الخبر وما وراء الخبر

شبكة تابعة للأمم المتحدة : دور السعودية في اليمن كان مصدر قلق شديد منذ فترة طويلة

98

قالت شبكة أنباء تابعة للأمم المتحدة، إن دور المملكة السعودية في اليمن كان مصدر قلق شديد منذ فترة طويلة، وسط إتهامات للمنظمة الدولية بالإنحياز لموقف العدوان الذي تشنه السعودية على اليمن ضمن تحالف مكون من عشر دول .

وقالت شبكة إيرين للأنباء الإنسانية، في تقرير نشر أمس الأحد، “لقد كان دور المملكة العربية السعودية في الصراع اليمني مصدراً للقلق الشديد منذ فترة طويلة، لأسباب ليس أقلها موقفها المزدوج كطرف رئيسي في النزاع وجهة مانحة رئيسية في الاستجابة الإنسانية”.

ولفتت الشبكة في تقرير لها على فيلم استقصائي من إنتاج البي بي سي الأسبوع الماضي يسلط الضوء على دور الحكومات الأخرى المتورطة أيضاً، وأبرزها الحكومة البريطانية، التي يشتري السعوديون أسلحتها ويستخدمونها في اليمن .

وذكر التقرير” يتطلب النظام القانوني لحكومة المملكة المتحدة سحب تراخيص تصدير السلاح إذا كان هناك خطر واضح من استخدام الأسلحة لاستهداف المدنيين”.

ووقّع العدوان السعودي مع بريطانيا مجموعة من عقود صفقات السلاح بمليارات الدولارات منذ بدء العدوان في مارس الماضي . وقالت صحيفة الغارديان إن السعودية هي أكبر سوق للسلاح ومستورد من بريطانيا، حيث اشترت بنحو 4 مليار جنيه إسترليني معدات دفاع بريطانية خلال الخمس سنوات الماضية، ويتم تصنيفها بأنها خطيرة جدا .

ويستشهد الفيلم بالآراء القانونية التي تقول إن التحقيقات في استخدام الأسلحة البريطانية في اليمن، لاسيما الأدلة على استهداف المدنيين، غير كافية .

يذكر أن مجموعة الضغط المعروفة باسم ” حملة ضد تجارة السلاح ” تستعد لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الحكومة البريطانية .

ولم تتردد المملكة المتحدة في تأييد العدوان السعودي الامريكي على اليمن، فبريطانيا على استعداد لتقديم الدعم للسعودية بكل وسيلة عملية من دون المشاركة مباشرة في القتال، كما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند .

ووفقا لمراقبين، فإن بريطانيا التي تبحث عن مجدها الضائع في بلاد العرب واستعادة علاقاتها السابقة تمهيداً للعودة بفاعلية تسعى إلى ملء الفراغ بعد حرص الولايات المتحدة الأميركية على خفض وجودها العسكري في المنطقة .

*المسيرة نت