الخبر وما وراء الخبر

سرانا الجرح الدامي.. أنقذوهم حتى لا نفقدهم كسابقيهم !!

57

بقلم || دينا الرميمة

في اليمن نخوض رحى حرب ظالمة لا أخلاق لها ولا شرف ،حرب غابت عنها القوانين وجانباً تنَّحت عنها الحقوق وماتت فيهاكل معاني الإنسانية !
لتترك المجال لدول العدوان، لتتخذ الإنسان اليمني وكل أسباب الحياة على الأرض اليمنية هدفاً يطاله جحيمها ونارغضبها الذي لاينطفئ إلا بالدم .

لكن عندما تغيب تعاليم الدين الإسلامي وتصبح آيات القرآن الكريم لاقيمة لها لتحل محلها تعاليم أعداء الإسلام وقوانين داعش تكون هنا الطامة الكبرى والمأساة الحقيقة، المأساة التي خلفت ورائها الكثير من القصص المؤلمة والجرائم البشعة ومن ضمن تلك المأسي التي خلفت جراحاً عميقة في قلوبنا وربما كانت الأكثر إيلاماً، قضية الأسرى الذين يعانون أشد المعاناة و باتت مشاهد القتل الإجرامية التي يستعرضها هؤلاء الذين لا أخلاق لهم تفاخراً وتباهياً مؤشراً واضحاً بأن داعش والقاعدة هي من تقاتل في صف العدوان وأن المهنجية هي منهجية داعش في العراق وسوريا.

ليس خافياً على أحد كيف تتعامل هذه الجماعات الإرهابية مع الأسرى بالتعذيب حد الموت وباتت سجونهم صورة طبق الأصل لسجون غوانتانمو وأبوغريب
في ظل صمت أُممي مخزي وقبيح حد الثمالة.

أن يموت أسير تحت التعذيب، دلالة واضحة أن بقية الأسرى هكذا يعانون ويعذبون فقط يفصلهم عن الموت قضاء وقدر هؤلاء الجبناء الذين تخلوا عن كل القيم الدينية الداعية بالرفق وحسن معاملة الأسير، قال تعالى ( *ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً*)، وعندهم وفي قوانيهم لاوجود لتلك الآيات إنما يطعمون الأسرى ضرباً وتعذيباً، ويسقونهم ذلاً ويجرعونهم الأهانات إلى أن يحين موعد مشيئتهم بالقتل والتمثيل بجثثهم، في حين أسراهم الذين يقعون في أيدي الجيش واللجان الشعبية يتم إحتواء خوفهم ومنحهم الأمان،زومعاملتهم بالرفق واللين تطبيقاً لإخلاق الإسلام ولشهامة وعزة المجاهد اليمني الذي تخلق بأخلاق القرآن الكريم وأهتدى بهدي أعلام الهدى سلام الله عليهم.

ولنا في الأسير السعودي الذي منحه السيد القائد العفو العام دون مقابل إلا خوفاً على حياته التي كان يهددها مرضه الذي لا علاج له في اليمن بسبب حصارهم الخانق، وكردٍ للجميل لشهامة أهل اليمن وإنسانية السيد القائد التي تعاملت بكل رحمة وإنسانية مع أسراهم قاموا بالإفراج عن اسير يمني قاموا بتقطيع أصابعه العشرون إصبعاً إصبعا!!، وهنا نلمس الفرق الكبير بين من يحمل في قلبه إيمان صادق واستنار بالهدي الرباني وبين من حمل الفكر الوهابي الداعشي .

اليوم استشهد الأسير أحمد الفقيه تحت التعذيب في سجون مرتزقة الجوف،
وقبله الأسير حسن الغاثي في الضالع
وقبلهم الأسيرأبو شهيدالجرادي ورفاقه الذين تم بث مشاهد قتلهم علانية بطريقة أذهلت الجميع .

ومن قبلهم الأسير عبد القوي الجبري الذي رفض الأنصياع لمطالبهم بسب السيد القائد فصدر حكم إعدامه بالدفن حياً .
ولاننسى الأسير الذي تم قتله ورميه بأقدامهم من سفح الجبل.

وقبل هؤلاء لاننسى الأسرى الشهداء من بيت الرميمة والجيش واللجان الشعبية في تعز على أيدي دواعش تعز بعد حرب طائفية معهم استمرت حدود الشهر والنصف.

إستشهد فيها الكثير منهم ،وبخدعة ومكر نادوا بمكبرات الصوت للصلح معهم والسلام ،وأعطوهم المواثيق والعهود المبرمة بالأمان المزيف ، ليتفاجأ الجميع بأن لا سلام مع داعشي وأن حكم إعدامهم قد صدر قبل أن يصلوا إلى مكان الصلح، فكان عاقبتهم الذبح والسحل والتمثيل بالجثث وعدم السماح بدفن بعض منهم .

مشاهد تندى لها جبين الإنسانية وتئن منها الأرض التي تقام عليها هكذاجرائم ماظهر منها وما بطن، فكانت هذه الأسماء لبعض الأسرى الشهداء الذين عرفنا مصيرهم في سجون داعش ومرتزقة دول العدوان، وربما ما تخفيه سجونهم أكبر من قائمة الأسرى الذين لا نعرف عنهم شيء إلا أننا متيقنين أنهم يرزحون تحت وطأة التعذيب وربما منهم من فارق الحياة ونحن لا نعلم كيف وبأي طريقة نالوا هذا الشرف العظيم !

كل هذه الجرائم تتحمل وزرها الأمم المتحدة التي تغض الطرف عن مماطلة مرتزقة العدوان لتنفيذ إتفاقية استوكهولم في بند الأسرى والمعتقلين رغم أنها تعلم حجم معاناتهم،
ونحن نحملها وشريعة الفنادق ودول العدوان كامل المسؤولية عن كل الإنتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجونهم.

وندعو الأمم المتحدة بالتحرك الجاد والفعال لإخراج بقية الأسرى من سجون دول العدوان ومرتزقتهم وداعش حتى لا نُفجع بهم كسابقيهم فقلوبنا لم تعد تتحمل أكثر!!

أنقذوهم قبل أن نفقدهم

#اتحاد_كاتبات_اليمن