الخبر وما وراء الخبر

المخا: الإمارات تتخلى عن النازحين بعد أن جرفتهم السيول

42

أدى تساقط الأمطار الغزيرة على المخا إلى تعرض مخيمات النازحين وبعض المنازل لأضرار بعدما اجتاحتها المياه نظراً لعدم توافر قنوات تصريف لمياه السيول.

وبث ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها لمنازل وقد امتلأت بمياه الأمطار، وأغلبها قديمة تعود لمئات السنين.

وشكا سكان في حي العروك من عدم وجود قنوات لتصريف مياه السيول، فضلاً عن إغلاق المجاري الطبيعية ببناء سور، مما جعل المنازل في المناطق المنخفضة عرضة للغمر.

وغمرت المياه، أيضاً، مخيمات النازحين في مناطق مختلفة بالمخا، بما في ذلك مخيم النيابة. وفي حي العروك تحولت الباحات العامة والأماكن المنخفضة إلى بحيرات.

وطالب السكان مدير المديرية والمنظمات الإنسانية بالعمل على إيجاد مشروع لبناء قنوات تصريف مياه السيول إلى البحر.

وأوضح ناشطون أن الإمارات التي تسيطر على مدينة المخا تخلت عن النازحين في المخا وتركتهم في العراء يواجهون التشرد بعد أن جرفتهم السيول.

وقال بعض الناشطين، إن المعابر الطبيعية للمياه اختفت بفعل الإهمال والبناء العشوائي الذي طال عدداً منها، مما أدى إلى تجمع السيول وسط الأحياء الشعبية.

وشوهدت جرافة وهي تقوم بإزالة كومة من الأتربة بالقرب من مستشفى المخا للسماح للسيول التي تجمعت بالمرور إلى البحر.

وعانى أغلب السكان من تسرب المياه إلى داخل منازلهم التي يعود البعض منها لمئات السنين، لكن الأضرار اقتصرت على الجوانب المادية.

وشهدت المخا أمطاراً غزيرة استمرت منذ السابعة والنصف صباحا حتى التاسعة والنصف، وهو ما يجعل تساقطها بتلك الغزارة أمراً نادر الحدوث منذ نحو 13 عاماً، بحسب سكان.