الأحمر يباشر أعمال هادي وعاصفة تغييرات مرتقبة في “الشرعية” بدأت بخصروف وشريم
ذمار نيوز || تقرير | 12 ذو القعدة 1440هـ الموافق 15 يوليو 2019م
للمرة الثانية خلال أقل من 19 يوماً، يجري المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لقاءاته في الرياض مع علي محسن الأحمر بدلاً عن عبدربه منصور.
ورغم أن اللقاء الأول بين غريفيث والأحمر في الـ26 من يونيو الفائت، تم تبريره بـ”غياب هادي للعلاج في واشنطن”، إلا أن المبعوث الأممي سيعود غداً الأثنين للقاء الأحمر في الرياض، لكن اللقاء سيتم هذه المرة بوجود هادي في الرياض، وغيابه عن مسرح الأحداث.
ومع أن اللقاء الأول اثار الكثير من الجدل لدى اتباع الاحتلال الاماراتي حول السماح لعلي محسن بالجلوس بدلاً هادي، إلا أن غريفيث لم يكترث بتلك الاحتجاجات، وأصر على عقد المباحثات مرة أخرى مع الأحمر، وبما يؤكد أن الأحداث تمضي بمسار حتمي، يتحكم به اللاعب الأكبر في التحالف ممثلاً بالولايات المتحدة، التي لم تعد تقيم وزناً للصراعات بين اتباعها من قوى الاحتلال.
في حين يعتقد البعض أن سحب الامارات لمعظم قواتها في اليمن، إلى جانب اصرار غريفيث على اعادة المباحثات مع الأحمر، ينم عن حدوث تغيرات كبيرة مرتقبة، سبقتها زوبعة كبيرة من الاقتتال بين فصائل الاحتلال في المحافظات المحتلة، إلى جانب اقالة وزراء ومسئولين في جانب “الشرعية” اخرهم خصروف وشريم، يدل على أن هناك عاصفة كبيرة قادمة في الأفق، قد تخرج هادي من المعادلة، وتعيد تشكيل المشهد برمته في المحافظات المحتلة .
فمن المعروف أن السعوديين احتفظوا لعلاقات جيدة مع اخوان اليمن، على عكس الإماراتيين الذين التمسك بعدائهم لجماعة الإخوان، وعدم السماح لهم لفرض اجندتهم على دول التحالف، لصالح اجندة اخرى تتبع التنظيم الدولي لجماعة الاخوان.
وقد حان الوقت على مايبدو لتبديل تروس آلة الاحتلال، ومنحها دفعة جديدة، استعداداً لجولة جديدة من التصعيد العسكري، لتنفيذ محاولات واشنطن بتحقيق حلمها القديم بالسيطرة على طرق الملاحة في البحر الأحمر عبر احتلال ساحل اليمن الغربي، واحتلال باب المندب وجزر اليمن في البحر الأحمر.