد من الدول والمنظمات للوضع الشعبي المتماسك للمجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني . ولا ننسى أن نشير إلى أن وزارة الخارجية بصنعاء قد تقدمت منذ فترة بخطاب الترشيح لخارجية الجمهورية الإسلامية وتلقت الرد الرسمي بالموافقة والقبول…