الخبر وما وراء الخبر

490 قتيلاً إحصائية قتلى قوات الغزو والمرتزقة بالصواريخ الباليستية خلال خمسة أيام

188

19/12/2015:

86 قتيلاً من قوات الغزو والمرتزقة بصاروخ قاهر1 بمنطقة صافر

19/12/2015:

79 قتيلاً من جنود العدو السعودي ومرتزقة دربوا مؤخراً بالوديعة بصاروخ قاهر1 بمنفذ الطوال

18/12/2015:

 184 قتيلاً من المرتزقة بينهم عدد كبير من قوات الغزو بصاروخ توشكا بمعسكر تداوين بمأرب

14/12/2015:

146 قتيلاً بينهم قائدا القوات الإماراتية والسعودية و42 من مرتزقة بلاك ووتر بصاروخ توشكا استهدف مقر قيادة الاحتلال بشعب الجن بباب المندب

 

ذمار نيوز/صدى المسيرة

إنفرد صاروخُ توشكا الأولُ بكونه أكثر صاروخ باليستي يحقّقُ أكبر هدف عسكري منذ ظهور هذا النوع الصواريخ والذي تم إطلاقُه في سبتمبر الماضي على معسكر قوات الغزو والمرتزقة بصافر.

منذُ تلك الضربة وإدخال صواريخ قاهر1 الباليستية والتي طوّرها قسم التصنيع العسكري بالجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية اليمنية تحقّق أكبر نتائج عسكرية في تأريخ الصواريخ الباليستية.

لم تكد قوات الغزو والمرتزقة تصحو بعد تلقيها ضربةً قاصمةً جراء إطلاق صاروخ توشكا الباليستي على معاقلهم في معسكر تداوين بمأرب إلا وجدت نفسَها وسط محرقة مزدوجة جديدة لقي فيها العشراتُ من جنود الغزاة والمرتزقة مصارعهم، إضافة إلى تدمير مراكز حساسة ومعها طائرات أباتشي جراء قيام القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية بإطلاق صاروخينِ من طراز قاهر1 الباليستي على تجمُّعَات الغزاة والمرتزقة في صافر بمأرب ومنفذ الطوال الحدودي.

وقال مصدرٌ عسكريٌّ إن القوة الصاروخية أطلقت صاروخاً باليستياً من طراز قاهر1 على قاعدة تابعة للمرتزقة في منطقة صافر بمأرب وأصاب هدفه بدقة موقعاً عشرات القتلى والجرحى.

وأوضح المصدرُ أن إطلاق الصاروخ جاء بعد معلومات مؤكدة عن عقد اجتماع ضم قيادات لقوات الغزو معظمهم إماراتيون وسعوديون ومن جنسيات أخرى، مُشيراً إلى وقوع أكثر 86 قتيلاً من الغزاة والمرتزقة وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى تدمير غرف أنظمة التحكم المتطورة والخاصة بالطائرات بدون طيار وغرفة عمليات، بالإضافة إلى عتاد عسكري ضخم تم استقدامه مؤخراً من منفذ الوديعة.

وأضاف المصدر أن العملية أسفرت عن تدمير 8 طائرات أباتشي وطائرتين من نوع تشينوك ودبابات متطورة، مُشيراً إلى أن قوات الغزو فرضت حظراً للحركة في محيط القاعدة واستمرت الدوريات والاسعافات بالتحرك لساعات طويلة عقب إطلاق الصاروخ، وسط حالة من الإرباك أصابت الغزاة والمرتزقة، فيما تناثرت جثث القتلى التي احترقت في مكان انفجار الصاروخ.

وفي عملية مماثلة أكّد المصدر أن 79 من قوات الغزو والمرتزقة الذين جرى تدريبهم مؤخراً في الوديعة لقوا مصارعهم وأصيب نحو 100 منهم إثر استهداف تجمعٍ لقوات الغزو والمرتزقة في منفذ الطوال بصاروخ باليستي من طراز قاهر1 بالتزامن مع عملية صافر.

وأشار المصدر أن أحدَ قادة كتائب العدو السعودي لقي مصرعه في العملية، لافتاً إلى أنه جرى نقلُ المصابين إلى أحد المستشفيات داخل الحدود السعودية فيما تفحَّمت أجساد القتلى.

ويوم الجمعة الماضية كانت قواتُ الغزو والمرتزقة بمأرب وتحديداً في معسكر تداوين على موعد مع أقوى ضربة للصواريخ الباليستية عندما أطلقت القوةُ الصاروخية للجيش واللجان الشعبية صاروخاً باليستياً من طراز توشكا على قوات الغزو والمرتزقة بالمعسكر.

