*المراكز الصيفية في محافظة ذمار: تحصين للشباب والمجتمع؛ وتعزيز للصمود في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان.*
*استطلاع/ أمين النهمي*
تكمن أهمية المراكز الصيفية في تحصين أبنائنا الطلاب والطالبات من الثقافات المغلوطة والأفكار المتطرفة والدخيلة على مجتمعنا اليمني، واستثمار الوقت من خلال الأنشطة المختلفة والحافلة بالعلم والمعرفة، ومحافظة ذمار كغيرها من المحافظات التي تم فيها افتتاح (350) مركزا صيفيا؛ ويرتادها (24000) ألف طالب وطالبة ومايزال الإقبال مستمرا من قبل أبنائنا الطلاب للاستفادة من البرامج الصيفية المتنوعة والتزود بالعلوم والمعارف المختلفة والثقافة المستنيرة والواعية.
شبكة «ذمار نيوز» الإخبارية سلطت الضوء على هذا الموضوع، مع القائمين على هذه المراكز؛ وكانت الحصيلة الآتي:
في البداية تحدث الأستاذ *إبراهيم العمدي* (مسؤول الوحدة التربوية وعضو اللجنة الإشرافية للمراكز الصيفية بالمحافظة)؛ قائلا: إن إقامة المراكز الصيفية لها أهمية كبيرة جدا تكمن في عدة نقاط جوهرية ولازمة أبرزها: بناء جيل واعي ومتسلح بثقافة القرآن والهوية الإسلامية السليمة؛ وتحصين الشباب من الأفكار والثقافات الدخيلة على المجتمع اليمني، وكذا الاستفادة من العطلة الصيفية في اكتساب المعارف والمهارات العلمية.
وأضاف العمدي: كما تكمن أهمية هذه المراكز في ظل استمرار العدوان؛ كونها تعزز من عومل الصمود في مواجهة التحديات التي فرضها العدوان واستهدافه لكل مقومات الحياة؛ خصوصا المنشآت التعليمية والرياضية، بالإضافة إلى العديد من النقاط الأساسية والجوهرية التي ذكرها السيد القائد في خطابه الأخير عن المراكز الصيفية، ودورها وأهميتها من كل النواحي والجوانب.
وقال العمدي: أما بالنسبة لمسألة تحقيق هذه المراكز لأهدافها المطلوبة فنحمد الله تعالى ونشكره على توفيقه وعونه، فقد حققت هذه المراكز ثمارها الطيبة؛ ومعظم أهدافها التي كنا نرجوها؛ وكل ذلك كان بفضل الله وتوفيقه، ومتابعة واهتمام المشرف العام بالمحافظة الأستاذ المجاهد *أبو عقيل الشرقي*؛ لنا في هذ العمل منذ البداية، والذي لمسنا منه كل اهتمام وحرص كامل في إقامة هذه المراكز ونجاحها، وتوفير أهم متطلباتها واحتياجاتها اللازمة؛ وإن كان هناك بعض القصور والضعف في ما يتعلق بتفعيل الانشطة الثقافية والرياضية؛ فإن ذلك نتيجة قلة الإمكانيات لتغطية الاحتياجات المتعلقه بتفعيل هذه الأنشطة، إلا أننا مازلنا نسعى للنهوض بهذه الجوانب إلى مستوى أقوى وأفضل خلال المدة المتبقية لفترة المراكز.
وختم العمدي بالشكر لكل من اهتم وتعاون وشارك في إقامة هذه المراكز ونجاحها.
فيما أفاد الأستاذ *محمد الدغار*، (مسؤول المراكز الصيفية بمديرية جبل الشرق) قائلا: تكمن أهمية المراكز الصيفية في حماية الشباب من الضياع؛ وتعريفهم بأمور دينهم ودنياهم؛ وحمايتهم من التوجه لأوكار الفكر الوهابي الضال؛ وكذلك تقويتهم في مجال القراءة والكتابة؛ وتنمية مهاراتهم ومعارفهم؛ ومعرفة المبدعين والمتميزين في الجوانب العلمية والرياضية والشعر والانشاد وتشجيعهم؛ وتعريفهم بعدو الأمة وما يجب عليهم نحوه؛ وتعريفهم بالجهاد ومنزلته في الدين الاسلامي الذي غاب تماما في المدارس؛ وتعريف الطلاب بالسيرة النبوية الصحيحة، ودور الإمام علي في حياة الرسول وبعده ومنزلته؛ وربط الطالب بزملائه من فتية المسيرة، وتوثيق الصلة والروابط فيما بينهم؛ فضلا عن الاهتمام بالطلاب وتنشئتهم تنشئة سليمة فكريا ودينيا.
