اليمن يدشن ذكرى “الولآية” بصاروخ بالستي طراز “نكال”
بقلم/ إكرام المحاقري
أقبلت ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام واشتد معها البأس والصمود اليمني الذي أصبح “اسطورة العالم” للقرن ال 21، وبتجلد علوي أبا هذا الشعب إلا أن يدشن هذا اليوم المجيد بطريقة بالستية فريدة من نوعها، كانت رسالة تحذيرية للمعتدين ودرس فيه الكثير من الدروس والعبر “للمخدوعين”، ومنه لارح أفق النصر المحتوم والمؤزر والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى.
فهذه المرة كان تدشين المناسبة بيد القوة الصاروخية اليمنية، حيث تم استهداف عرض عسكري عالي المستوى بمحافظة مأرب بصارخ بالستي جديد طراز “نكال”، وأسفر عن الكثير من القتلى والجرحى وخلق الرعب والذعر بين المخدوعين وأسيادهم.
فهذا الصاروخ كان العنوان الأبرز لإحياء يوم ولاية الإمام علي عليه السلام في اليمن، وقد أوصل في طيات باروده الملتهب وأطرافه المتشظية رسائل غديرية كثيرة وكانها رسالة من الإمام علي عليه السلام لمن أراد “بهمدان” واهل اليمن اي سوء.
حتى أن الاعداء يفهمون ويعون جيدا رسالة القوة الصاروخية التي هي مجرد تحذير كما حدث في عدن والدمام سابقا، وفي حقل ومصفاة الشيبة في الأمس القريب من مناسبة الغدير، فهذه الصواريخ هي قيمة ومبدأ الشعب اليمني الذي لم يتغير ولن يتغير بل أنه غير موقع العدوان من الهجوم إلى الدفاع رغم إمكنياتهم العسكرية الهائلة.
فلعل وعسى تكون هذه الرسالة البالستية التي تعنونت تحت مسمى “نكال” أن تكون عامل وعي وبصيرة وإدارك للعدوان بأن يتراجع عن أطماعه الإستعمارية في اليمن وثرواته، وإلا فأن “نكال” سيكون نكال للمعتدين وأدواتهم الرخيصة أين ما كانوا.
فصاروخ “نكال” هو دليل عظيم على مبدأ يوم الولاية ومبدأ من يتولون الإمام علي عليه السلام، يقفون موقف الرجل المجاهد ويبذلون الغالي والنفيس من أجل الدين والوطن، ويذيقون المعتدين بأس الرجال بسواعدهم وبصناعاتهم البالستية الحارقة، ويعلمون الاعداء لاكثر من مرة بأن اليمن أرض نكال للمعتدين ومقبرة للغزاة، وللعدو في ذلك الخيرة من أمره، ولو انه في نهاية الأمر سيخضع رغما عن أنفه.