التواهي في عدن تحت سيطرة القاعدة رسمياً
بقلم / محمد عايش
التواهي في عدن تحت سيطرة القاعدة رسميا، طبقا لإدلاءات عسكريين وأمنيين لوكالة أسشيوتد برس.
حين تستعين بالسعودية فإنها تنقذك من الجحيم لترميك في جهنم.
كل البلدان التي تدخلت فيها السعودية، مباشرة أو غير مباشرة، تحولت إلى خرابات مفتوحة على كل خراب.
أفغانستان؟
العراق؟
ليبيا؟
سوريا؟
كتبتُ مثل هذا الكلام في بداية العدوان، وقبل أيام، وسأكتبه مجددا عند كل تطور تتضح معه معالم الجريمة التاريخية بحق اليمن، أكثر.
::::::::::::
في أفغانستان كان المبرر التحرير من الغزو الحوثي.. عفوا الحوفاشي.. عفوا.. السوفياتي.
ثم هل شمّت أفغانستان بعد جماعات الإرهاب “التحريرية” أية عافية؟
في العراق، كان المبرر تحريره من “عفاش”
عفوا من “مران”
قصدت “صدام”
وقد شُنق صدام
وتحرر العراق فعلا، ولكن تحرر من دولته ومن مجتمعه ومن إنسانية الإنسان فيه.
هل نكمل النتائج والا ما فيش داعي؟
وعلى فكرة، كانت الترهات، وكان الضجيج، وكان الكلام الفاضي نفسه الذي نشهده اليوم لدى حلفاء السعودية في اليمن بشأن “التحرير” و “المقاومة”؛ هو نفسه الذي كان يملأ فضاء الإعلام إبان العدوان الأمريكي بأدوات الإسلام السعودي على أفغانستان.
هو أيضا نفسه الخطاب الداعر الذي ظل يوفر الغطاء لتدمير سوريا، دولة ومجتمعا.
الخطاب الداعر الذي ينخرط فيه سياسيون واعلاميون ومثقفون وناشطون، لا شيء يجمع بينهم سوى مجموعة عقد رديئة (عصبوية في معظمها) أو حفنة الأموال السعودية.
الخطاب الداعر الذي خرج اليوم، عبر مجموعة منظمات تافهة، يطالب بحماية “أبناء تعز” في صنعاء وباقي محافظات مطلع!!!!
لقد حولوها ويسعون لتحويلها بكل جهد، إلى مناطقية فاقعة..
متناسين أن الحوثي لم يجتح تعز إلا بعد ان اجتاح “الهضبة” نفسها كما يسمونها قرية قرية.. مدينة مدينة. أي أنه لم يقفز إلى تعز لأنها فقط تعز أو لأنها “شافعية”.
المنطق الأعوج يظل سلاح العاجز الرخيص..
فيما يظل هذا المجتمع، الذي لم يشهد طوال تاريخه أية تصفيات على أسس مناطقية، عصيا على تبديل جلده، أو الخروج عن طوره، استجابة لنزعات طفولية، تثير التعاطف مع أصحابها لانعدام سويتهم، أكثر مما تثير الخوف.