الحج إلى المراقص
ذمار نيوز || مقالات ||
[ 23 ذو القعدة 1440هـ -26 يوليو 2019م ]
بقلم | إبراهيم عبدالرحمن المتوكل.
البعض بمجرد أن يقرأ العنوان سوف يستغرب، إلا أني عندما شاهدت الحجاج المصريين الذين دخلوا للحج بتأشيرات الداخلين لحضور ملاهي ومراقص بن سلمان، انتابني حزن عميق إلى أين أصبح واقع الأمة أمام الدين؟
أصبح الحضور للمجون أسهل وأرخص من الحضور لأداء ركن من أركان الاسلام الخمسة والذي يحصل في العمر مرة واحدة.. اهكذا اصبح بيت الله!! ، اهكذا يعامل دين الله!!، اصبح العهر والمجون أفضل وأشرف من الأماكن إلى الله، والذي تعبد الله الناس بالحج إليه، أصبح صعبا إلى هذا المستوى، إلى أن يصل الانسان لأن يدخل بتأشيرات المجون واللهو وباسم مغنيات في أرض الإسلام حتى يستطيع أن يدخل لأداء مناسك الحج.. مناسك العبادة لله عز وجل، هكذا أصبح الدين رخيصا في واقعنا، وهكذا أصبح واقع العرب لا يتكلمون بكلمة حق دفاعا عن دينهم وأمتهم.
المهم المحزن المضحك أنني تذكرت نكتة حدثت في صنعاء مع أحد القضاة أسأل الله له الشفاء.
يقول القاضي: كنا في صنعاء، وكان منزلي بحارة تقية الطويلية، وكان لجاري سيارة قد أخذها عليه المرور، جاء إلي لأذهب معه إلى مدير المرور بحكم أني عالم وقاضي ولي وجاهتي، ذهبت معه إلى قسم المرور، ووصلنا القسم، ولم يسمح لنا بدخول مكتب المدير، أهم شي ونحن في حجرة الانتظار وأنا بعمامتي وشيبتي لم أحترم… فجأة خرجت تقية الطويلية من مكتب مدير المرور، عرفت صاحب السيار فأخبرها بالموضوع، عادت إلى المدير، ونحن منتظرون، سمعنا العسكري يفتح باب المكتب وينادي أصحاب تقية يدخلوا، خجلت وقلت: أنا بعمامتي اليوم قدنا صاحب تقية، أهم شي تخرج السيارة، قمنا دخلنا المكتب وأثناء ما تقية بتكلم المدير يخرج السيارة، المدير رفض، فقالت تقية والله ما تخرج إلا بالسيارة.
يقول القاضي: فما كان مني إلا أن قاطعت الجميع، وقلت: اسمع يا مدير لنا من الصباح والله إن قد كرهنا السيارة وما عد نشتيها بس قد حلفت تقية، فكيف الحل؟؟؟ هنا وافق المدير على إخراج السيارة، فكانت تقية بيمينها أنقذتنا من المرور.
اليوم من أراد الدخول للحج يبسر دعوة مغنية ويقول: أنا مدعو لحضور سهرة الفنانة(…..) سوف يلقى الترحيب والتسهيل للدخول، بس يحذر لا يودف يقول بعد السهرة أدخل أحج، عيكلبشوه ويزفروه، إلا إذا توفق وحلفت الفنانة (… ) فقد يعفى ويدخل لسهرة أخرى فقط لا لحج بيت الله.