من جهته مدير مكتب التربية بمديرية جهران الأستاذ *حسين الحملي* أوضح بالقول: أهمية المراكز الصيفية تكمن في أنها تمثل فرصة لأبنائنا الطلاب والطالبات لاستثمار الوقت في العديد من البرامج والأنشطة، ولما لها من أهمية في تحصين الفرد والمجتمع ؛ وإعداد جيل قادر على تحمل المسئولية في خدمة مجتمعه ووطنه
ولفت الحملي إلى أن ما يميز المراكز الصيفية لهذا العام، رغبة الطلاب والطالبات واندفاعهم للالتحاق بها والتزود منها بالمٌثل القيًمة النابعة من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
من جانبه نائب مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية عنس؛ الأستاذ *صالح عبدالله الشعوبي*؛ تحدث بالقول: أهمية المراكز الصيفية كبيرة جداً في بلدنا، وفي ظل الظروف الراهنة وما سبقها في العقود السابقة من سيطرة الثقافات المستوردة والمغلوطة على جزء كبير من مجتمعنا وتغيير المبادئ والقيم.
وأكد الشعوبي: أن المراكز الصيفية جاءت في وقتها لتحصين أبنائنا ومجتمعنا ككل من الثقافات الوهابية المغلوطة وغرس وتعزيز الثقافة القرآنية الصحيحة على النهج الرباني الصحيح وإزالة الترسبات المغلوطة التي أثرت على البعض؛ كما إن المراكز الصيفية فرصة عظيمة للاستفادة من العطلة الصيفية، ومعرفة معنى الوطن والانتماء لهذا الوطن والذود عنه تجاه أي معتدي وغازي؛ بالإضافة إلى أنها فرصة لتعلم المهارات المختلفة، والأنشطة المتنوعة؛ وغرس روح المنافسة الثقافية والعلمية الشريفة؛ واستخراج الموهوبين والمتميزين من أبنائنا في مختلف المجالات وتشجيعهم وتطوير مهاراتهم وابداعاتهم؛ كما أن إقامة المراكز الصيفية فرصة للعودة إلى الله وإلى رسوله وإلى نهج آل البيت عليهم السلام.
وأشار الشعوبي: إلى أن المراكز الصيفية بمحافظة ذمار شهدت اقبالا كبيرا؛ خصوصا بعد كلمة السيد القائد (حفظه الله) حيث تم افتتاح مراكز كثيرة وتوافد واقبال كبير من الطلاب والطالبات؛ ومقابل ذلك جن جنون الغزاة ومرتزقتهم؛ لأنهم يعرفون أن معركة الوعي أقوى من معركة السلاح الناري؛ وسخروا كل إمكانياتهم وإعلامهم لتخويف المجتمع اليمني من المراكز الصيفية وبث الأكاذيب والشائعات حولها بأنها معسكرات وتعليم طائفي وكثير من الأكاذيب؛ ولكن ورغم الهالة الإعلامية التي سخروها ضد المراكز الصيفية والحملة الشعواء؛ إلا أنهم فشلوا وفشلت كل مخططاتهم وأدواتهم مثلما فشلوا في الحرب العسكرية والاقتصادية؛ وسيفشلون مراراً وتكراراً وسيذيقون الخزي والعار والهزيمة؛ والنصر حليفنا بإذن الله، لأننا اعتمدنا على الله وتوكلنا عليه وهو نعم المولى ونعم النصير.
بدوره الأستاذ *حسين السهمي*؛ (مسؤول الوحدة التربوية بمديرية المنار)، تحدث بالقول: تعتبر المراكز الصيفية من أهم الوسائل لتنشئة جيل صحيح العقيدة خالى من الأفكار الملوثة المنحرفة عن الإسلام المحمدي الصحيح؛ وتبعد النشئ عن الإنحراف والإنجرار الذي يكون على طرفي نقيض؛ فإما إفراط نتيجته تطرف بحت بعيد كل البعد عن الاسلام؛ وإما تفريط نتيجته إنحلال كامل.
وأضاف السهمي: أن لهذه المراكز دور كبير وفاعل في بناء عقليات الشباب على أساس من الدين والوطنية؛ والارتباط الوثيق بالقرآن الكريم وبقرناء القرآن.
وختم السهمي بالقول: مع استمرارية المراكز الصيفية والاهتمام بها بالشكل المطلوب؛ ستصل إلى تحقيق كل الأهداف المطلوب تحققها.