التحرر الفكري والقيادة الربانية
بقلم || أمل المطهر
لطالما شعرت بالفخر والإعتزاز بعد كل خطاب يطل علينا فيه السيد عبدالملك حفظه المولى ورعاه وروحي له الفداء
فعندما تكون تحت قيادة رجل بتلك الحكمة والحنكة والعقلية السياسية الفذة والرؤية الثاقبة والإحسان الفائض فما عليك إلا أن تفتخر وتحمد الله على نعمة هذه القيادة الرشيدة والرعاية الألهية .
قائدنا الذي وقف إلى جانبا وسار معنا خطوة بخطوة في مسيرتنا التحررية تلمس معاناتنا وداوى جراحنا أرشدنا وجهنا وكان حريصاً كل الحرص على أن نكون شعباً حراً يمتلك قراره وحريته ونعيش أُباة كرماء .
ومازال حفظه الله يتابع كل مايتعلق بنا وبإستقرارنا وتوعيتنا وتطهير نفسياتنا وتزكيتها وحتى في أدق وأبسط أبسط الأمور الحياتية التي يواجهونها يجدونه حاظرا بتوجيهاته ومحاضراته وابتساماته وأتساع صدره يتحمل كل الصعاب ويتجرع الآلام لوحده كي يرسم لنا منهجيةقرانية مقدسة طاهرة ،عميقة في محتواها ،رفيعة في مستواها ، لها الأثر الكبير في تغيير واقعنا وهذا مالمسناه منذ بداية الثورة وحتى اللحظة فأين كنا بدونه وأين أصبحنا معه.
كنا في ذل وهوان وإمتهان لانعي مايدور حولنا ولا نرى أبعد من أنوفنا تتملكنا الأمور السطحية وتحكمنا الأهواء والتراهات وأصبحنا بفضل كل ما منحته لنا تلك القيادة شعب يصنع ويطور ويسعى ليكتفي ذاتيا ويكون ضمن مصاف الدول الكبرى وبإكتساب الوعي و تنوير العقول وإزاحة الغيوم السوداء من أمام ضوء شمسنا المشرقة عرفنا أين يكمن الخطر الحقيقي وكيف نواجهه بأكتساب الوعي وتنوير البصيرة والأهتمام ببناء الأنسان اخلاقياً وثقافياً وفكرياً .
وتحرك الجميع في ظل تلك القيادة بوعي وإستشعار للمسئوولية.
وقد تلمس الجميع حرص السيد عبدالملك على إفتتاح دورات المراكز الصيفية بخطاب هام وإختتامها أيضا بخطاب وذلك للأهمية البالغة لتلك الدورات الثقافية لشحذ هممنا وتحصين ابنائنا لمواصلة معركتنا لنيل الإستقلال الفكري عن ثقافة العدو التي غزت العقول ردحاً من الزمن. فالعدو يحاول أن يشوش على هذه النقطة بشكل كبير كي نبتعد عن الإلتحاق بقافلة النور الفكري والثقافي فنسمع تلك الأصوات الشاذة هنا وهناك تتمتم بهرقطات العدو الأمريكي وأذنابه من بعران الخليج، بأن كل من يرجع لكتاب الله الذي يعتبر أعظم منهجية نسير على خطاها وتبني الأمم بناء قويا في كافة المجالات وكل من يحاول أيضا يستقل فكرياً وثقافياً، ويبني نفسه بناءً صحيحاً سليماً بعيداً عن الوهابية والدين الأمريكي فهو إيراني رافضي وغيرها من الأمور التي يحاولون بها التشويش والتخويف من تلك الثقافة العظيمة والمنهجية الراقية .
لكن العدوان كان كفيلاً بفضح ذلك الفكر الوهابي وتعرية زيفه فهو قد سقط سقوطاً مريعاً فكرياً وثقافياً وأتضح زيف كل تلك الشعارات التي كانوا يصرعون رؤوسنا بها ليل نهار ، منها الحديث عن القضية الفلسطينية التي كانوا أول من باعها ووقف مع العدو الصهيوني في صف واحد ناهيك عن الحديث عن نصرة الدين والأخلاق والمبادئ والإلتزام وغيرها من القيم الهامة التي كانوا أول من تخلى عنها وتلاشوا كالغبار عند مواجهة العدو، فمنهم من أصبح مرتزقاً عميلاً يقبع في فنادق الرياض وتركيا ويتاجر بدماء أبناء وطنه .
ومنهم من يقاتل مع الصهيوني والأمريكي في صف واحد ضد أبناء وطنه كل تلك الشعارات أصبحت أثراً بعد عين والسبب كما وضح لنا السيد هو أنهم أصبحوا في حالة جهل مركب وكانت علمهم غير نافع ووبالاً عليهم وعلى أوطانهم.
لذلك كله لانريد أن ننتج المزيد من المسوخ البشرية والتماثيل الحجرية والدمى الغبية .
نريد أن ننتج بثقافة القرآن المزيد من الأبطال نريد المزيد من الأحرار المؤمنين الواعين نريد المزيد والمزيد من أنصار الله.
#اتحاد_كاتبات_اليمن