الخبر وما وراء الخبر

شيخ التسعين ربيع عمره الشهادة

78

كيف يكون ربيع العمر في عمر التسعين، وعنفوان الحياة بعد تسعين عاما من خوض غمارها المتعب..

كيف يصل بك العمر إلى التسعين وأنت بحيوية و إقدام وشموخ عنفوان الشباب..

كيف يصل بك العمر إلى التسعين وأنت ما زلت بكل هذا البهاء والحضور الذي تتقزم أمام عظمته حيوية الشباب..

هذه قصة من قصص جهاد المؤمنين المتقين في الساحل الغربي..

المجاهد / خادم قصب زليل، من المدمن بعزلة السويق مديرية التحيتا، عمره تسعون عاما، وحضوره في الميدان بتسعين ألفا وأكثر..

حركته في أرض المعركة وقودها الإيمان، والثقة بنصر الله، لم تمنعه متاعب تقدم العمر من القيام بواجبه الجهادي في التصدي لجبروت وإجرام العدوان الأمريكي السعودي.

تجسد الشيخ ذو التسعين عاماً حجة على كل القاعدين شبابا ورجالا في كل مكان في اليمن.

صدق مع الله.. فاصطفاه العزيز الكريم في ضيافته مع الأنبياء والمرسلين و الأولياء المتقين.

استشهد الشيخ ذو التسعين عاما، استشهد الحاج / خادم قصب زليل في جبهات العزة والكرامة، استهدفه المرتزقة وهو مرابط في الفازة بخمس قذائف هاون، ليرتقي شهيدا مكرما في الموكب الذي زفه إلى السماء..

تحلق حوله الرجال والنساء يقتبصون منه النور والضياء وخلاصة خلاصة معنى الرجولة والإيمان والعطاء، بالزغاريد والفخر وصرخة الحق رافقت المواكب الشهيد المجاهد / خادم قصب زليل.. في معراجه إلى ضيافة الله.. إلى حياة الخلود الأبدي.

الشيخ المجاهد الشهيد ذو التسعين عاماً قدم رسالة للعدوان يتردد صداها في الكون:

هنا .. اليمن من تهامة

هنا الرجال المؤمنون

هنا .. يتجسد الإيمان اليمان..

في الشهيد البطل المجاهد

خادم قصب زليل

الذي حول كهولة التسعين

إلى ربيع العمر الأزهى والأرقى والأنقى

هنا الإقدام الذي تتنزل الإف ستة عشر خاضعة عند أطراف أصابع قدميه

و يحول بأسه بارود الإبرمز إلى مسك وعود وعنبر