الدورات الصيفية سلاح ثقافي وفكري في مواجهة العدوان ..
ذمار نيوز || مقالات 12 ذو القعدة 1440هـ الموافق 15 يوليو 2019م
بقلم / زيد البعوة
أهمية الدورات الصيفية تكمن في تحصين المجتمع وأجيال المستقبل من الهجمة الفكرية والثقافية المشحونة بالضلال والفساد والباطل والتدجين التي تستهدف الأمة بشكل عام والشعب اليمني بشكل خاص في ظل العدوان الأمريكي السعودي لأن تحالف العدوان سعى ولا يزال على استهداف المدارس والمساجد وكلما يتعلق بالتعليم لأنه يعلم ان الشعب اليمني اذا كان محصناً بالوعي والثقافة فإنه من الصعب بل من المستحيل التغلب عليه ولا هزيمته مهما امتلك العدوان من أسلحة ومهما طال امد العدوان..
السيد عبد الملك حفظه الله في كلمته الأخيرة التي ألقاها مباركة وتدشيناً ودعماً وتحفيزاً للدورات الصيفية اكد على ان المعركة مع أعداء الأمة معركة شاملة وان الصراع الفكري والثقافي هو اخطر أنواع الصراع وان علينا ان نعمل على تحصين انفسنا ومجتمعنا واجيالنا من الثقافات المغلوطة التي يسعى الأعداء على غرسها في أوساطنا لكي يكون من السهل عليهم الوصول عبرها الى أهدافهم الاستعمارية ..
والسيد عبد الملك حفظه الله اكد على ان إقامة الدورات الصيفية مسؤولية على الجميع وليس فقط على الشريحة معينة او طرف معين بل مسؤولية المعلمين والعلماء والمثقفين والمجتمع والطلاب والجانب الرسمي وجميع أبناء الشعب لأن الدورات الصيفية عبارة عن شحنات ثقافية تمنح أجيالنا ومجتمعنا الوعي والبصيرة ..
ومن يعرف ثقافة القران وتعاليم الإسلام ومبادئ الدين واخلاق رسول الله ص واله لاشك انه يعرف مدى أهمية إقامة هذه الدورات الصيفية في مثل هذه الظروف التي يمر بها اليمن وتمر بها الأمة الإسلامية
الدورات الصيفية سوف تعالج الكثير من القضايا والمشاكل الاجتماعية والتربوية والتعليمية والفكرية والثقافية وسوف تسهم في صناعة مجتمع قوي محصن من أي اختراق وتساعد على محاربة الفساد وعلى محو الأمية وسوف تكون بمثابة الحصن المنيع في مواجهة التحديات لأن الدورات الصيفية لا تتجه فقط الى الطلاب الصغار بل هي تشمل أبناء المجتمع بشكل عام من مختلف الفئات العمرية وهذا ما اكد عليه السيد القائد واذا حصل تفاعل ودعم معنوي ومادي قوي فإنه سوف يؤثر بشكل إيجابي يلمس اثره الجميع.