الخبر وما وراء الخبر

الأمانة العامة لمجلس الوزراء تنظم احتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

117
نظمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم حفلا خطابيا احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وألقيت في الحفل الذي حضره عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان والمستشار القانوني للجنة الثورية العليا الدكتور عبد الرحمن المختار والوزير حسن زيد ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي وعدد من اصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية وقيادات وموظفي رئاسة الوزراء ، كلمات من قبل كل من الدكتور عبد الرحمن قاسم الخزان وأحمد عبد الملك الخزان ونصر الرويشان وعبد الله الهادي وعبد الله غدر ، تحدثت في مجملها عن عظمة هذه المناسبة ودلالاتها الدينية والانسانية ومكانتها السامية في وجدان وقلوب المسلمين عامة واليمنيين خاصة .

وأشاروا إلى أن الاحتفاء بالرسول الأعظم هو تجسيد لما جاء في القرآن وكذا لمدى إلتزام الأمة اليمنية برسولها وإحياء لأخلاقه وسيرته العطرة.. موضحين أن الابتعاد عن رسول الله وعدم التأسي بخلقه الكريم يوقع المسلم في غياهب الجهل والظلال .

وأكدوا أن حال الأمة اليوم ما هو الا نتاج لابتعادها عن دينها ورسولها .. داعيين الجميع وفي المقدمة المسؤولين في الدولة إلى الإقتداء بخلق نبيهم الكريم وأن يراقبوا الله في أداء واجباتهم تجاه الدولة والمجتمع وأن ينطلقوا في جميع أعمالهم من الأخلاق والقيم الفاضلة لرسولهم الكريم .

وتناول المتحدثون حياة الرسول الأعظم بجوانبها المختلفة الإنسانية والأخلاقية والدينية .. مبينين أن الرسول كان قرآنا يسير على الأرض بتجسيده العملي للأوامر والنواهي التي جاء بها القرآن وتمثله للسلوك الرباني في كل أقواله وأفعاله.

وأشاروا إلى أنه النور الذي بدد الله به ظلمات الأرض والرحمة المهداة للإنسانية جمعاء .. لافتين إلى أهمية أن يترافق الاحتفاء السنوي بذكرى المولد النبوي الشريف بتكريس الخلق النبوي في أوساط المجتمع وتعزيز ثقافة المحبة والأخوة بين أبناء الوطن.

ولفتوا إلى الأحوال التي يعيشها العالم اليوم والتي يطغى عليها شريعة الغاب وغض الطرف عن قتل الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ .. مؤكدين حاجة الأمة إلى التمسك بدينها ونهج رسولها المنبثق عن منهج السماء .

وقال المتحدثون : ان الرسول شيد دولة العدل والمساواة وأن اليمنيين اليوم يسيرون على هذا النهج لبناء دولتهم العادلة الملتزمة بتعاليم دينها الحنيف .

وأشاروا في سياق كلماتهم إلى الأعمال الإجرامية التي يقوم بها أعداء الأمة والمحسوبين عليها من تشويش وتشهير بالدين الإسلامي وما يقترفونه من أعمال أساءت كثيرا إلى الإسلام والمسلمين .

وتطرقت الكلمات إلى معارك العزة والكرامة التي يخوضها أبناء اليمن الابطال في مواجهة العدوان الظالم لقوى الهيمنة والاستكبار وما يحققونه من انتصارات أضحت أملا للمستضعفين في العالم .. مبينين أن الأمة اليمنية أصبحت مدرسة لأحرار العالم في التربية والصمود وصناعة الأبطال .. موضحين أن مسؤولية التصدي للعدوان وأدواته الإرهابية هي مسؤولية الجميع .

وأكدوا في الوقت نفسه أن الساحة اليوم مهيأة لإقامة الدولة اليمنية العادلة الحرة والمستقلة وأن الوقت قد حان لأن يتبوأ أصحاب العقول المكانة التي يستحقونها في هرم الدولة السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأن يتراجع المتسلقين إلى الأماكن التي تتلاءم وإمكانياتهم الحقيقية.

وذكرًوا الجميع بالمشروع الحضاري والوطني الذي حمله الشهيد إبراهيم الحمدي .. مؤكدين أن استهداف الشهيد الحمدي لم يكن لشخصه بل لمشروعه الحضاري.

تخلل الاحتفال قصيدة شعرية معبرة عن المناسبة وعظمتها ألقاها الشاعر علي الشامي.

سبأ