وفي نتائج العملية أكد المصدر أن الصاروخ دمر طائرتي أباتشي ومنظومات لبطاريات الباتريوت تابعة لدول العدوان، فيما لقي 90 شخصاً من مرتزقة العدوان مصارعهم، بينهم قيادات ميدانية، قبل أن يرتفع العدد إلى 184 قتيلاً، حيث أشارت المعلومات أن مستشفى بمنفذ الوديعة استقبل عشرات الجثث المتفحة عقبَ العملية.

قبلَ ضربة توشكا على معسكر تداوين بمأرب كان توشكا الآخر قد فعل المطلوبَ منه عندما تم إطلاقُه على مقرّ القيادة العسكرية للغزاة والمحتلين في شعب الجن بباب المندب في الرابع عشر من الشهر الحالي.

وأوضحت المصادر في حينه أن ما يقاربُ 146 جثة أغلبُها متفحمة وصلت إلى عدن وإلى معسكر عمران بفعل الضرب المُحكمة من بينهم 42 صريعاً ينتمون إلى بلاك ووتر، وأن العدو أرسل سفينة طبية إلى قرب الساحل بسبب عدد الإصابات الكبيرة بضربة توشكا باب المندب.

وفي تلك العملية لقي قائدا القوات السعودية والإماراتية مصرعهما وهما العقيد الركن عبدالله السهيان قائد القوات السعودية والعقيد سلطان هويدان الكتبي قائد القوات الإماراتية الغازية.

وكانت أولى الضربات الموفّقة للجيش واللجان الشعبية ضد الغزاة والمرتزقة في الرابع من سبتمبر الماضي بإطلاق صاروخ توشكا على معاقل قوات الغزو والمرتزقة في صحن الجن بمأرب، ويومها أكد مصدر عسكري لصدى المسيرة أن 67 جندياً إماراتياً لقوا مصَارِعَهم، كما سقط 42 جندياً سعودياً و16 جُندياً بحرينياً، إضافةً إلى 12 جُندياً أردنياً، أما في ما يتعلق بالخسائر البشرية في صفوف مرتزقة حزب الإصلاح وعناصر القاعدة فقد أكدت مصادرُنا أن ما يزيدُ عن 52 لقوا مصارعَهم وعدد كبير جداً من الجرحى، وعلى صعيد العتاد العسكري فقد دمَّر الصاروخ 25 عربة حاملة صواريخ من نوع مانستير وثلاث قاطرات وقود و 4 ناقلات إسعاف وعدداً من طائرات استطلاع وطائرتين أباتشي، واحترق عدد كبير من الآليات العسكرية الأخرى ما بين دبابة ومدرعة، وقدرت المصادر أن مجموع ما تم إحراقه من هذه الآليات يفوقُ المائة آلية عسكرية.

وبالبحث في تأريخ نتائج العمليات العسكرية للصواريخ الباليستية نجدُ أن ما حققته القوة الصاروخية اليمنية سيظلُّ رقماً قياسياً في تأريخ العمليات الصاروخية يصعب تكراره إلا من قبل القوة الصاروخية نفسها، ففي حين أكد الخبراء أن صاروخَ توشكا الأول في صافر كان أنجح صاروخ باليستي في تأريخ هذا النوْع من الصواريخ يحقق هدفه العسكري ليتمكن الجيشُ واللجانُ الشعبية من كسر رقمهم القياسي مرة ومرتين وثلاث وأربع مرات والرقم مرشح للزيادة.

ففي سبتمبر الماضي نشرت الأخبار اللبنانية مقالاً للكاتب عامر محسن، على خلفية صاروخ توشكا صافر الأول قال فيه: “صاروخ “توشكا” اليمني، الذي أصاب نقطة تجمّع عسكرية لقوى “التحالف” في منطقة صافر قرب مأرب، ليقتل أكثر من 100 عسكري من جنسيات متنوعة، صار هو الحامل للرقم القياسي العالمي. ظهر “توشكا” في الاتحاد السوفياتي في سبعينيات القرن الماضي، ليكونَ أول صاروخ تكتيكي موجّه (أي أنّ فيه جهازاً لتصحيح المسار وتقليل دائرة الخطأ خلال طيرانه، على عكس سلفه، “فروغ”، الذي كان عبارةً عن قذيفة صاروخية، توجّهها حين الإطلاق ولا تعود تتحكّم بها)”.

ويضيف: “كان الهدف من الصاروخ، عدا عن إيصال الشحنات النووية التكتيكية، هو أن يكونَ دقيقاً كفايةً، بمساعدة رأس حربي انشطاري، لضرب مواقع “كبيرة الحجم”، كالقواعد العسكرية والمطارات ومراكز القيادة وتجمُّعات الجنود، وهذه الأهداف كلها كانت موجودةً في مأرب”.