اليمن وايران
بقلم || زيد احمد الغرسي
في الوقت الذي يتحدث المرتزقة عن خيانة السعودية والامارات لهم ويطالبون بفك الارتباط معهما، انصار الله يعززون علاقتهم بايران وهي علاقة لم يستح الانصار الحديث عنها بل يتفاخرون بها لانها منطلقة من توجيهات الله تعالى عندما قال ” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “، وفي المقابل لازال انصار الله يدعون النظام السعودي والاماراتي وبقية الانظمة العربية للتوحد بمقتضى هذا التوجيه الالهي، لكنهم رفضوا توجيه الله واستجابوا لتوجيه ترامب واسرائيل
الانظمة العميلة لامريكا واسرائيل جعلت العلاقة مع ايران حرام وصورتها عبر الالة الاعلامية الضخمة انها جريمة وفي نفس الوقت قدمت العلاقة مع اعداء الامة امريكا واسرائيل بأنها الموقف الصحيح والذي ينبغي ان تنفذه كل الشعوب ..
انصار الله لم يخافوا من لوم الائمين ولم يخضعوا لارهاب امريكا وادواتها المنافقة ولم يخفوا يوما علاقتهم بايران تحرجا من هذا الموقف الصحيح وهم في نفس الوقت ايضا علاقتهم قائمة على التعاون والاحترام المتبادل وليس عبدا لمعبود كما هو حال النظامين السعودي والاماراتي بعلاقتهما مع امريكا حيث نجد ترامب كل حين يهينهما ويذلهما ويستحقرهما امام العالم ولا يجرؤن ان يردوا عليه ولو بكلمة ..
فرق بين الحرية وبين العبودية والذل فمن كان مع الله اعزه الله ومن كان مع امريكا واسرائيل اذله الله والواقع خير شاهد على ذلك ..
اذا كان النظام السعودي والاماراتي يخافون من علاقة انصار الله بايران فلماذا لا يكسبون انصار الله بدلا من شن الحروب عليهم ؟ وهل العلاقة مع ايران حلال لتلك الانظمة وحرام على اليمن ؟ وهل ارتماءهم في احضان امريكا واسرائيل وتنفيذهم لمخططاتهما ضد الامة جائز بينما الدفاع عن فلسطين والمقدسات الاسلامية الى جوار ايران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية حرام …
نحن كمحور المقاومة بحاجة الى عمل اعلامي كبير يواجه ترسانة اعلام الانظمة العميلة التي تسعى لقلب المفاهيم وتبديل الحقائق بحيث ننتصر في المعركة الاعلامية في تصحيح المفاهيم المغلوطة وتجعل من العلاقة مع امريكا واسرائيل جريمة والعلاقة مع الدول الاسلامية ببعضها البعض واجب ديني وقومي واسلامي …